منذ السادس من شهر ديسمبر الجارى، وبعد الإعلان المخالف للقوانين الدولية والحقائق التاريخية، الذى أصدره الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، اشتعلت الانتفاضة الفلسطينية الرابعة، فى وجه الاحتلال الإسرائيلى وضد القرار الغير مدروس، إثر ذلك اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى.
ودائما ما تستخدم إسرائيل وسائل القمع المختلفة ضد الذين يطالبون بتحرير أراضيهم من الاحتلال، ولم يكن غريبًا على قوات الاحتلال أن تدس وسط المتظاهرين الفلسطينيين ما يعرف بـ "المستعربون"، وفى السطور التالية سوف نفسر هذا المصطلح من خلال سؤال وجواب.
س: من هم "المستعربون"؟
ج: المستعربون هى كنية أُعطيت لرجال عصابات إسرائيليين وأفراد وحدات خاصة يتخفوا بلباس عربى أو اتخذوا لهم أشكالاً شبيهة بالعرب الفلسطينيين ويتحدثون لغاتهم ولهجاتهم، وكذلك يعتبرون وحدات أمنية سرية وخاصة، تابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلى.
س: ما هى مهمة "المستعربون"؟
ج: تتعدد وظائف ومهام "المستعربون"، ويتم زرع أعضاؤها بملامح تشبه الملامح العربية وسط المحتجين والمتظاهرين الفلسطينيين، حيث يلبسون لباسهم وكوفيتهم ويتحدثون بلسانهم، وسرعان ما ينقلبون ضدهم عنفا واعتقالا لصالح قوات الاحتلال الإسرائيلية.
س: ماذا عن نشأة وتأسيس "المستعربون"؟
ج: بدأ ظهور وحدات المستعربين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حيث عمل أعضاؤها ضمن عصابات صهيونية من قبيل "الهاجاناه" و"ايتسل" و"ليحي"، وتتشكل هذه الوحدات من جنود ينتقون من بشرة وملامح مشابهة للملامح العربية، ويخضعون لتدريبات وتكوين فى معهد خاص عبارة عن قرية صناعية تشابه قرية فلسطينية لتعلم تفاصيل الحياة الفلسطينية ودراسة تاريخ العرب والفلسطينيين ولغتهم وعاداتهم.
س: من هو أول مستعرب؟
كان أول مستعرب هو "اهارون حاييم كوهين"، ومع الزمن حُوّلت فرقة المستعربين إلى دوائر الاستخبارات العامة، وتقطّع استخدام المستعربين خلال العقود الأربعة الأولى، وأصبح المستعربون تحت إدارة وتوجيه جيش الدفاع الإسرائيلي، وأخر ظهور لهم كان فى منتصف ديسمبر الجاري، حيث أندس عدد كبير منهم بين المحتجين الفلسطينيين فى مظاهرات برام الله.
س: ما هى أول وحدة مستعربة؟
ج: حملت أول وحدة مستعربة أسستها منظمة "البلماخ" اسم "الدائرة العربية"، وعملت فى التجسس وتنفيذ العمليات التخريبية داخل فلسطين التاريخية والدول المجاورة، واستمر عمل الوحدة بين عامى 1943 و1950.
س: ما هى أساليب عمل "المستعربون"؟
ج: يقوم المستعربون بمهمة نسف تظاهرات الفلسطينيين وتفريقها، أو تحريض الشباب على أفعال توفر مبررا لمطاردتهم واعتقالهم وسجنهم، كأن يحرضوهم على رشق جنود الاحتلال وسياراته بالحجارة، كما يقومون هم أنفسهم بذلك لتوتير الأجواء، مما يتيح لقوات الاحتلال الإسرائيلى مهاجمة التظاهرات وتعنيفها وقمعها بأساليب دموية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة