قال سفير إندونيسيا بالقاهرة، حلمى فوزى، إن مصر تلعب دورًا محوريًا فى الحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، مضيفًا أنه يجب على المعنيين بصنع القرارات السياسية فى المنطقة، بل وفى إفريقيا وأوروبا أخذ هذا بعين الاعتبار.
وأعرب سفير إندونيسيا- فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس- عن حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر فى مكافحة الإرهاب، وخاصة فى مجال تجفيف منابع تمويل الجماعات المتطرفة، مؤكدًا دعم إندونيسيا لجهود الحكومة المصرية فى مكافحة الإرهاب والتطرف.
ووصف السفير علاقة بلاده مع مصر بالمتميزة؛ فمصر كانت من أول الدول التى اعترفت بإندونيسيا عقب الاستقلال، مشيرًا إلى أن ما تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وإندونيسيا من تطور يعد ثمرة التنسيق والتعاون المستمر بين البلدين.
وأشار فوزى إلى أنه يتم حاليًا إنتاج فيلم وثائقى يتناول العلاقات التاريخية بين البلدين ودور مصر فى دعم استقلال إندونيسيا، تزامنا مع إحياء الذكرى الـ72 لإقامة علاقات دبلوماسية بين مصر وإندونيسيا.
وأشاد السفير بدور الأزهر الرائد فى نشر الفكر الإسلامى الوسطي، مشيرًا إلى أن المعارف الإسلامية التى يدرسها الأزهر تتوافق مع التعاليم الإسلامية السائدة فى إندونيسيا، ولفت إلى أن أعداد الطلاب الإندونيسيين الذين يدرسون فى جامعة الأزهر يبلغ قرابة 4 آلاف و500 طالب ملتحقون بمختلف الكليات، وهذا العدد يتزايد باستمرار.
وقال: "معظم قادة الفكر الإسلامى فى إندونيسيا هم خريجو الأزهر الشريف، إن علاقة الشعب الإندونيسى بالأزهر هى أقدم من الجمهورية الإندونيسية نفسها، حيث كانت العائلات الإندونيسية ترسل خيرة شبابها للدراسة فى الأزهر حتى قبل إعلان الاستقلال".
ولفت السفير إلى الاهتمام الذى توليه البلدين لتعزيز علاقتهما الثقافية والسياسية والاقتصادية، متوقعًا أن يرتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين هذا العام، والذى يستقر عند 1.5 مليار دولار؛ بسبب زيادة الصادرات المصرية إلى إندونيسيا، والتى تشمل الفوسفات والتمر والفواكه، ومن أبرز الصادرات الإندونيسية إلى مصر الزيوت وإطارات السيارات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة