اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة فى بيرو مع عدد من المتظاهرين فى ليما والذين خرجوا اعتراضا على قرار العفو الرئاسى عن الرئيس السابق ألبرتو فوجيمورى.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" اليوم الاثنين، أن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات المتظاهرين ليلا والذين خرجوا حاملين صور ضحايا الحملات الأمنية المضادة للتمرد.
وأضافت الشبكة أن عضوين اثنين من حزب الرئيس بيدو بابلو كوتشينسكى بالبرلمان قدما استقالتهما اعتراضا على قرار العفو الصحى عن فوجيمورى البالغ من العمر 79 عاما، والذى يقضى فترة عقوبة مدتها 25 عاما على خلفية ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان والتورط فى الفساد.
كما احتفل عدد من داعمى فوجيمورى بقرار العفو عنه خارج المستشفى الذى نقل إليه السبت الماضى، لتلقى العلاج إثر انخفاض فى ضغط الدم، ويحظى فوجيمورى بإعجاب بعض البيروفيين لمحاربته المتمردين الماويين إلا أن معارضيه يرونه ديكتاتورا فاسدا وأن قرار العفو عنه جاء فى إطار صفقة.
وكان الرئيس كوتشينسكى أصدر قرارا بالعفو الصحى عن فوجيمورى وسبعة آخرين لهم نفس الحالة الصحية وذلك دون تسميتهم، مضيفا أن الأطباء أكدوا أن الرئيس السابق يعانى من مرض لا يمكن علاجه ويشكل خطرا بالغا على حياته.
يذكر أن قانون بيرو ينص على أنه لا يجوز لأى شخص مدان بارتكاب جريمة قتل أو اختطاف أن يحصل على عفو رئاسى إلا فى حالة الإصابة بمرض مزمن والذى عادة ما يفضى إلى الوفاة، وقد رفضت السلطات ثلاثة طلبات سابقة من فوجيمورى بالعفو عنه منذ عام 2013 بعد أن قال الأطباء إنه لا يعانى من مرض عضال أو اضطراب نفسى حاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة