كشف تقرير لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تفاصيل وأسباب وفاة طالب بالصف الأول الابتدائى داخل مدرسة الأبطال الرسمية للغات فى الشروق خلال الأيام الماضية، حيث أفاد التقرير أن الطفل المتوفى وبعض من زملائه دخلوا من الباب الرئيسى لمبنى رياض الأطفال فى المدرسة أثناء الفسحة، ولم يتواجد أى من المعلمين أو المشرفين، وكان يوجد أكثر من خمسة طلاب من الصف الخامس الابتدائى رفعوا العارضة أمام المرجيحة وقاموا بترك المرجيحة فسقطت بالطالب مصطفى م" ووقعت عليه ونزف، وأخطروا العاملة الموجودة عند الحمامات الخاصة برياض الأطفال، والتى قامت بالصراخ بصوت مرتفع.
وقال التقرير، إن الطلاب اعتادوا اللعب بالمرحجية دون أن يمنعهم أحد فى غياب كامل من المشرفين على رياض الأطفال، مشيرًا إلى أن المرجيحة متهالكة وغير مثبتة فى الأرض بشكل آمن، إضافة إلى غياب المشرفين، مشددًا على أنه تبين من محضر جرد الأصناف بالمدرسة وجود مرجيحة واحدة دون وجود أى مواصفات لها وهى فى المدرسة منذ 20 سبتمبر 1997.
وأوضح التقرير، أن المشرفة المسئولة عن رياض الأطفال تم إبلاغها بسقوط المرجيحة على التلميذ ووجدته ملقى على الأرض وينزف وحملته خارج المدرسة إلى العيادة الطبية لمحاولة إنقاذه ولكنه توفى فى الحال، مؤكدًا أن السبب وراء حادث وفاة الطفل الإهمال لعدم صيانة المرجيحة وعدم وجود إشراف على البوابة الرئيسية الخاصة برياض الأطفال، ما سمح للتلاميذ بالدخول واللعب وسط المخاطر فتسببت فى إصابة تلميذ ووفاة آخر.
وأكد التقرير، أن مسئولى الصيانة حصروا أعمال الصيانة التى يحتاجها مبنى رياض الأطفال والخاص بالمراجيح والألعاب، وتم إبلاغ مدير المدرسة تزامنًا مع الاستعداد لدخول رياض الأطفال للجودة، وطالب مسئولى الصيانة بإحضار حداد لإصلاح الأعطال ولكن مدير المدرسة أكد لهم أنه سيتولى الأمر بنفسه وبدأت أعمال الصيانة من خلال عمال وبعد يومين حدثت واقعة وفاة الطفل وتبين أن المراجيح غير صالحة ويجب تكهينها.
ولفت التقرير إلى أنه بمتابعة سجل الزيارات تبين وجود توجيه رياض الأطفال من الإدارة التعليمية زار المدرسة، وتم توجيه الشكر للمعلمات وإدارة المدرسة وأيضًا توزيع شهادات تقدير عليهم وتكريمهم وتغافل التوجيه الحالة السيئة لألعاب رياض الأطفال، وأيضًا غياب الإشراف، والذى يعد تقصيرا فى عمل التوجيه، وتسبب استمرار إهمال المشرفين ومن ثم نتج عنه وفاة طفل وإصابة آخر، مؤكدًا أن جميع المتابعات روتينية لم ترصد الواقع من إهمال المشرفين على رياض الأطفال وعدم قانونية وجود المرجيحة لعدم إضافتها إلى دفاتر العهدة وعدم نظافة الفصول ووجود رواكد.
وأكد التقرير أنه تم استبعاد مسئولة رياض الأطفال ومدير المدرسة وإحالة مسئولى المتابعة للتحقيق لتسجيله زيارة يوم الجمعة واستبعاد المتابعين والموجهين الذين تابعوا المدرسة وإلغاء صرف حافز المدارس التجريبيات لجميع العاملين بالمدرسة لعدم الاستحقاق وإحالة مسئولى الصرف إلى النيابة الإدارية للتحقيق فى عدم صرف مبالغ الصيانة لمدة 6 سنوات.
وأوضح التقرير، أنه تم تكليف هيئة الأبنية التعليمية لرفع كفاءة المدرسة والإدوار والفناء حرصًا على حياة الطلاب داخل المدرسة مع تكليف مدير جديد للمدرسة وحل مجلس الأمناء والأباء لعدم جدواه.
وكشف التقرير وجود تلاعب فى سجل الزيارات للمدرسة، حيث تبين وجود زيارة باسم "محمد ع" متابع المدارس الرسمية بالإدارة يوم الجمعية كما أنه سجل ملاحظاته بأن المدرسة نظيفة وأن أعمال الصيانة مكتملة، فى حين أن المدرسة لم يتم فيها صيانة ولم تصرف ميزانية أعمال الصيانة منذ 6 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة