"اليوم السابع" يكشف خبايا رحلة أحمد من القاهرة للمنوفية فى 17 ساعة مشى

الخميس، 28 ديسمبر 2017 09:47 م
"اليوم السابع" يكشف خبايا رحلة أحمد من القاهرة للمنوفية فى 17 ساعة مشى أحمد مهران
كتبت أسماء زيدان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأخ السابع من بين ثمانية أشقاء، فحمل حلمه من الصعيد واستقر به فى المنوفية وفقًا لظروف دراسته التى فرضت عليه الإقامة بها لكونه طالبا بكلية الزراعة فى جامعة المنوفية، وطموحه المستمر دفعه لتنمية مهاراته بالحصول على كورسات فى القاهرة، التى كانت بداية شهرته على مواقع التواصل الاجتماعى بعد أن مشى مسافة تتجاوز الـ60 كيلو مترًا، من القاهرة للمنوفية، ويكشف أحمد مهران لـ"اليوم السابع "، تفاصيل رحلته التى استمرت 17 ساعة سيرًا على الأقدام.

احمد مهران
احمد مهران

 

ويقول "مهران": "الموضوع بدأ معى تحدى فليست هذه المرة الأولى التى أسير لمسافات طويلة بها، ولكنى اعتدت على ذلك من قبل ولكن بمسافات أقل، ففى إحدى المرات سرت 35 كيلو وأثناء الكورس صرحت بذلك لزملائى عندما سألونى عن رياضتى المفضلة ولكنهم لم يصدقوا هذا، ما دفعنى للتفكير فى خوض التجربة من جديد ولكن بمسافات أكبر وبعدها بأسبوع فقط فى تمام التاسعة والنصف صباحًا بدأت رحلتى من محطة مترو شبرا الخيمة مرورًا بالقناطر الخيرية والباجور وصولاً إلى شبين الكوم، لتستغرق الرحلة 17 ساعة، فوصلت شقتى بالمنوفية الساعة 2 ونصف بعد منتصف الليل.

أحمد وبعض الرجال أثناء رحلته
أحمد وبعض الرجال أثناء رحلته

 

ويواصل "مهران" ابن الـ21 عامًا حديثه قائلًا "كنت فى الطريق بمفردى وأقصى شىء أقوم بعمله أنى أرتاح دقيقتين فقط أكلم المقربين منى، فلم يكن يعلم سوى خمسة أفراد ما أفعله، وكنت لا أنتظر معرفة رد فعلهم، وأجمل ما فى الرحلة الدروس التى خرجت بها فـ"أنا مش داخل سباق وأهم حاجة استمتع بالحاجات اللى بشوفها، غير إنى اتعلمت الإصرار وإنى مقللش من شأن أى حاجة بسيطة ولا أخد بالمظاهر، فمثلاً مشيت غلط 3 كيلو نتيجة لتفضيلى لطريق واسع على شارع وسط الزراعات كان هو الطريق الصحيح".

أحمد ببداية الرحلة
أحمد ببداية الرحلة

 

وعن الأشياء التى حرص أحمد على تواجدها بحقيبته فى الرحلة يوضح "كنت أحاول تخفيف الشنطة قدر المستطاع وحملت بها موز وشوكولاتة وبرتقالة وملابس لتغير الطقس أما الماء فكنت أشربه من الطريق واشتريت قرصة خلال رحلتى عندما شعرت بالجوع، وتانى يوم الصبح رحت الكلية عادى جدًا رغم إنى كنتى حاسس إنى مش هقدر أتحرك يومين ولكن وجدتنى بخير فمارست حياتى بشكل طبيعى".

الطريق بالرحلة
الطريق بالرحلة

 

ويشرح أحمد الساعات التى مرت عليه خلال الرحلة قائلًا: "أوقات كتير كنت بحس بالتعب فى الطريق، وفيه لحظات كتير المية كانت بتنزل من عينى، ده غير تغيير الجو فالظهر كانت حر وبالليل بردت فجأة، وفى مواقف أثرت فيا زى تريقة بعض الشباب عليا ومضايقتهم لى ولكنى واصلت طريقى فى صمت".

الطريق الذى سلكه أحمد
الطريق الذى سلكه أحمد

 

ويتابع "مهران"، ولكن هناك أشياء إيجابية أيضًا، فقد صادفت أحدهم أثناء صلاتى الظهر ببلدة قرب القناطر الخيرية وعندما علم قصتى دعانى لتناول الإفطار معه وأقنعته بفكرتى لأرى أن أمثال هذا الرجل من أفضل ما أصادف برحلاتى، كما أنى تعلمت ألا أنظر خلفى وإلا لن أتقدم خطوة واحدة.

جانب من الطريق
جانب من الطريق

 

ويذكر أحمد، أن رياضته المفضلة هى الجرى موضحًا: "الجرى رياضتى المفضلة وبلعب كرة، وساعات طائرة، إنما المشى عشق فبمجرد وصولى للمنوفية نسيت التعب لأقرر ببداية 2018 أن أقوم برحلة سيرًا على الأقدام تبدأ من مدينة السادات وحتى مدينة الإسكندرية، وسأعقبها لأخرى من الإسكندرية لأسوان، كما أن حلمى الذى أسعى إليه مشى حوض النيل كامل وأستمتع بكل دقيقة أمر على دولة يربطنا أصول تاريخ طويل بها.

أحمد مهران
أحمد مهران

 

طريق زراعى
طريق زراعى

 

مدخل المنوفية
مدخل المنوفية

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة