البابا تواضروس لشيخ الأزهر: زيارتكم محبة تعكس صمام أمان الحياة المصرية

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 03:25 م
البابا تواضروس لشيخ الأزهر: زيارتكم محبة تعكس صمام أمان الحياة المصرية البابا تواضروس الثانى خلال لقاء شيخ الأزهر
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل البابا توضروس الثانى، اليوم الأربعاء، شيخ الأزهر والقيادات الإسلامية المهنئة بعيد الميلاد، وأكد أن الله سمح بالأعياد للتلاقى وتبادل المحبة، متابعًا: "يزيدنا سعادة أننا ننتظر عاما جديدا، فرح ورجاء وأمل بالأيام الجديدة".
 
وأضاف البابا تواضروس، بحسب بيان للكنيسة، أن السنة الماضية عدت بما فيها، وأنهم يشتاقون لسنة جديدة تكون خير وبركة.
 
ووصف لقاء شيخ الأزهر بلقاء الأحباء، مضيفًا أن الزيارة رسالة لكل أهلنا وشعبنا، ولمصر ولكل العالم على الروح الطيبة التى تجمعنا وعن عمق العلاقة القوية والمستمرة عبر السنين.
 
وأشار البابا توضروس إلى أن الدول الأخرى لا تفهم طبيعة العلاقة على أرض مصر، متابعًا: "الأمر يبدأ من العصر الفرعونى إلى المسيحى إلى الإسلامى فى هذا التناغم الجميل.. اثنان خير من واحد والخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا".
 
وتابع قائلاً: "ربما نشعر بذلك من خلال قراءة الحضارة والتاريخ فامتداد العصر المسيحى وتداخله مع العصر الإسلامى، كون الخيط المثلوث ومازلنا نستخدم كلمات من العصر الفرعونى حتى الآن، مثل كلمة "شبرا" وتعنى مزرعة، وكلمة "توشكى" وتعنى زهرة، وكلمة "إمبو" عايز أشرب، وكلمة "بخ" يوجد هنا شر أو شرير أو شيطان، وكلمة "كخ" معناها "شىء وحش" بحسب البيان.
 
واستطرد قائلاً: "فى القاهرة مثلا نقول سندويتش طعمية أما فى الإسكندرية نقول سندويتش فلافل وهذه كلمة مصرية قديمة.. مؤكدًا أن العصر الفرعونى ممتد ومتداخل وكذلك المسيحى والذى له نكهته التى تميزه وكذلك الإسلامى الذى ينفرد بالاعتدالية والوسطية.
 
ووجه حديثه لشيخ الأزهر والوفد المرافق له: "نحمل لكم كل محبة واحترام وتقدير ونسعد بزيارتكم و ربنا يديم هذه المحبة الفائقة والتى هى صمام أمان الحياة المصرية.. والحقيقة يوجد تناغم مصرى بيننا فموقف القدس مثلا متفقين فيه دون أن نتكلم".
 
وواصل حديثه قائلاً: "الإمام الأكبر أخذ موقف والكنيسة أخذت موقف والموقفين يعبران عن التكامل فى موقف الشعب المصرى.. وحين سألونا عن أن هل المسيحيون سيستقوون بالخارج فكانت إجابتى نحن لا نستقوى إلا بالله.. وبإخوتنا المسلمين هنا على الأرض، وأى محاولة للعبث بهذا الرباط الذى يجمعنا ينتهى بالفشل.. والله يحفظ الوطن من كل شر".
 
وأشار إلى أنه ومن الأمور الطيبة ما أعلنه الرئيس عن إنشاء كنيسة ومسجد يعبر عن الترابط والوحدة والبعد الإيمانى، متابعًا: "نفرح بكل المشاريع فى مصر وهى تبين أصالة هذا الشعب ودومًا نراكم فى صحة وسلام ونتبادل المحبة القوية التى تجمعنا".








الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة