ننشر كلمة مطران الأرمن الكاثوليك فى عيد الميلاد المجيد

الأحد، 24 ديسمبر 2017 02:00 ص
ننشر كلمة مطران الأرمن الكاثوليك فى عيد الميلاد المجيد قداس عيد الميلاد
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حصل "اليوم السابع" على الرسالة الرعوية للمطران كريكور كوسا مطران الأرمن الكاثوليك التى يلقيها بمناسبة عيد الميلاد المجيد صباح الخامس والعشرين من يناير، بصلاة القداس بمقر الكنيسة.

 

ويقول المطران فى بداية كلمته إن المسيح، كلمة الله الأزلى، صار جسداً ووُلِد وسكن بيننا (يوحنا 14:1)، فلنفرح ونتهلّل ونسجد لسرّ الله العظيم (أفسس 32:5) الذى ظهر بيننا. هذا هو معنى الميلاد الذى نحتفل به اليوم. وهذا هو سبب فرحنا فى هذا العيد "لأنه قد وُلِدَ لنا ولدٌ وأُعطى لنا ابنٌ فصارتِ الرئاسةُ على كتِفِه، ودُعى اسمُه عجيباً مُشيراً إلهاً جبّاراً، أبا الأبدِ، رئيس السلام لنمو الرئاسة لسلام لا انقضاء لهَ، على عرش داوُدَ ومملكتِه لٍيُقِرَّها ويُوَطِّدَها بالحقِّ والبِرّ من الآن وإلى الأبد" (أشعيا 5:9-6).

 

ويضيف: حياتنا الأرضية بكل فقرها وضعفها وبالإمكانات والنِعَم والمواهب الإلهية التى وضعها الله فينا، يجب أن تكون بداية حياةٍ أبدية.

ويتابع: بقوةِ هذا الإيمان بالله، وفى ضوءِ نِعمة الميلاد، نتأمل فى سرّ أرضنا التى لم تصل بعد إلى رؤية الله، ولا إلى تحقيق المحبة والسلام فيها. بقوةِ الميلاد، وبقوةِ روح الله وصلاحه الذى وضعهما فى قلب وضمير كل إنسان،

ويستكمل: نؤمِن أننا قادرون على صنع السلام والعيش بموجب متطلباته. وهذا يتطلّب منّا تسامياً يسمو بنا فوق حدود ذاتنا فنتجاوزها، فنصبح قادرين على أن ننظر إلى الآخر كما ينظر الله إليه، ونقبل الآخر كما يقبله الله، حتى ندرك ونحقّق العدل والحق لنا ولغيرنا.

ويواصل: فى يوم ميلاد السيّد المسيح، لابد لنا أن نفهم رسالة هذه الأرض الشمولية، حيث تظهر لنا إرادة الله فى هذه الأرض من خلال الكتب المقدّسة، ومن خلال التاريخ، إذ هو نفسه الموحىَ به فى الكتب المقدّسة لأنه هو سيد التاريخ. وقد جمعنا هنا عبر العصور مسيحيين ومسلمين لنُكوِّن شعباً واحداً نقبل هذه الدعوة الشمولية ونصبح قادرين على صنع وبناء السلام فى كل مكان وزمان بمشيئة الله وعونه.

 

وفى رسالته يقول:

هذه هى رسالتنا ودعوتنا:

أن نكون فى هذا الشرق الذى منه انبعث النور، نور العالم، أرض السيّد المسيح.

رسالتنا أن نُحافظ على مصر الكنانة التى زارتها العائلة المقدّسة حاملة إليها السلام بقداستها وبركتها.

رسالتنا ولو كانت صعبة هى تثبيت لحضورنا الذى يبقى شاهداً للرسالة الشمولية لهذه الأرض بسرّ الميلاد الإلهى العظيم، أرض الله ومهد الديانات السماويّة الثلاث.

رسالتنا هى أن يعلم الجميع أننا نعيش فى تاريخ الله الذى هو سيّده. نعيش فى تاريخ يصنعه الله ويدعونا إلى أن نصنعه معه. هو الذى كان والكائن والذى سيكون، هو "البداية والنهاية والألف والياء"، ولا أحد يمكن أن يغيب عنه، لا زمان ولا مكان يمكن أن يخلو منه. هو من لا يستطيع أن يتجاهله أحد. معه وأمامه وفى ظل عنايته ورحمته نعيش ونتحرّك ونعمل ونتوحّد.

بدون خوفٍ، وبإيمانٍ عميق وبثقةٍ كبيرةٍ بالله، نتابع طريقنا ورسالتنا ونحن أقوياء ممتلئين بالرجاء والأمل، وأحراراً من كل خوفٍ وتعب

ويختتم المطران: فى هذا اليوم الأغر، وأمام مغارة الميلاد نرفع صلاتنا من أجل السلام فى العالم، وأيضاً من أجل المتألمين والمرضى والمشرّدين واللاجئين، من أجل شهدائنا الأبرار الذين سقطوا ليسقوا بدمائهم الذكية أرض الوطن ليطهّروه من الأعداء والإرهاب لينعم أبناؤه بالحرية والكرامة. نصلى من أجل حُكامِنا حتى يحققوا بالحكمة والفطنة العدالة والأمن والاستقرار والسلام لبلادنا.

أتمنّى لكم ميلاداً مجيداً مليئاً بالقداسة والمحبة، وسنةً جديدةً مباركة ملؤها الخير والبركة والسلام.

ومع الملائكة ننشد ونسبّح الله قائلين: "المجد لله فى العُلى وعلى الأرض السلام وللناس المسرّة" (لوقا 14:2).









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة