عاصم الدسوقى: "زيدان" اعتمد على مصادر عبرية ويهودية لنفى وجود الأقصى بالقدس
مصطفى بكرى: يلوى عنق الحقيقة لصالح إسرائيل وأعداء مصر
جمال شقرة: تاريخ القدس عربى منذ "اليبوسيون والكنعانيون" واليهود لم يستطيعوا إثبات يهوديتها
أستاذ تاريخ: ما ذكره لا يقل خطورة عن الإرهابيين
أثار احتفاء وسعادة السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بتصريحات الكاتب الروائى يوسف زيدان، بنفيه وجود المسجد الأقصى بمدنية القدس غضب عدد من المفكرين ومؤرخين ونواب بالبرلمان، معتبرين أن "زيدان" غير متخصص فى التاريخ ويزيفه.
كانت السفارة الإسرائيلية فى القاهرة نشرت على حسابها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بياناً أعربت فيه عن سعادتها بتصريحات المؤرخ يوسف زيدان عن إسرائيل التى من ضمنها حديثه عن أن المسجد الموجود فى مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى، وفى تصريح آخر "أن القدس ليست مكانًا مقدسًا".
وعلق الدكتور عاصم الدسوقى، أستاذ التاريخ الحديث، على احتفاء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بتصريحات الكاتب يوسف زيدان عن أن "المسجد الموجود فى مدينة القدس ليس هو المسجد الأقصى، قائلا:" أمر طبيعى أن تشكر السفارة الإسرائيلة أقاويل يوسف زيدان..واحتمال ترشحه لجائزة نوبل "
وأضاف "الدسوقى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن العيب ليس فى السفارة الإسرائيلية ولكن فى يوسف زيدان لأنه تكلم فى غير تخصصه، وكذلك بالنسبة للذين يستضيفونه فهذا يخدم قوى خارجية معادية لمصر والعروبة أن لم يكن للإسلام أيضا.
وأشار أستاذ التاريخ، إلى أن التاريخ لا ينبغى أن يستسقى من مصدر واحد، وأن العلم ليس له مصدر واحد، ومن الخطأ الاعتماد على مصدر واحد فى التاريخ، موضحا أن ما ذكره "زيدان" بشأن أن المسجد المتواجد فى القدس ليس هو المسجد الأقصى كذب ويخدم اليهود ومصادر التاريخ لا تقول هذا".
ولفت إلى أن الكاتب يوسف زيدان اعتمد على مصادر عبرية ويهودية هدفها التشكيك لخدمة أهدفها، موضحا إن "زيدان" لم يعلن عن مصدره فى هذا الأمر، وينغى معرفة كاتب المصدر واتجاهاته وانتمائاته، مضيفا أن "زيدان" يقع على المصدر الذى يرضى الفكرة التى بذهنه.
وأشار إلى أن يوسف زيدان رفض حضور دعوة من الجمعية التاريخية لمناقشته فيما قاله، لكنه رفض لأنه يعرف أنه سيهزم أمام المتخصصين، لافتا إلى أنه اعتمد على كلام أحمد شوقى فى اتهام أحمد عرابى ولم يسأل نفسه لأنه غير متخصص أن أحمد شوقى كان محسوباً على القصر الملكى، لأن والدته كانت أحد جوارى الخديوى إسماعيل، وهو كتب ذلك " لقد ولدت بباب إسماعيل".
وتابع:" بطبيعة الحال مصلحة أحمد شوقى مع القصر الملكى..ولو قامت ثورة ضد القصر الملكى سيقف ضدها..واللى وقفوا ضد "عرابى" هذه الطبقة من أصول تركية أو شركسية لأنه لو نجح عرابى فى إزالة الخديو توفيق سيضار هؤلاء الناس".
وأضاف إن "زيدان" يعتمد على هذا الكلام ويردد مثلا بيت شعر لأحمد شوقى يخاطب فيه "عرابى عندما جاء " من المنفى بالعفو فى 1902 "صغار فى الذهابى والإيابى اهذا كل شأنك يا عرابى" فيوسف اعتمد على هذا لكنه لو قرأ المصادر سيجد أن "عرابى " رد عليه فى بيت الشعر على نفس الوزن قال فيه " كباراً فى الذهاب والايابى رغم أنف أولاد الكلابى"
من جانبه، طالب الكاتب الصحفى، مصطفى بكرى عضو مجلس النواب بمحاكمة الروائى يوسف زيدان عاجلا، لما وصفه بجرائمه وأسائته للتاريخ و التى تهدد الأمن القومى وتسيئ للرموز التاريخة وتلوى عنق الحقيقة لصالح إسرائيل وأعداء مصر.
وقال "بكرى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، تعليقا على احتفاء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بتصريحات "زيدان" عن نفيه وجود المسجد الأقصى بالقدس :" طبيعى أن ترحب إسرائيل بتصريحات المتآمر يوسف زيدان" على حد وصفه، مضيفا أنه يخدم أهداف الصهيونية العالمية بتشوية مصر وتزيف التاريخ، فهو الذى قال ليس لنا حق بالمسجد الأقصى وهو ذاته الذى شوه أحمد عرابى وصلاح الدين.
وأضاف "بكرى" إن العيب ليس فى يوسف زيدان ولكن العيب فمن يستضيفونه ويصمتون عليه، فأولى به أن يذهب لإسرائيل لأنه يخدم أهدافها عن عمد مطالبا بمحاكمة عاجلة.
وعلق الدكتور جمال شقرة أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس عن احتفاء إسرائيل بتصريحات الروائى يوسف زيدان، قائلا:" هو مزور للتاريخ وسواء كان ذلك بقصد أو بغير قصد و يرتكب جريمة فى حق ذاكرة الأمة المصرية والعربية، ولا يعتمد على مادة عملية موثقة فى كل ما ذكره عن القدس وصلاح الدين و"عرابى" و"عبد الناصر"، مضيفا أن ما يذكره مجرد أكاذيب وترهات ولا نعرف لماذ يلجئ لعلم غير متخصص فيه.
وأضاف " شقرة" إن "زيدان" يقوم بإثارة البلبلة فى عقول الشباب والذين بدأ بعضهم يتجاوب مع كتاباته على السويشال ميديا، وأدى إلى التشكيك فى التاريخ المصرى، موضحا أن "زيدان " لا يعلم أن هناك مئات الدراسات العلمية التى أعدت على يد باحثين فى تاريخ القدس منذ أكثر6000 ألف عام، وأن هذه الدراسات لم تترك شاردة ولا واردة حول تاريخ القدس وألا وقامت بدراستها مستخدمه مادة علمية أصيلة.
وتابع":كل تاريخ القدس منذ تأسس "اليبوسيون والكنعانيون" وهم عرب أثبتت الدراسات أن نشأة القدس عربية وظلت حتى الفتح الإسلامى لتتحول إلى مدنية عربية إسلامية، وإن تعرضت لعدد من غزوات من اليهود لعشرات السنين مثلهم فى ذلك الرومان والفرس والصليبين وجميعهم غرباء عن المنطقة العربية.
وأشار إلى أن الحفائر التى قام بها عملاء آثار من اليهود، أكدت أنهم لم يجدوا آثار تدل على يهودية القدس أو تتعلق بهيكل سيلمان، مضيفا:" إذا كان اليهود لم يثبتوا يهودية القدس يشكك زيدان فيها؟!" لافتا إلى أن ما ذكره جريمة بكل ما تحملة الكلمة من معنى وأن جموع المثقفين يرفضون كل ما كتبته "زيدان" جملة وتفصيلا وبعضهم اتهموه بالسرقة خاصة فى عزازيل .
وأضاف أن ما يفعله "زيدان" لا يقل خطورة عن الإرهابين فهو يزيف تاريخ الأمة، متابعا أن يوسف زيدان رفض أن يجلس مع علماء فى التاريخ فى أكبر جمعية للدارسات التاريخة حتى نناقشه فى مناظرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed hussein
1
الغلط عليكوم انتم.ازى تسيب واحد زى دا يتكلم فى وسايل الاعلام.