الشهيد إسلام مصطفى.. ألقى النظرة الأخيرة على قريته وعاد محمولا على الأعناق

السبت، 30 ديسمبر 2017 10:11 ص
الشهيد إسلام مصطفى.. ألقى النظرة الأخيرة على قريته وعاد محمولا على الأعناق الشهيد إسلام مصطفى
المنيا - حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاش21  عاما من عمره داخل قرية أبو عياد التابعة لمجلس قروى صفط الخمار بمركز المنيا، من أسرة فقيرة، هجرها عائلها الأول بحثا عن لقمة العيش حتى يستطيع تربية أبنائه، كان إسلام مصطفى نجيب يحرس الوطن والأب يسعى جاهدا على لقمة العيش بدولة السعودية.

 

امتدت يد الإرهاب لتنال من إسلام من بين زملائه ليفارق الدنيا، ويعود إلى قريته محمولا على الأعناق فلا يجد سوى شقيقه الأصغر محمود وعمه وخاله ووالدته، فى انتظاره ليلقون عليه نظرة الوداع، ويبحث الجميع عن الأب لكنه كان قد استقل الطائرة ليقطع المسافات الطويلة حتى يتمكن من الحضور ليحتضن نجله الشهيد بين يده ويودعه إلا أنه لم يتمكن من ذلك.

 

يقول محمود 17 عاما بالصف الثالث الثانوى الفنى شقيق الشهيد إسلام، إن الشهيد رحل عن الدنيا وتركنا بمفردنا مروة بالصف الثانى الإعدادى وإسراء 4 سنوات ومروان الشقيق الأصغر الذى لم يرى إسلام.

 

وأضاف محمود كان إسلام فى إجازته الأخيرة بالقرية وعاد إلى كتيبته منذ 4 أيام فقط وكأنه جاء يودعنا ويرحل، ولفت إلى أن شقيقه الشهيد حصل على دبلوم زراعة، وكان يتعلم تركيب البلاط حتى يصبح صاحب مهنة يستطيع أن يجد بها فرصة عمل بعد قضاء مدة خدمته.

 

أما محمد خورشيد سيد خال الشهيد قال إن والد إسلام يعمل بدولة السعودية، ولم يتمكن من الحضور لوداع نجله الشهيد، لكنه عندما علم بالخبر استقل أول طائرة قادما إلى القرية، وأضاف أن والد الشهيد لم يرى نجله منذ نحو عام وكان يفكر عندما ينزل إلى القرية يذهب إليه فى الكتيبة ليراه، وأضاف خال الشهيد أن إسلام التحق بالقوات المسلحة منذ ما يقرب من 10 أشهر، لكن الإرهاب نال منه وهو يحرس الوطن بمحافظة بنى سويف.

 

أما فولى نجيب فولى عم الشهيد فقال إن إسلام كان على خلق طيب جدا، وكان يحب أن يأكل من عمل يده، وكان ينوى تجهيز نفسه حتى يتزوج ولا يكون حملا ثقيلا على والده العامل البسيط الذى لجأ للغربة من أجل لقمة العيش، وأضاف أن إسلام كان فى إجازة بالقرية وعاد منذ 4 أيام، وكأنه جاء ليودعنا الوداع الأخير ليرحل ولا نراه مرة أخرى، ولفت إلى أن الخبر جاءهم من أحد قادته أخبرونا أن إسلام استشهد على يد الإرهاب، وعندما سمعت والدته الخبر لم تستطع الحركة وهى لا تستطيع الحديث من كثرة البكاء على استشهاد نجلها الأكبر.

 

وطالبت أسرة إسلام بإطلاق اسمه على إحدى المدارس بالقرية تخليدا لذكراه، والقصاص من الإرهاب الذى قتل نجلهم.

 

وكان المئات من أهالى قرية أبو عياد قد شيعوا جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير، وسط هتافات تطالب بالقصاص وتندد بالإرهاب.

 

الشهيد اسلام مصطفى
الشهيد إسلام مصطفى
 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة