كشف تقرير جديد أن بعض الهاكرز ومجرمى الإنترنت يعتمدون حاليا على تطبيق فيس بوك ماسنجر لإصابة أجهزة الكمبيوتر ببعض البرمجيات الخبيثة التى تقوم بتعدين العملات الافتراضية cryptocurrency، فيما قال مجموعة من الباحثين الأمنيين فى شركة أمن المعلومات Trend Micro إن هذه البرمجيات الخبيثة تسعى لاستغلال أجهزة المستخدمين لتعدين عملات "مونيرو" بدلا من بيتكوين لصالح الهاكرز بدون علم المستخدم، حيث إن عملة "مونيرو" الافتراضية، هى عملة مفتوحة المصدر أنشئت فى أبريل 2014 وتركز على الخصوصية واللامركزية.
ووفقا لما نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإن هذه البرمجيات الخبيثة من الممكن أن تساعد مجرمى الإنترنت على الاستيلاء على حسابات فيس بوك الخاصة بالمستخدمين وفقا للباحثين، فهذه البرمجيات الخبيثة قادرة على نشر نفسها داخل جهاز الكمبيوتر، حيث تم تصميمها فى شكل لتبدو وكأنه ملف فيديو مألوف.
ولا تعمل هذه البرمجيات سوى عند فتحها من خلال إصدار سطح المكتب من ماسنجر على جوجل كروم، أما حال فتحها من خلال ماسنجر على منصة أخرى مثل الهواتف الذكية، فإن عملية التعدين لن تعمل كما هو مفترض، ومع ذلك لا يزال يمكن اعتباره أمرا خطيرة جدا، إذ قد تسمح للهاكرز بالاستيلاء على الحساب الشخصى الخاص بالمستخدم على فيس بوك، إضافة إلى إبطاء جهاز الكمبيوتر، إضافة إلى استخدام حساب فيس بوك لاستهداف أصدقائه.
وقال الباحثون: "يقتصر استخدام فيس بوك على الانتشار فى الوقت الراهن، لكن لن يكون من غير المعقول للمهاجمين سرقة حساب فيس بوك نفسه من الأساس".
وأضاف الباحثين أن ارتفاع قيمة بيتكوين السريع قد يجعل مستخدمى الكمبيوتر أكثر عرضة للقرصنة، وقد عثر الباحثون على البرامج الخبيثة فى كل من كوريا الجنوبية وفيتنام وأذربيجان وأوكرانيا وفيتنام والفلبين وتايلاند وفنزويلا، لكن ليس بعيدا على هذه البرمجيات الخبيثة الوصول إلى الدول الأخرى نظرا للطريقة التى تنتشر بها.