توجه وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينى رياض المالكى، اليوم الأربعاء، إلى نيويورك لتمثيل دولة فلسطين فى التحضيرات الجارية وحضور الاجتماع الطارىء للجمعية العامة للأمم المتحدة حول إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع تحت مسمى "متحدون من أجل السلام"، صباح يوم غدٍ الخميس بتوقيت نيويورك، لمناقشة والتصويت على نفس مشروع القرار الذى قدم لمجلس الأمن قبل يومين، وأفشلته الولايات المتحدة الأمريكية من خلال استغلالها واستعمالها للفيتو.
ويرفض المشروع القرار الأمريكى القاضى بالاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، ويعتبره مخالفا للقانون الدولى ولقرارات الأمم المتحدة، خاصة قرارى مجلس الأمن رقم 478 و2334.
من جانب أخر بحث مستشار الرئيس للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية الفلسطينية الدكتور نبيل شعث مع مسؤولين روس آليات تشكيل إطار متعدد الدول والأطراف للإشراف على عملية السلام.
وأكد -فى بيان صحفى صدر من مكتبه برام الله، اليوم الاربعاء- أن ما أقدم عليه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "يتنافى مع القرارات الدولية ويدمر الأمل فى السلام.. وبالتالى لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون راعيا للعملية السياسية"، مشيرا إلى أن الإطار الدولى "يجب أن يكون مستندا إلى المرجعية الدولية وقرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة".
ووصل شعث إلى موسكو أمس الأول على رأس وفد فلسطينى ضم صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقيس عبدالكريم نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، حيث التقى الوفد مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، لبحث التطورات السياسية فى ضوء إعلان الرئيس الأمريكى ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وحضر الوفد اجتماعا للجنة السياسية العليا الفلسطينية الروسية التى يترأسها عن الجانب الفلسطينى نبيل شعث، وعن الجانب الروسى ميخائيل بوكدانوف وكيل الخارجية الروسية ومبعوث الرئيس بوتين لعملية السلام فى الشرق الاوسط.
وأبلغ شعث المسؤولين الروس رسالة الرئيس محمود عباس حول الأوضاع السياسية الراهنة، وترحيبه بموقف روسيا "الهام من تصريحات الرئيس الامريكى بشأن القدس المدمرة لعملية السلام".
وشرح مستشار الرئيس الفلسطينى الخطوات لتى تقوم بها القيادة الفلسطينية للرد على قرار الرئيس الأمريكي، مؤكدا الإصرار الفلسطينى على المضى قدما فى تحقيق الوحدة الوطنية.
