يفكر الشخص فى تقديم يد العون والخير للآخرين، وخاصة المحتاجين منهم، ولكن عندما يشعر أن هناك من يشجعه على ذلك، ويساعده فيما يقدم، فإنه شعور لا يضاهى أى شعور آخر بالفرحة، وهذا ما فعله أحد الجزارين فى منطقة السيدة زينب بتخصيص دار ضيافة مجانية لأهالى أطفال مستشفى السرطان المشهور بـ "ظاظا"، فما قدم دليل على عدم انفصال الشخص عما يدور حوله، ولا يشترط فى ذلك توفر المال الكثير، ورفع شعار "الجودة بالموجودة" من أنبل ما يقدم الإنسان.
ارسم البهجة
ولم تنته ملحمة الخير عند ذلك الحد، بل وجد مساهمة وتقديم المساعدة من فريق "ارسم البهجة"، والذين قرروا تلوين دار الضيافة وتحويلها لمكان مبهج وملئ بالرسومات التى يفضلها الأطفال.
"إحنا موجودين عشان ننشر البهجة فى كل شارع ومكان تنقصه الفرحة"، بتلك الكلمات تحدث نشأت عبد المولى أحد أعضاء فريق "ارسم البهجة" لـ"اليوم السابع"، مضيفا أنهم اختاروا دار الضيافة لأنهم شعروا بلمسة الخير التى قدمها "ظاظا" وقرروا مشاركته ذلك بألوانهم ورسوماتهم.
ارسم البهجة
ارسم البهجة
ارسم البهجة
فبفريق مكون من 14 شابا وفتاة، تتجول البهجة لتختار أحد الأماكن التى تحتاج لبعض الرسومات والتلوين، وبمجرد أن يعلن الفريق عن نزوله لتلوين أحد الأماكن على مواقع التواصل الاجتماعى، يجد دعم وانضمام لعدد كبير من الشباب.
فتلوين دار الضيافة لم يكن العمل الأول لهم، حيث قاموا بتغيير شكل مدارس لذوى الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لمستشفى الصحة النفسية بالعباسية، وبعض دور الأيتام والجمعيات الخيرية.
ارسم البهجة
ارسم البهجة
"الفكرة بدأت عن طريق زميلتنا مريم عبدالله فى قسم الدراسات الحرة فى كلية الفنون الجميلة. كان حد أعلن إن فيه مدرسة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة والمدرسة شكلها كئيب جدًا، فاقترحت علينا إننا ننزل نرسم وفعلًا نزلنا مع مجموعة متطوعين رسمنا المدرسة، تانى يوم لما شفنا رد الفعل ومدى البهجة والسعاده على وشوش الأطفال وكمان أولياء أمورهم جه اسم ارسم البهجة"، بتلك الكلمات لخص نشأت بداية الفريق، الذى استمر ووضع بصمته فى أماكن كثيرة تستحق وجود البهجة على جدرانها.
ارسم البهجة
ارسم البهجة
ارسم البهجة
وعن الأماكن التى قاموا بتلوينها يقول نشأت "رسمنا فى أكتر من مكان، عندنا كل شهر مكان مختلف، بس حاليًا كل الشغل فى القاهرة"، مضيفًا أن تكاليف الرسم والتلوين يكون من أعضاء الفريق متمنيًا أن يلقى الفريق الدعم من الجهات المسئولة وأن يصبح للفريق صفة رسمية لتلوين الميادين والشوارع، وإدخال البهجة على كل من يرى الرسومات فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة