صور.. إلى أين فر فلول داعش؟ روسيا تفتح صندوق الأسرار الأسود لأخطر تنظيم إرهابى بالتاريخ.. الإرهابيون غادروا سوريا إلى ليبيا وأفغانستان.. ودور تركى رئيسى لأردوغان فى العملية

الخميس، 28 ديسمبر 2017 05:12 ص
صور.. إلى أين فر فلول داعش؟ روسيا تفتح صندوق الأسرار الأسود لأخطر تنظيم إرهابى بالتاريخ.. الإرهابيون غادروا سوريا إلى ليبيا وأفغانستان.. ودور تركى رئيسى لأردوغان فى العملية أردوغان و داعش وفاليرى جيراسيموف
كتب: محمد أبو النور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تلقى تنظيم داعش، الذى يُعد أخطر تنظيم إرهابى فى التاريخ، هزائم نهائية فى منطقة بادية الشام، تلك التى تربط أجزاء من غربى وشمالى العراق وشمالى وشرقى سوريا، وفقد عاصمته التى كان يدير منها العمليات فى "الرقة"، لكن هذا لا يعنى فناء عناصر التنظيم بالكامل.

شهادات روسية

المؤكد أن للتنظيم فلول إما ذابوا فى المجتمعات بسوريا أو العراق أو كونوا خلايا نائمة أخرى، فى مدن سورية وعراقية، على غرار جماعة إدلب الأخيرة، أو حتى فروا إلى دول وبلدان أخرى، وهنا يثور السؤال: إلى أين ذهب فلول داعش؟!

 

رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليرى جيراسيموف
رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليرى جيراسيموف

يجيب عن هذا السؤال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليرى جيراسيموف، الذى كشف عن أنه تم خلال العامين الأخيرين القضاء على نحو 60 ألفا من مسلحى "داعش" بسوريا، بينهم أكثر من 2800 من المنحدرين من روسيا.

وبحسب موقع روسيا اليوم الرسمى أضاف جيراسيموف، إأن عدد قوات داعش فى سوريا فى 30 سبتمبر عام 2015 (تاريخ الانخراط العسرى الروسى المباشر فى سوريا بطلب من حكومة الرئيس بشار الأسد) بلغ نحو 59 ألفا وأن وحدات التنظيم تمكنت خلال العامين من تجنيد حوالى 10 آلاف.

وشدد المسؤول العسكرى الروسى الرفيع على أن معظم مسلحى داعش هربوا بعد هزيمتهم فى سوريا إلى ليبيا ودول جنوب غرب آسيا، ولم يستبعد أن بعض الإرهابيين تسللوا إلى أفغانستان، حيث توجد تربة خصبة لهم، وفقا لمنطوق قوله.

حول الدور التركى

تعيد تلك الشهادة الروسية إلى الأذهان ما أعلنه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بعد واقعة إسقاط الطائرة الروسية سوخوى من قبل قوات الدفاع الجوى التركية يوم 24 نوفمبر 2015، حين قال إن أردوغان يساعد تنظيم داعش من خلال تسهيل إدخال وإخراج المقاتلين عبر الحدود.

تنظيم داعش الإرهابى
تنظيم داعش الإرهابى

وقال بوتين، إن موسكو لن تنسى أبدا خيانة القيادة التركية ودعمها للإرهاب، متهما بعبارات صريحة لا تقبل التأويل الرئاسة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان بأنها تمول تنظيم داعش من خلال شرائها النفط الذى كان ينهبه التنظيم الإرهابى من دولتى سوريا والعراق.

ولفت بوتين إلى أن المخابرات الروسية لديها أدلة مصورة عن أن الشاحنات التى تنقل النفط السورى والعراقى اشترته تركيا وسهلت دخوله عبر منافذها الحدودية بأسعار أقل كثيرا جدا من الأسعار العالمية.

وقال بوتين بالحرف الواحد خلال زيارة له إلى باريس فى دباية ديمسبر 2015: "لدينا كل الأسباب التى تدفعنا إلى الاعتقاد بأن قرار إسقاط طائرتنا اتخذ لحماية الطرق التى ينقل عبرها النفط إلى الأراضى التركية، وقد تلقينا معلومات إضافية تؤكد للأسف أن هذا النفط الذى ينتج فى المناطق التى يسيطر عليها تنظيم داعش ومنظمات إرهابية أخرى ينقل بكميات كبيرة إلى تركيا".

وتؤكد تلك الاتهامات الرئاسية الروسية أن أردوغان ضلع بالفعل فى مساعدة تنظيم داعش على التمدد وموله من خلال شراء نفط العراقيين والسوريين الذى كان يسير على منابعه وآباره فى الفترة من خريف 2014 حتى نهايات العام الجارى.

من الرقة إلى سيناء

كان يوم الثلاثاء 5 ديسمبر الحالى صادما للجميع بمن فيهم أردوغان نفسه الذى أوقعته زلة لسان فى البوح بمعلومات عن الجهة التى ذهب إليها فلول داعش، بعد أن تلقوا حزمة من الهزائم فى حلب والرقة السوريتين والموصل وتعلفر العراقيتين.

خريطة محافظة الرقة
محافظة الرقة السورية على الخريطة

 

فمن الرقة إلى سيناء انتقل إرهابيو داعش وهذا وفق ما قاله الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى أورد أن عناصر تنظيم داعش الإرهابى الذين غادروا محافظة الرقة السورية التى تم تحريرها من التنظيم فى عملية مشتركة بين التحالف الدولى للحرب على "داعش" بقيادة أمريكا وتحالف قوات سوريا الديمقراطية فى أكتوبر الماضى أرسلوا إلى سيناء فى مصر.

وأوضح أردوغان، فى كلمة له خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بمقر البرلمان التركى فى أنقرة أن "الإرهابيين الذين غادروا الرقة أرسلوا إلى مصر لاستخدامهم هناك فى صحراء سيناء"، بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وهنا يبرز السؤال مجددا: كيف تمكن إرهابيو داعش فى الرقة من الذهاب إلى سيناء؟ الإجابة سهلة إذا تم الاطلاع على خريطة العالم للتأكد من أن الرقة لا حدود لها إلا مع تركيا، وبالتالى فإن أردوغان مسؤول بالتبعية عن هذا الانتقال.

أردوغان
أردوغان






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة