- د. محمد يوسف: 45 مليون دولار لتطبيقات الموبايل وعمليات التطوير الأخرى
- حسين عطا الله: 21 مليون دولار أكبر مبلغ تأمينى تم دفعه فى حادث طائرة «مصر للطيران».. ومشروعا «ظهر» و«أتول» تم التأمين عليهما بالدولار
- أحمد عبدالسلام: نستهدف 700 مليون جنيه.. والتعويم يعطى مؤشرات إيجابية على المدى المتوسط والطويل
برنامج الإصلاح الاقتصادى أثر بشكل إيجابى للغاية على الشركات العامة، وعلى حجم الاستثمار.. كيف ترون هذا التأثير على شركات التأمين، خاصة ما يتعلق بتحرير سعر الصرف؟
- الدكتور محمد يوسف، رئيس القابضة للتأمين: برنامج الإصلاح الاقتصادى قوى جدًا، وله دور، وبدأ بجزئية تعويم الجنيه، وكان قرارًا مهمًا، وله تأثير على الشركات، ومنذ 50 عامًا لم تكن هناك جرأة على اتخاذ قرار، مثل تحرير سعر الصرف، وهذا القرار أعطى ميزة كبيرة للشركات، هى عدم خلق أكثر من سعر للدولار.
وماذا عن تأثير القرار على شركة مصر لتأمينات الحياة؟
- شركة مصر لتأمينات الحياة لديها احتياطى حسابى يتخطى 26 مليار جنيه، وهو احتياطى ضخم، والشركة تعاملت مع التعويم بصورة سهلة، ولديها عمليات محدودة بالدولار، فكان تأثير التعويم محدودًا عليها، والتعويم بمجمله جيد جدًا، رغم معاناة البعض، نتيجة التحولات التى شهدها الاقتصاد، فقرار تحرير سعر الصرف استراتيجى جدًا، ومع هذا القرار بدأت عملية الشمول المالى، ودخول قطاعات جديدة ضمن القطاع المصرفى، إضافة إلى ما تم من مشروعات قومية، الكل حقق منها مكاسب، إلى جانب تخصيص 200 مليار جنيه للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكلها إجراءات تخص البرنامج الإصلاحى.
كيف تلافت شركة مصر للتأمين اعتراض العملاء بعد زيادة الوثائق؟
- حسين عطا الله، رئيس مجلس إدارة شركة مصر للتأمين: تعويم الجنيه وضعنا أمام العملاء فى مشكلة القيمة العادلة لسداد التعويضات، حيث لم نتمكن من أن نطلب من العملاء زيادة مبالغ التأمين، فبعد حصول التعويم، مبالغ التأمين أصبحت ذات قيمة أقل، وهو ما أحدث مشاكل مع العملاء، ولكن تم تلاشى هذه المشكلات بنوع من التوازن لخلق ثقة لدى العملاء، وتفهمنا القرار وتعاملنا بمرونة معه، وراعينا الشروط التأمينية، ومع التعويم خاطبنا الشركات عن طريق اتحاد التأمين بهدف رفع مبالغ التأمين، حتى يكون التأمين بقيمة حقيقية، وترتب على زيادة مبلغ التأمين ضخ رسوم زيادة فى القطاع، مما صحح الأوضاع وعالج مشكلات التعويضات، قبل التعويم كنا نحاسب العميل بالسعر الرسمى للدولار فى البنوك، رغم أن العميل يمكن أن يكون تحمل بسعر السوق الموازية، والتعويم صحح العلاقة بين شركات التأمين والعملاء، واستفدنا من أحداث الثورة وقمنا بالتأمين على أخطار الشغب، مع أننا تكبدنا خسائر كبيرة نتيجة سرقات السيارات.ولماذا تمت زيادة رأس مال الشركات التابعة لقطاع التأمين؟
- الدكتور محمد يوسف: مصر للتأمين رفعت رأس المال المصرح به لـ8 مليارات، وهو أكثر من المستوى السابق، وهناك تفكير حاليًا أن يتم عمل حماية للمركز المالى للشركة، بعد وصول الاستثمارات إلى 76 مليار جنيه، لذا نسعى لأن تكون مصر للتأمين ومصر لتأمينات الحياة ذات مركز مالى قوى لا يتأثر بأى هزة اقتصادية، ونخاطب جهات عالمية لحماية المركز المالى لنا للحفاظ عليه، وأحداث ثورة يناير أثبتت نجاح قطاع التأمين، وقمنا بدور ممتاز، ودفعنا تعويضات كثيرة جدًا.حسين عطالله: موافقة الشركة القابضة على زيادة رأس المال المصرح والمصدر كان لها تأثير كبير، حيث أصبح الوضع حاليًا أكثر تميزًا لنا، فالقيمة العادلة لتسوية التعويضات باتت بوضع جيد، ورأس مالنا بالجنيه زاد، ونسبة التأمين بالدولار ما بين 2 و7 مليارات كعملات متعددة، ومعظم تأمينات الأخطار الخاصة تكون بالدولار من خلال مبالغ ضخمة، فمشروعا «ظهر» و«أتول» تم التأمين عليهما بالدولار، ونشارك بأكبر حصة للتأمين، الخاصة بالنشاط النووى بقيمة 20 مليون دولار.
وما أكبر مبلغ تعويض دفعته الشركة؟
- حادثة مصر للطيران من باريس إلى القاهرة شهدت أكبر مبلغ تعويض، ودفعنا 21 مليون دولار، غير تعويضات المسؤوليات للركاب، وهو مبلغ كبير جدًا، وأسهمنا فى تعويضات الأحداث الإرهابية.وما انعكاس القرار الخاص بتحرير سعر الصرف على وثائق مصر لتأمينات الحياة؟
- الدكتور أحمد عبدالسلام عبدالعزيز، رئيس شركة مصر لتأمينات الحياة: مصر لتأمينات الحياة كان لديها تخوف كبير، لأن جزءًا كبيرًا من تعاملنا مع الأفراد، وكان هناك تخوف عام فى سوق التأمين، وما حدث أن معدلات الأقساط زادت، واحتفاظ العميل بالوثيقة تحسن بعد تعويم الجنيه، وخلال عامين وصلت العمليات الجديدة إلى 25 % زيادة عما قبلها، وهى معدلات كبيرة جدًا على مصر كسوق ناشئة، والعام الماضى بلغ حجم أعمالنا 520 مليون جنيه، والعام الحالى نستهدف 700 مليون جنيه، والتعويم يعطى مؤشرات إيجابية على المدى المتوسط والطويل.
وهل تواكب الشركة عملية التحديث الإلكترونى لجذب عملاء جدد؟
- من خلال الموقع الإلكترونى نقوم بعمليات السداد الإلكترونى، من خلال موقع مصر للتأمين، للتسهيل على العملاء، والتماشى مع ثورة تكنولوجيا المعلومات، وهناك 9 ملايين مصرى لديهم محفظة إلكترونية، فالعميل يمكن أن يدفع مبالغ تأمينات الحياة عبر الموقع الإلكترونى، والتسجيل وشراء الوثائق يكون عن طريق البريد الإلكترونى، وكذلك الدفع عن طريق «فورى» والبنوك، ولدينا 300 ماكينة متطورة متصلة بقاعدة البيانات ومؤمنة بدرجة عالية، ونسبق الشركات الخاصة فى مسألة التكنولوجيا.حققت شركة مصر لإدارة الأصول نمواً فى الإيرادات.. ما خطة الارتقاء بها مستقبلًا؟
- المهندسة فتحية شتيوى، رئيس مصر للأصول العقارية: بداية أرجع إلى قرار التعويم، لأنه كان قرارًا مدروسًا، وله نتائج جيدة فى المستقبل، لأنه لا يمكن أن نترك المشكلة تتفاقم.وما أبرز مشروعات الشركة المستقبلية أيضًا؟
- الدكتور محمد يوسف: مؤخرًا حصلنا على 42 فدانًا فى العاصمة الإدارية، وشركة مصر لإدارة الأصول العقارية لديها حجم مبان لها دور استراتيجى، والعاصمة الإدارية فرصة مناسبة لتحقيق أكبر أرباح، وعملنا مشروعًا سكنيًا ومبانى إدارية على 42 فدانًا، برأس مال 680 مليون جنيه، وبتكلفة 2 مليار جنيه، وندير عوائدها فى مشروعات أخرى، ونأخذ فى الاعتبار مشروع القاهرة التاريخية، واهتمام القيادة السياسية به.. مصر للتأمين خصصت 45 مليون دولار لعمل «موبايل أبليكيشن»، وعمليات تطوير أخرى، ومصر لتأمينات الحياة خصصت 12.5 مليون دولار لنفس الغرض، ونتطلع خلال 10 سنوات لوضع قاعدة تعيش بها الشركات من خلال نظام إلكترونى سهل وميسر لكل المواطنين، وكل النشاطات ستكون من خلال الموبايل.ملف الأصول غير المستغلة.. كيف تعاملت معه الشركة القابضة للتأمين؟
- محمد يوسف: وزارة قطاع الأعمال تطلب بيانات عن العمالة والدخول، والعناصر المختلفة لنشاط شركات التأمين، والأصول غير المستغلة، وهناك توصيف للأصول غير المستغلة، بحيث لا يمكن توصيفها هكذا، لأنه توجد مثلًا أصول عليها قضايا، أو قطع أراض عليها وضع يد، وهنا لا نعتبرها غير مستغلة، ونحاول استغلال كل الأراضى والوحدات غير المستغلة، ولدينا 200 شركة نستثمر فيها، منها بنوك وشركات صناعية، وحدوث تخارج من أى شركة يكون وفق دراسات سابقة، ووفق قواعد وشروط، وبعد إذن من الوزارة، وتصور كامل حول المسألة، وقد جنبنا احتياطيات فى القوائم المالية تتخطى 5 مليارات جنيه، ووضعنا هذه المبالغ من أجل تقوية المراكز المالية للشركات خلال السنوات المقبلة.هل يمكن التأمين مستقبلًا بعملة البيتكوين؟
- محمد يوسف: البيتكوين مجرد ألعاب كمبيوتر، وليس وراءها البنك المركزى مثلًا، وبالتالى لابد للإعلام أن يناقش بشكل موضوعى مثل هذه الأخبار، لتوعية الناس بحقيقتها.مؤخرًا تم إقرار قانون التأمين الصحى الشامل كشركات تأمين.. كيف ترون أهمية القانون، وكيفية تعاملكم معه؟
- محمد يوسف: قانون التأمين الصحى إنجاز كبير انتظرناه منذ عشرين سنة، مثل قانون الاستثمار، وهو ضمن برنامج الإصلاح الصحى، والقانون بدأ فى بورسعيد والإسماعيلية وسيناء، ويركز على التغطية الشاملة لكل المصريين دون تفرقة، لكنّ هناك أمورًا فندقية لا علاقة للقانون بها، «يعنى واحد عايز يتعالج فى أمريكا أو فى جناح، هذا شغل فندقة»، وسيكون ذلك دور الشركات والقطاع الخاص.وما أبرز التحديات التى تواجه صناعة التأمين فى مصر؟
- محمد يوسف: التحديات الأساسية أهمها المحافظة على معدلات النمو الاقتصادى المصرى، لأننا جزء منه، وكلما ارتفع دخل الفرد زاد التأمين.فى رأيك هل يقوم القطاع الخاص بدوره فى الصناعة، وفى المشاركة بالمشرعات الحالية؟
- محمد يوسف: قبل الثورة كان القطاع الخاص يسهم بـ 76 قرشًا من كل جنيه، الآن هناك حوافز هائلة فى قانون الاستثمار ومزايا، فلماذا لا يتحرك القطاع الخاص؟!- ما أبرز تهديدات الصناعة؟
- حسين عطا الله: من ضمن التهديدات الممارسات التنافسية بين الشركات، والتى تقلل من قيم التأمين، وهذا يشكل تهديدًا أيضًا، والكوارث الطبيعية تشكل تهديدًا كذلك.
وكيف تواجهون ذلك؟
- من خلال التوسع فى فتح فروع خارجية فى الكويت ودبى وقطر، ونسعى إلى زيادة التأمين الرقمى، والتأمين على المشروعات الصغيرة والمتوسطة.وهل هناك فرص استثمارية واضحة يمكن استغلالها؟
- أحمد عبدالسلام: نحن كشركة نعتبر منطقة الدلتا بها وعى كبير جدًا، وهى أفضل من الصعيد.ما تأثير النشاط الاقتصادى على زياد الفجوة بين الادخار والاستثمار؟
- محمد سويف: الفجوة كبيرة بين الادخار والاستثمار، نحن نحتاج استثمارات بنحو 26% من معدل النمو، فى حين أن معدل الادخار لا يزيد على 14%.ما أبرز المنشآت المؤمّن عليها من قبل شركات التأمين؟
- حسين عطا الله: أبرز المنشآت حقلا «ظهر» و«أتول»، ومصر للطيران، الأسطول الجديد، ومشروع إنتاج الإيثيلين أيضًا.
وكيف ساعد وجود وزير مختص بقطاع الأعمال العام فى حل مشكلات الشركات؟
- الدكتور محمد يوسف: كل التقدير والاحترام لوزير قطاع الأعمال العام الدكتور أشرف الشرقاوى، وساعدنا كثيرًا فى العمل، وقد ساعدنا فى استرداد مبلغ 95 مليون جنيه من شركة الأقصر، كما ساعدنا فى إجراءات المركز المالى والاستثمارى.