أكد رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله، أن أى حل عادل للقضية الفلسطينية يجب أن يؤدى إلى القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، ويقوم على إعمال حقوق الشعب الفلسطينى العادلة، وفى مقدمتها حق العودة وتقرير المصير.
وقال الحمد الله - فى كلمته مساء السبت، فى حفل إضاءة شجرة عيد الميلاد فى ساحة كنيسة المهد بمدينة بيت لحم، إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة - إن "على شعوب ودول العالم أن تدرك العواقب الوخيمة التى سنشهدها فى حال المساس بالقدس أو بثوابتنا الوطنية والقومية"، مؤكدا أن الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها سيجر المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار وسيدمر كل فرص السلام.
وأشار الحمد الله إلى أن الشعب الفلسطينى لا يزال، رغم النشاطات الاستيطانية التى تمارسها إسرائيل، يؤمن بثقافة التعايش والإخاء والسلام التى حملها السيد المسيح عليه السلام، مطالبا العالم بأسره باتخاذ موقف موحد لإنهاء أطول احتلال وظلم عرفه التاريخ الحديث، وإعمال حقوق الشعب الفلسطينى والاعتراف بدولته.
كما أكد رئيس الوزراء الفلسطينى على المضى فى جهود تكريس المصالحة، والارتقاء عن جميع الخلافات للانطلاق نحو التطبيق الجاد والفاعل لاتفاق القاهرة لنجدة غزة وتلبية احتياجاتها الأساسية والطارئة.
وشارك فى الاحتفال بإضاءة شجرة الميلاد هذا العام؛ وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ومستشار الرئيس الفلسطينى للشؤون المسيحية زياد البندك، ورجال دين مسيحيين، وعدد من السفراء والقناصل والشخصيات الرسمية والاعتبارية، إضافة لحشد شعبى كبير.