بحث الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمكتبه ظهر اليوم مع السفير سونج آيقوه سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة سبل التعاون العلمى بين الأزهر الشريف وبين الصين ودور الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف من خلال نشر صحيح الإسلام بمنهجه الوسطي الذي يقوم على احترام التعددية الدينية وقبول الآخر واحترامه.
ووجّه الأمين العام في بداية اللقاء الشكر لسفير الصين والوفد المرافق له على الزيارة والتعاون بين السفارة الصينية ومجمع البحوث الإسلامية سواء في دعم الطلبة الصينيين الذين يدرسون في الأزهر الشريف أو من خلال توفير بعض الإمكانات التى تيسر لهم الدراسة، وتسهم فى إعدادهم فكريا لمواجهة التطرف والإرهاب ليشاركوا فى تحصين المجتمع من الفكر التكفيرى.
وأكد الأمين العام للسفير أن هذه الزيارة تبرهن على عمق العلاقات بين الصين والأزهر الشريف؛ حيث يدرس عدد غير قليل من الطلاب والطالبات من الصين في معاهد وكليات الأزهر الشريف.
وبيّن الأمين العام أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يهتم اهتماما كبيراً ودقيقاً بجميع شئون الوافدين ويكلف جميع هيئات الأزهر بتقديم الدعم اللازم لهم وبأهمية إعدادهم ليكونوا بمثابة سفراء للأزهر فى بلادهم.
أضاف الأمين العام أننا نقدر لكم اهتمامكم بالطلاب الصينيين الذين يدرسون في الأزهر، مشيرا إلى أننا فى الأزهر الشريف نعنى بهؤلاء الطلاب والطالبات ونعمل على تأهيلهم فكرياً بجانب التأهيل العلمى والأكاديمى ليكونوا مواطنين صالحين لمجتمعهم ووطنهم ويسهموا فى تقديم الفكر المستنير الذى يحترم كل الثقافات وكل الأديان.
من جانبه قدم سفير الصين خالص التعازى فى الحادث الأليم الذى راح ضحيته مئات الأبرياء ببئر العبد بشمال سيناء أثناء أداء الصلاة، مؤكدا أن بلاده رئيسا وقيادة استنكروا هذا الحادث الدنيء الذى لا علاقة له بدين من الأديان.
وأشاد سفير الصين بدور الأزهر الشريف فى مواجهة الفكر المنحرف، مثمناً دور الأزهر فى دعم أهالى سيناء وزيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لموقع الحدث فى مسجد الروضة وزيارة أهالى الشهداء.
وأكد السفير أننا نقدر جميع جهود الأزهر التي يقوم بها في نشر الوسطية في جميع انحاء العالم، مطالبا بمزيد من التعاون مع الأزهر لأجل نشر المفاهيم الصحيحة ونبذ المفاهيم الخاطئة التي يعتنقها بعض الناس وهي بعيدة كل البعد عن صحيح الأديان، خاصة وأن هؤلاء يتخذون ستار الدين لتنفيذ أعمالهم الإجرامية.
أضاف السفير أن الثقة فى الأزهر جعلتنا نستعين بالكثير من خريجى الأزهر للعمل فى سفارتنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة