قال الدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الطلاب والتعليم، المشرف العام على مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة، إن الهجوم الإرهابى الذى وقع ظهر اليوم على كنيسة مارمينا بحلوان، ليس مقصودًا به المسيحيين فقط، ولكن الهدف الأكبر من وراءه هو زعزعة استقرار مصر، وبث الفرقة بين أبناءها.
وأضاف "عامر" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الجماعات الإرهابية المدعومة من جهات دولية، أقلقها رؤية المصريين يقفون يدًا واحدة أمام ما يحاك لهم من مؤامرات، وأزعجهم مشاركة المسلمين لأخوتهم من المسيحيين فى الاحتفال بأعياد الميلاد، ولذلك أرادوا أن يُفسدوا هذا الجو الأسرى الذي يظلل أرض مصر فى الآونة الأخيرة.
وأشار المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة، إلى أن الموقف المصرى الرافض لتهويد القدس، وكذلك المواقف الشجاعة التي يتبناها الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وحرص فضيلته على زيارة البابا تواضروس، وتهنئته والأخوة المسيحيين بأعياد الميلاد، تُعد أسبابًا قوية لمحاولات ما يمكن أن نسميه إثناء المصريين عن الوحدة الوطنية، وإجبارهم على الفرقة، والإنصياع للقرارات الجائرة التى إتخذتها بعض القوى الدولية.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر، إن إستهداف المحتفلين فى الكنائس، ومن قبلهم المصلين في المساجد، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الإرهاب عمل إجرامي يستهدف الإنسان أيًا كان دينه، كما يؤكد أيضًا أن ما يقوم به هؤلاء الإرهابيين أعمال لا علاقة لها بأى أديان سماوية أو أعراف إنسانية.
وأكد "عامر"، أن الأزهر الشريف حذر منذ أيام من وقوع مثل هذه الأعمال الإرهابية، وأصدر من خلال مرصد مكافحة التطرف، مجموعة من التقارير التى تشير إلى محاولة الجماعات الإرهابية إفساد فرحة العالم بأعياد الميلاد المجيدة من خلال قيامهم بالعديد من الأعمال التفجيرية؛ كما أطلق من خلال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حملة "شركاء الوطن" أوضح فيها أن مشاركة المسلمين لأخوتهم المسيحيين الاحتفال بأعياد الميلاد عمل من أعمال البر والإحسان، وغير ذلك من الفتاوى التي صححت الكثير من الأفكار المتطرفة.
وأختتم نائب رئيس جامعة الأزهر تصريحاته، بالتأكيد على أن مصر ستتخطى عقبة الإرهاب، وستنتصر عليه، بوحدة شعبها، وبسالة أبطال القوات المسلحة، وتضحيات رجال الشرطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة