هنأ البابا تواضروس بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الكنائس الغربية بعيد الميلاد المجيد، فزار الكاثوليك والروم الأرثوذكس، معتبرًا إنجاز كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة حدث غير مسبوق فى التاريخ .
وأضاف البابا تواضروس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "الرئيس السيسي وعد وأوفى فى 2017، عندما حضر للتهئنة بالعيد ووعد بإنشاء كنيسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسوف نصلى بها خلال عيد الميلاد خاصة أنها تحمل اسم ميلاد السيد المسيح، ولأول مرة فى التاريخ تشيد كنيسة بهذا الجمال والحجم فى وقت قياسى".
وتمنى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن يحمل عام 2018 الخير لمصر، مشيرًا أن رقم 8 مثل السهم المتجه للسماء، مستطردًا: "جمع رقم 8 و1 هو 9 وهذا العدد يمثل ثمار الروح القدس التى تحدث عنها الكتاب وهى تمثل المحبة والوداعة والسلام".
وطمأن البابا المصريين على صحته وقال، إنه يقضى فترة النقاهة بحسب تعليمات الطبيب المعالج له.
وفى كلمته خلال زيارته للكاثوليك قال البابا تواضروس: "كل سنة والجميع بخير وسنة جديدة سعيدة فى الأعياد نتقابل مع البطريرك والشعب ونتبادل المحبة ونؤكد عليها باستمرار"، مضيفًا: "مجيئ المسيح محبة وخلاص، فى بداية السيد المسيح ولد فى بيت لحم وهى قريه صغيرة ووجدوا عدم قبول لهم، فى الوقت اللى المسيح جاء من أجل العالم، ولم يتوفر إلا حظيرة ممكن أن نوصفها بأنها مكان حقير، وحول المسيح اجتمع البشر، وكان مركز تلاقى للجميع، وأوجد فى ميلاده مكان لكل أحد".
وتابع البابا تواضروس: "رسالة عيد الميلاد أن يكون فى قلبك مكان لكل أحد، ويحوى بشر كثيرون، فالقلب الضيق يستبعد ويسمونه فى علم الاجتماع قبول الآخر"، موجها رسالة مفادها: "اسأل نفسك واعرف طبيعة قلبك هبل تستطيع تستوعب كل أحد، ويوجد فضيلة اتساع القلب بالحب للكل".
واستكمل بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية حديثه: "فرحة الميلاد بحسب التقويم الغربى ويمتد الاحتفال حتى 7 يناير طبقًا للتقويم الشرقى ونفرح بميلاد المسيح، ونقدم التهانى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونؤكد على المحبه القائمة والمستمرة، ونهنئ مصر بهذا العيد الذى يتم الاحتفال به والله يديم المحبة".
ومن جانبه، قدم البطريرك إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك التهئنة، قائلًا: "كل سنة وحضرتكم طيبين، من كل قلبى نرحب بقداسة البابا تواضروس ونهنيه بعودته بالسلامه وهو فى كامل الشفاء، وزيارة البابا أصبحت تقليدًا، وتبادل الزيارات علامة محبة، فنحن إخوة فى المسيح.
واختتم بطريرك الأقباط الكاثوليك حدثيه: "شرف كبير وجودك علشان نعيش سويا زمن الميلاد وإن شاء الله نتقابل فى 7 يناير، ربنا يديك الصحة من أجل كل المسيحيين فى مصر".
وفى كنيسة الروم الأرثوذكس، قال البابا ثيؤدورس للبابا تواضروس: "أثناء صلاة القداس اليوم كنت أنظر للمسيح وأدعو أن يعطى البابا تواضروس سنوات عديدة ومن قلبى أشكر حضورك مع آباء الكنيسة الذين يحملون هم الكنيسة القبطية فى كل العالم".
وأضاف ثيؤدورس: "أشكر محبتكم ومساندتكم لكنيستنا لأننا من كنيسة واحدة وعائلة واحدة وإيمان واحد، ومررت بـأسطنبول وقابلت البطريرك هناك ويرسل لكم محبته ومنذ 11 يومًا كنت فى روسيا والبطريرك الروسى يبعث محبته وسلامه لكم والجميع يذكر نبل قداستك ومحبتك".
وتابع ثيؤدورس: "نحن بطريركان لنا نفس الاسم ثيؤدروس الذى هو تواضروس وحضورنا معًا يعطى رسالة محبة وسلام للعالم كله، وقلوبنا معكم ونصلى لكم فى كل حادث إرهابى تمرون به وبعد أيام سأعود لرحلاتى فى أفريقيا والتقى بكهنة الكنيسة القبطية الذين يساعدوننى دائمًا".
وقدم البابا ثيؤدورس للبابا تواضروس كأسًا مقدسة وتمنى أن يتناول الكنيستين من نفس الكأس وأهدى البابا تواضروس مسبحته الشخصية وكأسين يحملان اسم الباباوين تواضروس وثيؤدروس.
من جانبه، قال البابا تواضروس، إن المسيح أعطانا عطايا كثيرة بميلاده ومن بين هذه العطايا هو حضورنا إلى هنا، معربًا عن سعادته والوفد القبطى الذى أتى بكل فرح ومحبة، مضيفًا: "نشهد للسيد المسيح فى كل أيام حياتنا وأفرح بنشاطك فى أفريقيا وأشعر بدفء المحبة التى تجمعنا معًا"، مؤكدًا سعادته بنقل تحيات الرئيس بوتين والبطريرك الروسى".
وتابع بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: "أتذكر زيارتى لروسيا فى مايو الماضى، حيث غمرتنى الكنيسة الروسية بمحبة كبيرة وحضرت احتفالًا رائعًا فى موسكو وقدمت لى الكنيسة الروسية جائزة ،والله قدم لنا روشتة بثلاثة أدوية الأولى المجد لله فى الأعالى ومعناه أن الله لابد أن يكون فى حياتنا فى كل يوم، والدواء الثانى هو أن الإنسان المسيح رسالة سلام لكل أحد مستشهدًا بالآية: "بالناس المسرة فالإنسان يبحث عن السعادة التى تبدأ بتقديم المجد لله وصنع السلام بين الناس وعندما اسلم على قداسة البابا يمتلئ قلبى بالسلام والفرح".
وقدم البابا تواضروس هدية من صنع يدى رهبان الأديرة وهو مجسم لمزود ميلاد السيد المسيح.