ذكرت جريدة ذا جارديان البريطانية أن جرائم "الشرف" فى مدينة كراتشى الباكستانية أثار مؤخرا صدمة واسعة النطاق فى الجمهورية الإسلامية التى تحوى واحدة من أضخم التجمعات السكانية فى الشرق الأوسط.
ولفتت الجريدة فى تقرير مطول لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت، اليوم الأربعاء، إلى أن عمليات قتل المراهقين والمراهقات فى المجتمعات الفقيرة تكشف إلى أى مدى أصبحت تلك العادات الثأرية أكثر رسوخا فى المدن الباكستانية.
وذكرت الجريدة قصة الفتى غانى رحمن، البالغ من العمر 17 عاما، ذلك الذى حكم عليه بالموت، عندما كان جالسا فى غرفته فسأله والده ما إذا كان يمكن لهما تقاسم وجبة الطعام معا، ولكنه اعتذر، وقال إنه يفضل الانتظار فى غرفته، فجاءت أخواته البنات لرؤية والدهن، وأعطى غانى رحمن رمزا صغيرا لتذكره وهى: حزمة نعناع ملفوفة بقطعة من البلاستيك.
وكان الصبى البالغ من العمر 17 عاما يعرف أن الموت ينتظره، وكانت ابنة الجيران "بختاجا" البالغة من العمر 15 عاما، والتى حاول غنى أن يهرب معها من حيهم الفقير فى كراتشى المسمى "على برهى غوث"..
ولفتت الجريدة إلى أن والد غانى انتهى من العشاء، ثم عاد، وبمساعدة عمه، قام بربط ابنه بحبل متين فى الفراش، كما ربط ذراعه وساقه بإطار من أسلاك كهربائية مكشوفة، نتيجة لشروعه فى إغواء بختاخا للهرب منه.
وقصت الجريدة أن "بختاجا" لم تتحمل أكثر من 10 دقائق من الهزات الكهربائية الحارقة قبل وفاتها، لكن الصبى استغرق وقتا أطول، وفى نهاية المطاف صعد عمه وخنقه، ودفن غانى وبختاخا فى ظلام الليل.
