بعض معدومى الضمير من أصحاب مكاتب السفر فى مصر وبعض المصريين فى الخارج يستغلون لهفة الشباب على فرصة عمل فى الخارج ويخدعونهم بأن تأشيرة الزيارة أو التأشيرة الحرة أو " فيزا حرة كما يسمونها هى الحل!! وهى فيزا تؤهلك للحصول على عمل!! ويبيعون لهم الوهم وأن العمل فى دول الخليج متوفر " وعلى قفا من يشيل " ويسافر الشباب حالماً بالثراء السريع والمرتب اللى بالدولار .... وغيرها !! ويفاجأ بأنه وحيداً فى الغربة بعد أن يكون دفع مبلغاً يقصم الظهر نظراً لارتفاع ثمن التأشيرة وتذاكر الطيران ومطالباً بتحمل تكاليف المعيشة المرتفعة جداً فى الخارج إذا ما قورنت بمصر خاصة بعد إنخفاض الجنيه !! ويحزننا ويؤلمنا نحن العاملين و المقيمين فى الخارج عندما نجد أشقاء لنا " متبهدلين " !! رغم أنهم من حملة شهادات عليا ومضطرين للعمل فى أعمال متدنية لاتليق بهم !! وحتى هذه الأعمال لا يجدونها بسهولة نظراً لكثرة الشباب الباحث عن عمل والذين تعرضوا لعملية خداع ولعب بمشاعرهم فتأشيرة الزيارة غير مسموح لحاملها بالعمل كما أن التأشيرة الحرة مسمى خاطئ غير موجود فى جميع دول الخليج ولكنها "مخالفة" لأنها "فيزا للعمل بلا عمل " حيث يكون الكفيل فيها ليس بحاجة للعمال فعلياً ولكنه من أجل المال يقوم بعمل مشروع وهمى ويحصل على عدد معين من التأشيرات فيبيعها بالشيء الفلانى مستغلاً العرض والطلب وحاجة الشباب للسفر ولأن دول الخليج عامة تحارب وتجرم هذا التصرف وتوقع على الكفيل عقوبات رادعة لذلك لكى يؤمن نفسه من العقوبات حال كشفه من الجهات الرسمية فإنه يجبر العامل بمجرد وصوله على أن يوقع أوراق تفيد أنه حصل على كافة مستحقاته وبالطبع لا يدفع له راتب لأنه ليس عنده عمل أصلاً ويخرج الشاب للبحث عن عمل ويواجه صعوبة شديدة فى إيجاد عمل لأن العمل عند كفيل غير الكفيل الأصلى مخالف للقوانين وإذا تم ضبطه فإن هناك عقوبات رادعة فى إنتظاره تصل للسجن والغرامات والترحيل بالإضافة لعقوبات أخرى على كفيله لأنه ترك عمال على كفالته للعمل لدى الغير !!
لكل ما سبق فإننى أناشد الشباب أن لا يخاطر بالسفر لأى مكان إلا بتأشيرة عمل حقيقية موضحاً فيها حقوقه وواجباته ولا يغره ضخامة المبلغ بالجنيه المصرى فتكاليف المعيشة تختلف من دولة لدولة ولربما ماتراه كثيراً قياساً بمصر لا يكفى للحد الأدنى للمعيشة فى الخارج !!
حفظ الله مصر والمصريين ووفق الشباب إلى ما يحقق آمالهم وطموحاتهم من عمل شريف فى الداخل أو الخارج !!
