قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن القرار المفاجئ للرئيس السودانى عمر البشير بالتنازل عن جزيرة كاملة على ساحل البحر الأحمر "سواكن"، للرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى زيارة غامضة، ليس ذو قيمة كبيرة لأن الجزيرة عليها آثار منذ عهد الدولة العثمانية وكانت مهملة والمبانى الأثرية على وشك الانهيار.
وأضاف العرابى، فى تصريحات اليوم للمحررين البرلمانيين، أن جزيرة "سواكن" كانت وقت الحكم العثمانى تابعة لحكومة الحجاز ويحكمها حاكم مصرى معين من حكومة الحجاز اسمه "الشناوى"، وأن هذه الجزيرة لا تصلح كقاعدة عسكرية برغم موقعها الاستراتيجى فى البحر الأحمر.
وقد أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فى الخرطوم عن أن السودان خصص جزيرة "سواكن" الواقعة فى البحر الأحمر شرقى السودان لتركيا كى تتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية لم يحددها.
وزار أردوغان، برفقة نظيره السودانى عمر البشير "سواكن" حيث تنفذ وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" مشروعا لترميم الآثار العثمانية، وتفقد الرئيسان خلالها مبنى الجمارك ومسجدى الحنفى والشافعى التاريخيين فى الجزيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة