اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني انفانتينو أن تقنية المساعدة بالفيديو ستكون "استثمارا" جيدا في كرة القدم الحديثة، على رغم الانتقادات التي تتعرض لها، وذلك في تصريحات، اليوم الخميس، بدبي.
وقال انفانتينو في مداخلة خلال مؤتمر دبي الرياضي الدولي "علينا أن نحمي اللعبة وعلينا الاستثمار في حماية اللعبة. لهذا السبب، قبل أن نغير أي شيء في قوانين اللعبة، علينا أن نكون حذرين للغاية، وعلينا التفكير مئات المرات".
وتطرق إلى تقنية المساعدة التي شرع الفيفا في اختبارها العام الماضي، معتبرا أن "النتائج حتى الآن مشجعة جدا، وإيجابية".
أضاف "القرارات التي تم اتخاذها بشكل خاطئ (من الحكام) عدلت لتصبح في الاتجاه الصحيح نحن إيجابيون وتقنية المساعدة بالفيديو ستكون استثمارا رائعا في كرة القدم الحديثة".
ومن المقرر أن تنتهي فترة اختبار هذه التجربة خلال الأشهر المقبلة، على أن يتخذ الاتحاد الدولي قراره رسميا بشأن اعتمادها خلال كأس العالم المقبلة في روسيا، والتي تقام بين يونيو يوليو 2018، علما أن انفانتينو أكد في تصريحات سابقة التوجه نحو ذلك.
وعلى رغم أن التقنية تساهم في تفادي الأخطاء التحكيمية في حالات معينة، إلا أنها تلاقي انتقادات واسعة من اللاعبين أو المشجعين.
وفي وقت سابق من ديسمبر، تقدمت مجموعة من مشجعي نادي لاتسيو الإيطالي بدعوى قضائية ضد حكم أساسي وحكم فيديو لمباراة خسرها فريقهم أمام تورينو في الدوري الإيطالي، على خلفية ارتكابهما "خطأين" فاضحين بحق نادي العاصمة.
وتستخدم التقنية هذا الموسم في الدوريين الإيطالي والألماني، وسيعتمدها الاتحاد الإنجليزي في بعض مباريات الكأس. أما إسبانيا وفرنسا، فتعتزمان استخدامها في الدوريين المحليين الموسم المقبل.
وبدأ الفيفا اختبار هذه التقنية للمرة الأولى في بطولة رسمية، بكأس العالم للأندية التي أقيمت في اليابان في نهاية 2016. كما اعتمدها في كأس القارات التي استضافتها روسيا صيف 2017.
ويعد انفانتينو من أبرز الداعمين للتقنية التي يرى منتقدوها أنها تؤدي إلى إيقاف المباراة بشكل متكرر. وتستعمل التقنية في أربع حالات فقط هي بعد تسجيل هدف، في حالة ركلة الجزاء، عبر منح بطاقة حمراء مباشرة أو لتصحيح خطأ في تحديد هوية لاعب تعرض للعقوبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة