مرصد الأزهر × إسبوع.. حظر الحجاب أزمة جديدة تعصف بالمجتمع النيجيرى

الجمعة، 22 ديسمبر 2017 03:52 م
مرصد الأزهر × إسبوع.. حظر الحجاب أزمة جديدة تعصف بالمجتمع النيجيرى أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، منذ الأحد السابع عشر من ديمسبر 2017، وحتى الخميس 21 من الشهر ذاته، الضوء على عدد من القضايا الهامة التى تشغل الرأى العام المحلى والعالمى فى مختلف بلدان العالم، وأصدر العديد من التقارير الهامة من خلال وحداته المختلفة التى تُفند إدعاءات الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وذلك فى ضوء متابعته المتواصلة للوقوف على آخِر المستجدّات على صعيد أنشطة الجماعات المتطرّفة واستراتيجياتها فى استقطاب الشّباب وتنفيذ مخططاتها الإجرامية.

 

كما سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الضوء على أحوال المسلمين فى شتى بلدان العالم، مستعرضًا المصاعب والتسهيلات المُقدمة لهم من قبل كل دولةٍ، والسبل التى توفر لهم التعايش والإندماج فى مجتمعاتهم، وفى التقرير التالى نستعرض أبرز التقارير والمقالات والإحصائيات التى أعدها المرصد، من خلال وحداته المختلفة خلال هذا الإسبوع.

 

الحوار بين الأديان

تابعت وحدة رصد اللغة الإسبانية، يوم الأحد السابع عشر من ديمسبر 2017، لقاء ممثلون عن الجمعيات الإسلامية، والمسيحية، واليهودية، وكذلك الهندوسية، والبوذية، فى اجتماع هو الأول من نوعه بين هؤلاء القادة الدينيين، عُقد بمقر المعهد الإكلينيكى ودار الأبرشية فى مدينة «مالقة» الإسبانية.

 

وأوضحت الوحدة فى تقريرها الذى حمل عنوان: «الاجتماع الأول للقادة الدينيين فى مدينة مالقة الإسبانية»، أن مثل هذه الاجتماعات تسهم فى تعزيز العَيْش المشترَك والسِّلْم المجتمعي، كما أن دور الحوار بين الأديان، يتعاظم مع انتشار الجماعات المتطرفة، وتبرز أهميته فى نشر الوعى والتبادل المعرفى بين أبناء الديانات المختلفة؛ لإزالة الأحكام المسبقة والصورة الذهنية الخاطئة التى تتسبب فى الكراهية.

 

حركة الشباب الصومالية

كما تابعت وحدة رصد اللغات الإفريقية، فى تقريرها المُعد فى الأحد 17 من ديسمبر 2017، والذى حمل عنوان: «حركة الشباب.. ومشهد دموى جديد فى الصومال»، أحدث مشاهد العنف الوحشى الذى يمارسه عناصر «حركة الشباب الصومالية»، الذين يعيثون فى الأراضى الصومالية فسادًا، حيث قامت الحركة بقطع اليد اليمنى لمواطن يُدعى «عبد الفتاح عثمان أحمد»، والبالغ من العمر 19 عامًا، عقب اتهامه بالسرقة، بمحافظة «شبيلي» السفلى جنوب غرب البلاد، وقد أقدم عناصر الحركة على تطبيق هذه الجريمة اللإنسانية فى ميدان «كونيو برو» على مرأى ومسمع من جمع من المواطنين.

 

كما تابعت الوحدة، فى السياق ذاته، جريمة أخرى أقدم عليها عناصر «حركة الشباب الصومالية»، وذلك عقب أقل من أربع وعشرون ساعة، على قطعهم يد أحد المواطنين، حيث شن مسلحون تابعون للحركة هجومًا عنيفًا استهدف مركزًا شرطيًا للتدريب بالعاصمة الصومالية مقديشو، وهو ما أسفر عن مقتل أكثر من 13 شرطيًا وإصابة آخرين، وبررت الحركة هذه الأعمال الإجرامية بأنها تطبيق للحدود الشرعية.

 

وأوضحت الوحدة، أن عمليات إقامة العقوبات - بزعم تطبيق حدود الشريعة - منهج دأبت «حركة الشباب الصومالية»، على اتباعه، خاصة فى المناطق الخاضعة لسيطرتها وسط وجنوب الصومال؛ مؤكدًة أن هذه الجماعة الإرهابية لا تعرف سوى لغة الدم، ومنهج العنف، وأسلوب الوحشية والغدر، وأن ما تقوم به من ممارسات تتنافى ومعانى الإنسانية وجوهر الأديان، فضلًا عن انحرافها عن مبادئ الدين الإسلامى الحنيف وتعاليمه السمحة، ومع ظهورها على الساحة تتجدد مشاهد العنف والإرهاب الوحشي، حيث ارتبط ذكرها بمشاهد الدماء التى تُراق غدرًا، والأشلاء التى تتطاير ظلمًا، والدمار والخراب الذى تعانيه الصومال جراء الإرهاب الذى تمارسه.

 

أزمة الروهينجا

وفى تقرير حمل عنوان: «أزمة الروهينجا بين التطهير العرقى والتعتيم الإعلامي»، أكدت وحدة رصد اللغة الإنجليزية، أن حرية الصحافة والصحفيين المكفولة من قبل القانون الدولى باتت معرضة للخطر فى ميانمار، وذلك بعد أن ألقت السلطات الميانمارية القبض على الصحفيين «وا لون» و«كيوا سو أو»، العاملين فى وكالة رويترز العالمية، ووجهت لهما تهمة «الحصول على معلومات بطريقة غير قانونية بغية تدوالها مع وسائل الإعلام الأجنبية»، التى قد تفضى بهما إلى السجن لمدة أربعة عشر عامًا، وذلك بالرغم من أن الصحفيين استقيا معلوماتهما من ضابطَى شرطة - تم إلقاء القبض عليهما أيضًا - تابعين للدولة البورمية، وهو ما يفيد بجلاء أن حكومة ميانمار تريد التعتيم على الممارسات الوحشية التى ترتكبها فى حق أقلية الروهينجا المسلمة فى البلاد.

 

وتابعت الوحدة، فى تقريرها الصادر فى الإثنين 18 من ديسمبر، أن هذا التضييق على الصحافة والصحفيين، يأتى عقب أن قيدت الدولة البورمية حرية بابا الفاتيكان نفسه، وجعلته - وفقًا لما ذكره موقع CNN فى الثامن والعشرين من نوفمبر المنصرم، فى تقرير بعنوان: «البابا فرانسيس يتحاشى استخدام كلمة الروهينجا فى خطابه فى ميانمار» - يتحاشى من ذكر كلمة «الروهينجا»، بزعم أنه لو قالها فسيثير الكثير من المشاكل والاضطراب فى البلاد.

 

حركة الشباب وكينيا

وكشفت وحدة رصد اللغات الإفريقية، فى تقرير أعدته يوم الثلاثاء 19 ديسمبر 2017، استراتيجية جديدة لعناصر «حركة الشباب الصومالية»، فى تجنيد الفتيات الكينيات، تتمثّل فى تجنيد النّساء للعمل كجواسيس لصالحهم، وأشار التقرير إلى أنه تم الكشف عن شبكةٍ للتجسُّس تعمل لصالح الحركة الإرهابية، تتكون من خليّةٍ نسائية عملت الحركة على تجنيدها لمساعدتها فى استقطاب مزيدٍ من الفتيات والشباب بشكلٍ عامٍّ؛ بهدف تأسيس قاعدة من المقاتلين وعناصر الحركة فى كينيا.

 

ونقلت الوحدة، فى تقريرها الذى حمل عنوان: «مرصد الأزهر يكشف عن استراتيجية جديدة لحركة الشباب فى تجنيد الفتيات الكينيات»، تصريحات مسئولون أمنيون لصحيفة Nation الكينية؛ بأنّ عناصر حركة الشباب الصّومالية باتوا يستخدمون استراتيجياتٍ جديدةً خلال هجماتهم على المعسكرات الأمنية بالمناطق الساحلية الكينية، ومِن بين تلك الاستراتيجيات تجنيد خلايا نسائية للتجسس لصالحها، مؤكدين أنّ قواتِ الأمن الكينية تتخذ كافة الاحتياطات اللازمة من أجل الحَدّ من تحرُّكات هذه الحركة، وملاحقة المتورّطين فى الانضمام لها والترويج لدعاياتها المتطرّفة.

 

وأوضحت الوحدة، أن «حركة الشباب الصومالية» تسعى من خلال هذه الأعمال إلى بسط نفوذها وإثبات وجودها على الأراضى الكينية، وإرساء قاعدة لها معتمدة على عناصرَ تمّ تجنيدها، وآخَرين تسعى الحركة لتجنيدهم واستقطابهم من خلال دعايات تروّجها بين الحين والآخر، خلال سعيها المتواصل لإيجاد فرصة ومساحة من الأرض تتحرّك فيها كيفما تشاء.

 

حظر الحجاب

وفى تقرير حمل عنوان: «هل يصبح حظر الحجاب أزمةً جديدة للمجتمع النيجيري؟!»، أعدته وحدة رصد اللغات الإفريقية، فى الثلاثاء 19 من ديسمبر، تابعت خلاله بقلق بالغ الأنباء التى تداولتها وسائل إعلام نيجيرية محليّة حول تنامى ظاهرة الاعتداء والتضييق على المحجبات بدعوى مكافحة الإرهاب.

 

وطالبت الوحدة، بضرورة الفصل بين التطرّف والالتزام، فليست كل محجّبة مفخّخة، وليس كل ملتزم بتعاليم دينه إرهابي؛ مشددًا على أنّ التضييق على المسلمين بسبب أفعال قلة نسبت نفسها للإسلام وما هى من الإسلام فى شيء لهو ظلم بيّن، لا يرجى منه أن يعود بالأمن أو السلام، بل قد يتسبب فى مزيد من الأزمات لمجتمعات هى فى أمسّ الحاجة للنجاة من براثن التطرّف ومستنقع الإرهاب.

 

تراجع الإعلام الداعشى

وفى مقال بعنوان: «تراجع الإعلام الداعشي»، سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فى الأربعاء 20 من ديسمبر 2017، الضوء على التراجع أو «التباطؤ المتعمد» للأنشطة الدعائية الداعشية خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذى ربما يعكس الخسائر التى تكبدها التنظيم فى معاقله الرئيسية فى العراق وسوريا، وكذلك الحرب الإلكترونية القائمة بين برامج حماية الدعاية الداعشية وبين الجهود العالمية على المستوى الإلكترونى فى التصدى لها، بغية دحر هذا التنظيم الإرهابي.

 

وأوضح المرصد، أن التراجع أو «التباطؤ المتعمد» لا يعد نهاية للتنظيم الإرهابي، لأنه ينتهج دائمًا إستراتيجية المراوغة، ما يجعلنا نهتم بكل صغيرة وكبيرة فى شأن هذا التنظيم، وهذا الأمر يؤكده الإصدار الأخير لداعش الذى حمل عنوان: «لهيب الحرب إلى قيام الساعة»، وهو الجزء الثانى من فيديو «لهيب الحرب» الذى بثَّهُ قبل ثلاث سنوات، والذى يوثق فيه سلسلة من عملياته القتالية ضد خصومه فى سوريا ومصر والعراق، ويهدف التنظيم الإرهابى من هذا الإصدار إلى إقناع مقاتليه وأنصاره بأن المعركة لم تنته بعد، وأن الهزيمة لا تعنى الاستسلام، وأنه مستمر فى التواجد على الرغم من الخسائر التى يتكبدها.

 

الطلاق الثلاثي

وتحت عنوان: «مسلمات الهند والطلاق الثلاثي»، تناول التقرير الذى أعدته وحدة رصد اللغة الأردية، فى الأربعاء 20 ديسمبر، قضية «الطلاق الثلاثي» التى شغلت الرأى العام الهندى خلال الفترة الأخيرة.

 

وأشارت الوحدة، إلى أن تفاصيل هذه القضية تعود إلى فترة سابقة، عندما انتشر الطلاق الإلكترونى داخل المجتمع المسلم بالهند، حيث تم تسجيل عدد كبير من حالات الطلاق، والتى يقوم فيها الزوج برمى اليمين ثلاث مرات على زوجته عبر الشبكة العنكبوتية ووسائل تواصلها الاجتماعى المختلفة، أو حتى عبر الهاتف الجوال وتطبيقه الشهير «واتس آب»، ويرمى الزوج يمين الطلاق بصيغته الثلاثية، حتى فى غياب زوجته، ويخرجها من حياته دون أن يكفل لها حقوقها الأساسية والمنصوص عليها.

 

وأكدت الوحدة، أن قضية الطلاق الثلاثى لم تقتصر على البعد القانوني، بل أخذت أبعادًا أخرى، منها البعد السياسي؛ خاصة بعد مساندة رئيس الوزراء الهندى «ناريندرا مودي» المسلمات المطالبات بتجريم هذا الأمر، وحث الحكومة على ضرورة العمل من أجل ضمان العدالة الكاملة للمرأة المسلمة، وعدم السماح بتدمير حياتها بسبب الطلاق الثلاثي، كما أخذت القضية بعدًا آخر طائفيًّا ومذهبيًّا؛ وذلك بسبب مساندة عدد من الهندوس سواء من السياسيين أو الناشطين لهذه القضية وهذا الحظر؛ بالإضافة إلى البعد الاجتماعى الذى تعانى بسببه المرأة المسلمة على الأصعدة كافة - الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية.

 

مسلمو أمريكا اللاتينية

وسلطت وحدة رصد اللغة الإسبانية، فى الأربعاء 20 من ديسمبر 2017، الضوء على المسلمين القاطنين فى دول أمريكا الجنوبية، وذلك من خلال تقرير جاء بعنوان: «إطلالة على مسلمى أمريكا الجنوبية واندماجهم فى مجتمعاتهم»؛ وذلك فى ظل الإهتمام الذى توليه الوحدة لمتابعة مدى النجاح الذى يحققه المسلمون فى عملية الاندماج والتغلب على مظاهر الاختلاف الثقافى والدينى فى البلدان الناطقة بالإسبانية.

 

والقى التقرير نظرة عامة على اندماج المسلمين وتعايشهم فى دول أمريكا اللاتينية، وكذلك أشار إلى الفعاليات والمؤتمرات التى تنعقد بعددٍ من دولها بما يخدم الاندماج، ويحث على الحوار بين الأديان وتقبل الآخر؛ مؤكدًا أن قضية التعايش والاندماج المجتمعى بين الأطياف البشرية المختلفة تحتل أولوية كبيرة لتقدُّم المجتمعات ورقيها، كما تعد جزءًا أصيلاً من تعاليم الإسلام، فقد جعل الله تعالى الناس شعوبًا وقبائل مختلفة ليتعارفوا، وبالتالى لا يجب أن يكون الاختلاف سببًا فى تغير المعاملة بين بنى البشر.

 

وأوضح التقرير، أنه فيما يتعلق بأعداد المسلمين فى أمريكا اللاتينية فليس هناك رقمٌ محددٌ، ولكن التقديرات الرسمية تشير إلى أنهم ربما لا يتجاوزون 5 ملايين مسلم، وبذلك تكون أمريكا الجنوبية هى أقل قارات العالم من حيث أعداد المسلمين، وبالرغم من ذلك، فهناك مؤشرات تدل على تنامى أعداد المسلمين فى هذه القارة، وأن السبب فى ذلك يرجع إلى اعتناق الأمريكيين أنفسهم للإسلام وليس الهجرة، حيث قلت ‏أعداد المهاجرين خلال العقود الأخيرة.

 

مداهمات ألمانية

وفى الخميس 21 من ديسمبر 2017، تابعت وحدة رصد اللغة الألمانية، حملة الاعتقالات التى تقوم بها الشرطة الألمانية، وذلك بعد أن هدد تنظيم «داعش» الإرهابي، بشن هجمات إرهابية ضد ألمانيا فى أعياد الميلاد.

وأوضحت الوحدة، أن الشرطة الألمانية نظمت فى العاصمة برلين عددًا من المداهمات منذ أسبوعين، فى إطار تحقيقاتٍ ضد إرهابيين محتملين وإسلاميين مشتبه بهم، وقد ذكر الادعاء العام الألمانى أن عمليات التفتيش مستمرة، موضحًا أنها تأتى على خلفية سفر البعض إلى مناطق تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي.

 

وأشارت الوحدة، إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي، أطلق عددًا من التهديدات بشنِ هجماتٍ إرهابية على مراكزِ التسوق خلال احتفالاتِ عيدِ الميلاد بجميعِ أنحاءِ العالم، حيث قام التنظيم الإرهابى بنشر صورة لشخص يمسك بيده سكينًا ملطخة بالدم، وسط سوق لعيد الميلاد، ويأتى ظهور هذهِ الصور بعد أن ألقت الشرطة الألمانية القبضَ على 6 اشخاصٍ يعتقدُ أنهم خططوا لهجومٍ على سوقِ عيدِ الميلاد بمناسبة الذكرى السنوية للاعتداء الدموى الذى وقع فى 19 ديسمبر لعام ٢٠١٦ فى برلين، عندما دهس التونسى المنتمى لداعش «أنيس العمري» المارَّة بشاحنة فى أحد أسواق عيد الميلاد، مخلفًا 12 قتيلا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة