سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء، على قرار رئيس جواتيمالا، جيمى موراليس، بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى مدينة القدس المحتلة، والذى يعد أول خطوة فعلية داعمة لموقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حول القدس، والذى قوبل بمعارضة دولية واسعة.
وكشفت الصحيفة الأمريكية - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم الاثنين - أن قرار موراليس، الذى تم اعتباره سريعًا، بأنه مجرد تعبير من جانب رئيس جواتيمالا عن ولائه لترامب، له أبعاد أخرى غير التى أعلن عنها موراليس، عبر ما كتبه عبر حسابه على موقع "فيس بوك"، بأن القرار جاء بعد محادثة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس الأحد.
وكتب موراليس، عبر "فيس بوك"، بعد إجراء محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، "أحد المواضيع الأكثر أهمية كان نقل سفارة جواتيمالا إلى القدس من تل أبيب"، فيما رجحت "نيويورك تايمز"، أن الأسباب الحقيقة وراء قرار موراليس، وهو ممثل تلفزيونى كوميدى سابق، تكمن فى محاولة الرئيس الجواتيمالى تشتيت الانتباه والتهرب من الأزمات السياسية التى تعصف به داخليا، لاسيما قضايا الفساد المتورط بها كل من شقيق الرئيس ونجله وتشرف على التحقيق فيها لجنة لمكافحة الفساد تابعة للأمم المتحدة.
وبحسب التقرير، وصلت الأزمة السياسية ذروتها فى جواتيمالا فى أغسطس الماضى، إثر قرار موراليس بطرد رئيس لجنة لمكافحة الفساد تابعة للأمم المتحدة والتى تحقق فى مصادر تمويل حملة الرئيس، قبل أن تعلن المحكمة الدستورية فى جواتيمالا وقف هذا الأمر الرئاسى.
وأدت هذه الخطوة ضد لجنة مكافحة الفساد التى تدعمها الولايات المتحدة إلى سلسلة من الاستقالات من حكومة موراليس، كما سارعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا إلى انتقادها، وتعتبر الولايات المتحدة مصدرا مهما للمساعدات التى تحصل عليها جواتيمالا وهندوراس، وقد هدد دونالد ترامب بقطع المساعدات المالية عن الدول التى أيدت قرار الأمم المتحدة.