فيديو وصور.. الشمس تتعامد على مقصورتى "قدس الأقداس" للإله آمون بمعابد الكرنك بالأقصر وقصر قارون فى الفيوم.. إقبال كبير من السائحين لرصد الظاهرة.. وخبراء الآثار: دليل على تقدم الفراعنة فى علوم الفلك

الخميس، 21 ديسمبر 2017 09:20 ص
فيديو وصور.. الشمس تتعامد على مقصورتى "قدس الأقداس" للإله آمون بمعابد الكرنك بالأقصر وقصر قارون فى الفيوم.. إقبال كبير من السائحين لرصد الظاهرة.. وخبراء الآثار: دليل على تقدم الفراعنة فى علوم الفلك تعامد الشمس
المحافظات – أحمد مرعى – رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

غرد قصر الشمس على مقصورتى قدس الأقداس للإله آمون بمعبد الكرنك بالأقصر ومعبد قصر قارون بالفيوم، بحضور أعداد كبيرة من السائحين الأجانب والمصريين ورجال الآثار، لتؤكد الشمس وظهورها على المقصورتين عظمة القدماء المصريين وقدرتهم على رصد الظواهر الفلكية وتحديد موعد الانقلاب الشتوى بكل دقة فى 21 ديسمبر من كل عام.

ففى الأقصر شهد محمد سيد بدر محافظ الأقصر، صباح اليوم الخميس، فعاليات تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس، وهى الظاهرة التى تحدث سنوياً للعام السابع على التوالي، بمرافقة المحافظ حفنى بركات وكيل وزارة الشباب والرياضة، وعدد من قيادات الآثار والمرشدين السياحيين.

وكانت الأقصر للعام السابع على موعد مع أضخم ظاهرة فلكية تتكرر كل عام وهى تعامد الشمس على معابد الكرنك الشهيرة من الساعة السادسة وحتى الساعة الثامنة صباحاً، وهو الاكتشاف الذى رصده وتوصل إليه مركز البحوث الأثرية فى جمعية المرشدين السياحيين فى الأقصر، وتم الاحتفال به فى احتفالية سياحية وفنية شارك فيها قيادات محافظة الأقصر، بجانب عدد من علماء المصريات وعدد من السياح الذين يزورون الأقصر فى هذه الفترة، وذلك ضمن مساعى سلطات محافظة الأقصر للخروج من أزمة التراجع السياحى التى تعانيها المحافظة .

ومن جانبه، أكد محافظ الأقصر على أهمية الاحتفال برصد الظاهرة وكيفية استغلالها كحدث أثرى سياحى عالمى يساهم فى الترويج السياحى للأقصر فى أسواق السياحة العالمية، حيث إن الاحتفال برصد الظاهرة الفريدة بالتواجد فى ساحة معابد الكرنك، وعقب ذلك التوجه داخل المعبد وتتبع أشعة الشمس على الأعمدة والحوائط، والدخول إلى قدس الأقداس لرصد الظاهرة وبعد ذلك التوجه إلى البوابة الشرقية فى نهاية المعبد لمشاهدة عبور الشمس عبر بوابات المعبد.

 وأضاف محافظ الأقصر لـ"اليوم السابع" ، أن رصد ظاهرة تعامد الشمس على معابد الكرنك تعد أحد أهم الأحداث التى تسعى المحافظة لاستغلالها فى تنشيــط السياحة والتعريف بالحضارة المصرية القديمة وزيادة المناسبات على أجندة السياحة المصرية، موضحا أن مثل ذلك الحدث دليل على ريادة قدماء المصريين لعلم الفلك فى العالم أجمع، مطالبا بتكثيف الجهود لاستغلال تلك الظواهر التى عجز العلماء عن تفسير العديد من أسرارها حتى اليوم فى تحقيق مزيد من الجذب السياحى للمواقع الأثرية المصرية، وأن محافظة الأقصر حريصة على إبراز مثل تلك الأحداث والاحتفال بها ودعوة السياح لمشاهدتها أملا فى أن يتجاوز القطاع السياحى بالمحافظة أزمته الحالية.

ومن جانبه، يقول الطيب غريب كبير مفتشى معابد الكرنك، أن طرق بناء واجهات المعابد والمقاصير المصرية القديمة تم بناءً على مفاهيم معمارية ودلالات دينية كانت سائدة فى مصر الفرعونية، تؤكد أن بناء المصرى القديم لمعابده الدينية تم من وجهة نظر لاهوتية، حيث أقامها ودشنها كبرزخ سماوى يسلكه قرص الشمس مع معبوده ورفقته المقدسين فى ترحالهما ما بين العالم السفلى والعالم المرئى ، وعليها يتأكد لنا أن كل المعابد الدينية التى أقامها الفراعنة تتوجه قبلتها نحو مواطن شروق أو ظهيرة أو غروب قرص الشمس سواء بصورة فلكية مباشرة فى أيام أعياد بعينها أو بصورة رمزية طبقًا لما ورد فى النصوص الدينية، وعلى هذا يتبين صدق مقصد المصرى القديم فى تدشين ظاهرة تعامد أشعة الشمس على معابده ومقاصيره المقدسة إبان شروق أيام بعينها وهو أمر تؤكده الدلالات اللاهوتية لأشعة الشمس.أما محافظة الفيوم فقد شهدت ظاهرة فلكية فريدة تتكرر مرة واحدة كل عام، وهى تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، حيث تعامدت الشمس منذ السادسة صباحا واستمر التعامد 25 دقيقة على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الاقداس فيما لم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وشهد التعامد اللواء ممتاز فهمى السكرتير العام لمحافظة الفيوم نائبا عن المحافظة واللواء خالد شلبى مدير أمن الفيوم وسيد الشورى مدير عام آثار الفيوم وعدد من التنفيذيين وبعض السفراء والأجانب وتم تقديم عروض فنية حول المعبد لفرقة الموسيقى العربية وعروض التنورة .

ومن جانبه صرح سيد الشورى مدير عام آثار الفيوم، بأن إكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، يرجع إلى دراسة نشرها الدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة وعدد آخر من الباحثين فى إحدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الأقداس فى المعبد فى هذا التاريخ من كل عام والذى يوافق الانتقال الشتوى، وتم تشكيل لجنة فى عام 2012 ضمت أحمد عبد العال مدير عام الآثار السابق بالفيوم ومحمد طنطاوى مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة وعدد من القيادات السياحية والأثرية بالفيوم والتى أكدت ما جاء بالدراسة وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد فى هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 25 دقيقة.

وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث أن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك) إله الفيوم فى العصور الفرعونية والذى لا يمكن أن يتم تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى، وأن هذه المومياء من المفترض أن تكون فى العالم الآخر وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء .

ولفت الشورى إلى أن قصر قارون لا علاقة له بقارون الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم، وإنما هو معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والعربدة عند الرومان، موضحا أن سكان المنطقة فى العصور الإسلامية أطلقوا عليه "قصر قارون" لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له والتى تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها، فأطلق عليها فى البداية بحيرة (القرون)، وتم تحريفها إلى بحيرة قارون، مشيرا إلى أن هذه البحيرة تعود لما ما تبقى من بحيرة موريس فى العصور الفرعونية.


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
الشمس
 
 

تعامد-الشمس
 
شروق-الشمس

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة