يصادف اليوم 3 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة ودعم التصاميم الصديقة للجميع من أجل ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي في إدخال أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافي.
رضا فضل فنان تشكيل بدون أًصابع
ويقدم "اليوم السابع" للقراء نماذج لشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة قهروا المستحيل وتفوقوا وأثبتوا نجاحهم، ولم يقفوا عند الاعاقة، تزامناً مع إعلان مصر بأن 2018 سيكون عام لذوي الاحتياجات الخاصة.
النموذج الأول كان الدكتور رضا فضل، الذي فقد يديه، إلا أن ذلك لم يمنعه من تحقيق حلمه، فاجتهد في دروسه، وتخرج من كلية التربية جامعة الأزهر، ولم يقف عند هذا الحد، وإنما أصر على مواصلة النجاح في ذلك ميوله للرسم، حتى أصبح مدرس مساعد بكلية التربية، ومن أشهر الفنانين التشكيليين الذين تخرجوا من الأزهر وله معارضه ولوحاته المعروضة.
يقول الدكتور "رضا فضل" لـ"اليوم السابع"، إنه حصل على العديد من الجوائز أبرزها تميز من اليونيسيف في 2000 ، وأول الوطن العربي في مهرجان الشباب العربي، وأول الجمهورية في مسابقة مصر الحاضر والمستقبل التي نظمتها القوات المسلحة، وحصل على ميدالية بيت العرب من جامعة الدول العربية1999، والميدالية الذهبية فى مهرجان الشباب العربى الحادى عشر 2008، وميدالية سعد زغلول 2009، وشهادة تميز من اليونيسيف 2000.
أحد ذوي الاحتياجات الخاصة يتحدى المستحيل
وكرمه الرؤساء والأمراء، حيث حصل على تكريم من الرئيس الأسبق حسني مبارك ، فضلاً عن تكريمه من الوليد بن طلال وغيرهم، ويؤكد "رضا" أن حلمه لم يتوقف وأن أحلامه مازالت كثيره، وأن الإعاقة لم تقف يوماً حائلاً أمام تحقيق طموحه.
رضا فضل
النموذج الثاني لشاب في الصعيد ، ولد بدون كفين، ودرس في الأزهر الشريف، حتى حصل على الثانوية وحفظ القرآن الكريم، وأمام ظروف الحياة الصعبة قرر النزول لسوق العمل، إلا أنه لم يختار مهنة تتلأم مع ظروف إعاقته، فقرر الاختيار الصعب، فعمل "عجلاتي" رغم أن ليس لديه كفين أو أصابع للعمل بهم في هذه المهنة الصعبة والدقيقة.
اللافت للانتباه أن الشاب المعاق بات أشهر "عجلاتي" في منطقته بقرية "شطورة" بمحافظة سوهاج، وتبارى الزبائن عليه، بسبب إجادته لمهنته فضلاً عن جودته وأمانته.
معرض الفنان رضا فضل
عبد العال عبد اللاه، يقول لـ"اليوم السابع"، الإعاقة لم تكن يوماً حائلاً دون تحقيق طموحه، فهو يمارس حياته بشكل طبيعي يومياً، وتزوج ولديه أطفال، مؤكداً أنه لا يرضى على نفسه يوماً أن يمد يده لأحد أو يتسول كما يفعل بعض ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنما قرر الكفاح والعمل، مشدداً على أن بلدنا خلال هذه المرحلة الحرجة تحتاج لتكاتف كل الجهود، وإذا كنت ولدت بدون يدين، فباقي جسدي يعمل لرفعة الوطن الذي ينتظر منا العمل والانتاج لا التكاسل والارتخاء.
عدد الردود 0
بواسطة:
Eslah Hebela
الاراده
سبحا الله، أقف عاجزه لا ادرى ماذا أقول امام هذا الشاب المعجزة، اجد نفسى ضئيلة امام هذا النجاح والاصرار، اتمنى ان يتم عمل لقاءات تليفزيونية له فى كثير من القنوات، ليس له فهو لا يحتاج لمثل هذا ولكن قد يراها الشباب المستهتر والمدمن والسارق والغشاش والشاكون من الغلاء ومن كل شىء، عَل هذا الشاب الدكتور رضا يكون حافزا لهولاء ان يستفيقوا وينهضوا ويعملوا .