أنشأ الشيخ محمود عبد السميع، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، مقبرة متعددة الأدوار فى كفر حشاد فى الغربية، لمواجهة زيادة تكلفة بناء المقابر، وأقام المقابر جزء منها أسفل الأرض والجزء الآخر فوق الأرض وعلى أدوار متعددة بشكل قريب من المبانى المخصصة للسكن.
وقال الدكتور عبد الله النجار، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز دفن الموتى فوق مستوى سطح الأرض، والأصل فى الدفن أن يكون الجثمان فى باطن الأرض، ويهال عليه بالتراب تكريماً له، واتباع السنة فى بناء القبور، آلا يعلو فوق سطح الأرض إلا بمقدار ما يعرف أنه قبر فيجتنب.
ورد الشيخ محمود عبد السميع، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، وصاحب فكرة المقابر متعددة الأدوار، لزيادة استيعاب المقابر لجثامين الموتى، بكفر حشاد، محافظة الغربية، أن المشكلة الأساسية، هى الحاجة الاجتماعية، نظراً لزيادة أسعار الأراضى وعدم توافرها، وارتفاع تكلفة بناء المقابر، مما جعله يطرح هذه الفكرة، للتوفير على أهالى البلدة، من نفقات مالية لعدم قدرتهم على ذلك.
وأوضح النجار، فى مداخلة هاتفية مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامجه "الـ10 مساءً"، أنه هناك بعض التجاوز الذى نسمح به فى بعض المناطق الريفية، والأصل فى فكرتها تكريم الأنسان، وآلا يداس التراب المدفون به جثمانه.
وأكد النجار، أنه يشفق على الشيخ محمود، وأنه حزين بأن يكون فهمه للقرآن والدين الإسلامى، متدنى إلى هذا الحد، وقوله أن الضرورات تبيح المحظورات، وهذا لا يعطيه الحق، فى الإقدام قدم على هذا الفعل، ولا يصدر من رجل عنده ذرة من تعاليم ديننا الحنيف، أو سنة رسولنا الأمين.