35 رجلاً يتمكن من الإنجاب بعد علاجهم بالخلايا الجذعية.. رغم عدم اعتمادها

الجمعة، 29 ديسمبر 2017 04:00 ص
35 رجلاً يتمكن من الإنجاب بعد علاجهم بالخلايا الجذعية.. رغم عدم اعتمادها الدكتور أديب الزغبى أستاذ المناعة والخلايا الجذعية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف الدكتور أديب الزغبى أستاذ المناعة والخلايا الجذعية بكلية الطب بجامعة الينوى بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية، خلال مؤتمر الجمعية المصرية للخلايا الجذعية، والذى اختتمت فعالياته مساء اليوم بالقاهرة، أنه تم إجراء أكثر من عملية خلايا جذعية لأزواج كانوا محرومين من الإنجاب، وبعد علاجهم من خلال الخلايا الجذعية تمكنوا من الإنجاب .

 

وأكد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه يتم الاعتماد على استخدام الخلايا الجذعية النقية المستخلصة من نخاع عظم المريض نفسه، حيث تم استخدام هذه الخلايا فى علاج عقم الرجال، وذلك بسحب نخاع العظم ثم تنقية الخلايا الجذعية المتخصصة فى تصنيع أمهات الحيوانات المنوية والتى يتم اختيارها حسب مواصفات علمية بطريقة معينة، والتى حاليًا يتم تسجيلها كبراءة اختراع، ثم زراعتها فى خصية المريض عن طريق الحقن المجهرى، وبدون جراحة فى نفس اليوم ليتم بعد زراعتها تحويلها إلى أمهات الحيوانات المنوية، وإنتاج الحيوانات المنوية، وكل ذلك يتم داخل الخصية بشكل طبيعى وبدون أى تدخل خارجى.

 

وأضاف، أنه قد تم زراعة أكثر من 140 حالة من مختلف دول العالم يعانون من عقم دائم، وانعدام الحيوانات المنوية حتى داخل الخصية، والذى حقق نتائج ملموسة، حيث تم ولادة أكثر من 35 طفلاً من 140 حالة، وجميعهم بصحة جيدة، مؤكدًا أنه ما زال هذا العمل يجرى تحت بند أبحاث، وتطوير، وهو غير متوافر كعلاج معتمد حتى الآن، موضحًا أن بعض المراكز بالدول الأوروبية تقوم بزراعة خلايا جنينية مأخوذة بعد الإجهاض، وزراعتها فى خصية رجل عقيم مما يعتبر ذلك من أصل غير أصل الرجل، وهذا يعتبر حرامًا شرعًا، ولا يجوز لأن فيه اختلاط أنساب، وذلك بحسب الفتاوى الصادرة عن الأزهر الشريف، ومجمع الفقه الإسلامى كما حرمه الفاتيكان وغيره من المرجعيات الدينية من مختلف دول العالم.

 

وشدد الدكتور أديب الزغبى على أهمية إعطاء الشباب دورًا أكبر فى مجال التقدم العلمى والأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية حتى يتم إنشاء جيل جديد من العلماء والباحثين العرب والمصريين القادرين على إنجاح الأبحاث فى هذا المجال.

 

وأضاف، أن مستقبل الطب يكمن فى استخدام الخلايا الذاتية من المريض فى علاج المريض نفسه، وهذا ما يعرف حاليًا بــ"الطب الدقيق "PRECISION MEDICINE، والذى أصبح يطبق الآن فى الولايات المتحدة وأوروبا فى علاج الأمراض المستعصية مثل السرطان، وغيرها.

 وأوضح أن استخدام الخلايا الجذعية الذاتية يأتى ضمن هذا الإطار حيث تم استخدام هذه الخلايا فى علاج أمراض طالما استعصى علاجها باستخدام الطب التقليدى، موضحًا أنه قد قام فريق طبى مكون من علماء وباحثين بالتعاون مع مؤسسات طبية وأكاديمية مرموقة فى الأردن ومصر ودول أخرى بتطوير علاجات فعالة لأمراض مثل السكرى وعقم الرجال والنساء ولكنها ما زالت قيد البحث و التطوير ولم تصل إلى علاج معتمد حتى الآن فى أى مكان فى العالم.

 

وأوضح أن الخلايا الجذعية الذاتية تمثل المصدر الأكثر أمانًا بين جميع أنواع الخلايا الأخرى، حيث لا يرفضها الجسم، ولا يتم التلاعب بخصائصها، ولا تشكل أى خطورة على الجسم لا على المدى القريب ولا البعيد .

 

وقال، إن هناك عدة مصادر للخلايا الجذعية الذاتية مثل نخاع العظام، والدم، والدهون، ودم الدورة الشهرية، والمشيمة، والحبل السرى، وكلها مصادر تمت دراستها فى عدة مراكز عالمية مرموقة وتبين أنها قد تصلح كمصادر للحصول على الخلايا الجذعية العلاجية.

 

وأشار إلى أنه رغم عدم اعتماد العلاج باستخدام الخلايا الجذعية، وإجرائها على سبيل الأبحاث والتجارب، فإنها استطاعت أن تحقق نجاحا فى مجال علاج العقم بنسبة قد تصل من 40 إلى 50% فقط، وذلك من خلال الأبحاث التى أجريت عليها، وكما أكده أطباء الخلايا الجذعية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة