قال مسئولون بالأمم المتحدة وآخرون فى مجال الإغاثة اليوم الأحد، إن المنظمة الدولية تحاول إجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من العاصمة اليمنية وسط قتال أدى لقطع طريق المطار، لكنها تنتظر موافقة التحالف الذى تقوده السعودية.
وذكر بعض السكان ووسائل إعلام محلية أن طائرات التحالف قصفت مواقع للحوثيين فى صنعاء الليلة الماضية، بهدف دعم أنصار الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح وسط اشتباكات تدور مع جماعة الحوثى المتحالفة مع إيران.
وقال الصليب الأحمر إن الاشتباكات التى دخلت يومها الرابع أسفرت عن مقتل العشرات.
وأبلغ مسؤول بالأمم المتحدة فى صنعاء رويترز قائلا "هناك طائرة على أهبة الاستعداد فى جيبوتى من أجل (نقل) 140 موظفا دوليا". وأضاف أن نصفهم تقريبا من منظمات غير حكومية.
وتابع "القتال يتجه صوب المطار والوضع متوتر جدا، لا نستطيع حتى إجلاء الموظفين".
وأشار المسئول إلى أن موظفى الأمم المتحدة محاصرون فى الأحياء السكنية التى يقطنون بها فى صنعاء منذ اندلاع الاشتباكات يوم الخميس.
وتساقطت القذائف قرب مجمع الأمم المتحدة فى صنعاء بشارع الستين اليوم الأحد، وقال أحد المصادر فى مسرح الأحداث إن طلقات رصاص طائشة أصابت المجمع. وصار المجمع شاغرا بعد أن تلقى الموظفون أوامر منذ أيام بأن يلزموا منازلهم ولا يتوجهون إلى العمل.
وقال عامل إغاثة آخر من منظمة مستقلة فى اليمن لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه "الأمم المتحدة تخطط لخفض عدد موظفى الوكالات التابعة لها وبعض المنظمات غير الحكومية".
وأضاف "لكن الأهم أنهم يعتبرون الطريق المؤدى إلى المطار غير آمن بما يكفى لتنظيم عملية انتقال إلى المطار".
ولم ترد الأمم المتحدة حتى الآن على استفسارات من رويترز للتأكد من هذه التقارير.
وقال موظفو إغاثة إنه لم يجر بعد نيل الموافقة على الهبوط فى مطار صنعاء من التحالف الذى يسيطر على المجال الجوى للعاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كان صالح قال أمس السبت إنه مستعد لفتح "صفحة جديدة" فى العلاقات مع التحالف فى اليمن إذا أوقف الهجمات على بلاده، فى خطوة قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب التى استمرت قرابة ثلاث سنوات.
وجاء هذا التغير الواضح فى الموقف فى الوقت الذى اشتبك فيه أنصار صالح مع مقاتلين حوثيين فى حى حدة بجنوب صنعاء حيث يعيش أفراد من عائلة صالح ومن بينهم طارق ابن أخيه.
وقال مصدر آخر من الأمم المتحدة فى اليمن "موظفو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لا يتم إجلاؤهم، بل هناك تخطيط لخفض عدد الموظفين غير الأساسيين فى صنعاء لحين اتضاح الوضع الأمنى على الأرض".
وفى جنيف، قالت إيلودى شندلر المتحدثة باسم المنظمة الدولية للصليب الأحمر "فى ضوء الموقف الفوضوى الراهن، تدرس المنظمة الدولية للصليب الأحمر تقليص عدد الموظفين الموجودين فى اليمن والإبقاء فقط على فريق من العمال الأساسيين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة