"فتح عقلك تأكل ملبن" شعار قرية دير أبوحنس بملوى جنوب محافظة المنيا التى تحولت بين عشية وضحاها إلى قرية بلا بطالة، الجميع يعمل ويحقق إنتاجا، فرص عمل كثيرة داخل قرية صغيرة حولها شبابها إلى قلعة صناعية، لا تجد منزلة داخل القرية سكانه لا يعملون شباب ونساء وأطفال وعجائز الجميع يصنع ويبيع ما ينتجه للمحلات والتجار.
تقع قرية دير أبوحنس شرق النيل ويبلغ عدد سكانها ما يقرب من 30 ألف نسمة، تغلبوا على الظروف الاقتصادى وبدءوا العمل، الجميع فكر كيف يكسب المال الحلال، وعلى الرغم من وجود عدد من المصانع داخل القرية إلا أن الاهالى قرروا تغيير المستوى الاقتصادى بل فكروا فى تصدير منتجهم للخارج للدول الأوروبية.
"اليوم السابع" من داخل القرية يرصد رحلة العمل والتحول فى المستوى الاقتصادى للأهالى. ويقول أبانوب خلف أحد شباب القرية، كنا مثل شباب أى محافظة المقاهى ملاذنا ونسهر حتى ساعات متأخرة من الليل دون فائدة، وبعد مرور وقت وجدنا أن ما نقوم به يزيد العبء على كاهل ذوينا بل قررنا أن نوفر لأنفسنا فرص عمل لنساعد أسرنا، الكثير من الشباب يعمل فى المصانع الموجودة بالقرية ولكن كانت الفكرة كيف تتحول المنازل من منازل مستهلكة إلى منازل منتجه، وكانت البداية أن قام بعض الشباب ممن تعلمون حرفة الحياكة بشراء ماكينات بالقسط وشراء القماش بالقسط وبدا الإنتاج ومن هنا كانت البداية.
ورش صغيره بالمنازل لصناعة الملابس
أما بولس ميلاد قال أن قرية دير أبوحنس قرية كبيرة، انتشرت فيها مؤخرا ماكينات الحياكة لتصنيع الملابس فأصبحت أغلب المنازل بها ماكينات وجميع الشباب والأطفال والنساء يعملون، وأضاف أن ذلك ساهم بشكل كبير فى تحسن الحالة الاقتصادية للأسر فى القرية، بل دفعنا للتفكير فى التصدير للخارج والبحث عن دول أوربيه لشراء المنتجات.
أما عيسى يوسف أحد الشباب من الصنايعية قال إن داخل القرية يوجد الكثير من الورش الصغيرة التى بدأت بماكينة واحدة ثم أخرى وهكذا حتى أن هناك بعض المنازل تجاوز عدد الماكينات بها إلى 4 ماكينات للحياكة وأوضح أن من بين تنسيق العمل يقوم بعض الشباب بشراء القماش من المحافظات الأخرى، ثم يقوم ببيعها للورش بهامش ربح صغير، ولفت أن أشهر الصناعات فى القرية صناعة الكالسون والسويت شيرت والبنطلون والشرز، وأضاف لجانا لتلك الصناعات نظرا لأننا نتواجد بقرية جميع سكانها مزارين لذلك كان لابد من صناعة الكالسون والشيرز.
ورش صغيره بالمنازل لصناعة الملابس
اما جابر برسوم احد الشباب بالقرية أكد أن القريه بها ما يقرب من 28 مصنع اغلبها يعمل فى صناعة الملابس، وأضاف أن معظم شباب القرية تعلموا الصنعة أما فى مدينة المحلة أو الدقهلية وعاد عاد إلى القرية يعلم الشباب بها، بعد أن تمكن من ادخار مبلغ مالى اشترى به قطعة ارض وأقام عليها ورشه صغيره تضم من ماكينة إلى 8 ماكينات، وبذلك اغلب الشباب اقبل على تعلم الصنعة، وأضاف أن الصقنه تتميز بالجودة العالية مما زاد عليها الطلب وأصبحنا نفكر فى زيادة الإنتاج بشكل كبير حتى نستطيع أن نوفى الطلبات على شراء المنتجات، ولفت أن لولا التيسرات التى قدماتها لنا الدولة من خلال المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ما كان هذا هو الحال فى القرية، وأوضح أن هناك قرى كثيرة لا يوجد بها بطالة والجميع يعمل مثل قرية البرجايه بمركز المنيا والتى اشتهرت بالبطاطس وبها اكبر سوق لبيع البطاطس على مستوى الجمهورية وغيرها من القرى فى ابوقرقاص، وأشار إلى أن اهم العقبات التى تواجهنا هو ارتفاع الاسعار فقد تجاوز سعر الماكينة 3 آلاف جنيه.
ورش صغيره بالمنازل لصناعة الملابس
أما نبيل فوزى أحد أصحاب الورش يروى تجربته قائلا، خرجت من القرية وعمرى فى ذلك الوقت 14 سنة وذهبت إلى محافظة الدقهلية وهناك اصطحبنى احد الأشخاص إلى ورشه لصناعة الملابس، وأضاف فى ذلك الوقت كان الآجر اليومى لا يتجاوز 15 جنيها، بالإضافة إلى وجبة طعام، قررت أن أتعلم الصنعة وبالفعل تعلمتها بإتقان ورجعت إلى القرية، حتى أساهم فى تعليم اصدقائى وافتح ورشه خاصة وبالفعل قد كان والحمد لله الدنيا ماشيه والرزق "عال " وطالب بضرورة عمل مدارس للتعليم المزدوج يتم إلحاقها بالمصانع يحصل فيها الطالب على شهادة معتمده بتعلم الصنعة وهذا يفتح المجال لهم فى السوق الخارجية.
ورش صغيره بالمنازل لصناعة الملابس
ورش صغيره بالمنازل لصناعة الملابس
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عبد الناصرجاد
احمد خليفه
جمال عبد الناصرجاد