قال الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس العربى للمياه، إن عام 2015 نقطة محورية فى قطاع المياه، حيث كان نهاية لمرحلة أهداف الألفية للتنمية، وبداية مرحلة جديدة فى التنمية رسمتها أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة حتى عام 2030.
وأضاف أبو زيد فى ورشة العمل الوطنية حول الهدف السادس للمياه من أهداف التنمية المستدامة 2030 أن هناك 17 هدفا اتفقت دول العالم على تحقيقها فى مجال التنمية، وقد نجح مجتمع المياه فى إدراج هدف مستقل للمياه ضمن الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة وهو الهدف السادس الخاص بالمياه، وحيث إن نهاية 2015 تعتبر سنة الأساس بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة فمن المهم معرفة الوضع المرجعى لسنة الأساس 2015 للتحرك نحو تنفيذ الهدف السادس للمياه.
وأشار أبو زيد إلى أن هناك 8 أهداف فرعية تحت الهدف السادس يندرج تحتها حوالى 12 مؤشرا، وعلى كل دولة أن تحدد وضع الأساس لكل هذه المؤشرات حتى تتعرف على ما يجب إنجازه حتى 2030 فيما يخص تلك المؤشرات المتعلقة بالمياه، وأن تضع الخطط اللازمة للانطلاق من الوضع المائى الحالى الى ما نصبو إليه جميعاً وما اتفقت عليه الدول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح أبو زيد أن الهدف السادس اشتمل على المؤشرات التى تتعلق بتحقيق التغطية الكاملة لجميع السكان بخدمات مياه الشرب النقية والصرف الصحى بحلول 2030، ومؤشرات معالجة مياه الصرف الصحى وإعادة الاستخدام حيث الهدف الخاص بتخفيض نسبة الصرف غير المعالج الى النصف بحلول 2030 وزيادة درجات إعادة استخدام الصرف المعالج الذى يمثل لمصر مصدر مائى متزايد وهام فى ظل ندرة المياه وتنامى عدد السكان الذى يتطلب زيادة الإمداد بمياه الاستخدامات المنزلية وبالتالى يزداد الصرف الناتج، ويشمل الهدف السادس أيضا مؤشرات نوعية المياه وهى تمثل تحديا كبيرا حيث أن نوعية المياه تختلف من مصدر مائى لآخر ومن مكان لآخر ومن وقت لآخر.
كما يشمل الهدف السادس أيضاً مؤشرات خاصة بكفاءة الاستخدام ومؤشرات الاستدامة، ولا بد من التنوية هنا الى أن هناك عدة طرق لحساب كفاءة استخدام المياه، وقد قام المجلس العربي للمياه وسيدارى بوضع عدة طرق وتعريفات لحساب الكفاءة والاستدامة لأن بعض المؤشرات المقترحة من الأمم المتحدة قد لا يتناسب مع مصر ولكن تم توحيده على مستوى الأمم المتحدة ، واحتياج مصر فى بعض الأحيان لاستخدام المياه الجوفية غير المتجددة التى بطبيعتها غير مستدامة، ومؤشرات حول الإدارة المتكاملة للموارد المائية على المستوى الوطنى وعلى مستوى الأحواض المائية المشتركة وحول النظم الايكولوجية.
وقال أبو زيد ان التنمية المستدامة هى التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر ولا تهدد قدرات أجيال المستقبل على تلبية احتياجاتهم، لافتا الي الجهود الكبيرة التي بذلت بالتنسيق مع جامعة الدول العربية وشركاء التنمية الإقليميين من أجل تعزيز القدرات وصياغة الاستراتيجيات الإقليمية وتوفير التوجهات المتعلقة بالسياسة العامة، والأهم من ذلك، توحيد صوت عربى قوى وفعال لهذه المنطقة.
ومن أجل التقدم فى تنفيذ مختلف أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف السادس الخاص "بضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع وإدارتهما إدارة مستدامة" وغيرها من الأهداف ذات الصلة بالمياه بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة رقم 2 (القضاء على الجوع) و 7 (الطاقة الميسورة والمستدامة) و 11(المدن والمجتمعات المستدامة) و 13 (التغير المناخى) و 17(الشراكة فى تحقيق الأهداف).
