أكثر من 2000 عامل ما بين مهندس وفنى ونجار وحداد يعملون داخل كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة، تحت اشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتلاحظ التعاون الكبير بين الظباط المشرفين على المشروع ومهندسى شركة أوراسكوم المقاول المنفذ لكنيسة العاصمة الإدارية، ملحمة حقيقية تجدها داخل المشروع لتنفيذ الوعد الرئاسى.
مساحة كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة تصل لـ15 فدانا ، بما يقرب من 63 ألف متر مربع، تتكون من أكثر من مرحلة المرحلة الأولى عبارة عن الكاتدرائية على مساحة 7500 متر مربع، وتتضمن مقر للصلاة يسع لنحو 12 ألف مواطن، وتبلغ مساحتها 4 أضعاف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وتنفذ الكنيسة على أعلى مستوى وبأفضل الإمكانيات، بحيث تكون أفضل كنيسة على مستوى الشرق الأوسط من حيث البناء، والنظام المعمارى المتميز المتبع فى عملية الإنشاء.
تقع الكنيسة فى موقع متميز مواجه لفندق الماسة، على بعد كيلو ونصف من الفندق، وعلى بعد دقائق من الحى الحكومى، وتتكون المرحلة الثانية من الكنيسة على كنيسة الشعب والتى تتضمن ساحة رئيسة إضافة إلى مبنى المقر البابوى وصالة استقبال وقاعة اجتماعات ومكاتب إدارية، وتعد أكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، موضحا أن مبنى الكاتدرائية يسع لـ 8200 فرد وهو عبارة عن "بادروم" وصحن ومنارة بارتفاع 60 متر، وتتضمن جراج أسفل الأرض مكون من طابقين ومبنى خدمات.
كما تم استخدام شدات معدنية (غير تقليدية) مثبتة على الأعمدة وليس على بلاطة السقف، وذلك لسرعة الانتهاء من تنفيذ وصب خرسانات القبة الرئيسية، وتم البناء على 30% من مساحة الأرض دون بدروم.
مهندس المشروع: تنفيذ الكنيسة بإمكانيات غير مسبوقة
المهندس أنطونيو منير، مهندس تخطيط بمشروع الكنيسة أكد أن الكنيسة تنفذ بإمكانيات غير مسبوقة، والعمال المسلمين يشعرون بالفخر أكثر من العمال المسيحيين.
وبما يتعلق بالتشكيل الرئيسى للكنيسة، أكد المهندس أنطونيو منير، أنه عبارة عن صحن رئيسى مغطى بقبوين متعامدين قطر كل منهما 40 متر يشكلَا صليب، وفى تقابلهم فى وسط الصحن قبة الكاتدرائية (Dome) بقطر 40 متر ترتفع 39 متر عن سطح الأرض محملة على عدد أربعة عقود رئيسية (Arches) بنفس القطر، وتتضمن أيضا أنصاف قباب فى الجهات الشمالية والقبلية والغربية، وعلى الجانبين يوجد ممرين جانبيين يتغطى كل منهما بقبوات متقاطعة قطر كل منهم 6 متر، وتم مراعاة أن تكون منطقة الهياكل أن يكون أعلى الهيكل الرئيسى قبة بقطر 15 متر وقباب الهياكل الجانبية بقطر 10 متر، و تم تصميم عدد 2 منارة ملحقة بمبنى الكاتدرائية، وتم مراعاة أن تكون مسارات التكييف بدور البدروم بالكاتدرائية حتى لا تؤثر على الشكل المعمارى للكاتدرائية.
فيما أكد محمد على، أحد العمال بمشروع الكنيسة، أكد سعادته وفخره بالعمل بالمشروع، مضيفا" أوقات كتير بنبات داخل المشروع للانتهاء من تنفيذ الكنيسة فى الموعد المحدد وتنفيذ وعد الرئيس، مؤكدا أن العمال يعيشون فى ملحمة وطنية حقيقية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة