أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن استهداف تنظيم داعش الإرهابى لكنيسة مارمينا فى حلوان يأتى في إطار محاولات التنظيم لإثارة النعرات الطائفية والدينية لزعزعة الاستقرار فى مصر، وتشتيت الجهود الرامية للقضاء عليه، إضافة إلى سعيه الدءوب لتحقيق حلمه فى إبادة الأقليات بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف المرصد أن إعلان تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم فى غضون ساعات من الحادث، يعيد إلى الواجهة إصرار تنظيم داعش على تعجيل استيراد تكتيكات إثارة النعرات الطائفية التى طبقها فى العراق إلى مصر.
وتابع المرصد أن التنظيم الإرهابى من أجل تطبيق النموذج العراقى فى مصر اتخذ خطوة جذرية فى افتراض أن المسيحيين يمثلون لمصر ما يمثله الشيعة للعراق، وقام بتبنى فكرة قتلهم دون تمييز أو سبب آخر خلاف ما يؤمنون به.
وأشار المرصد إلى أن استهداف المسيحيين فى مصر يعد استراتيجية ثابتة ومحسوبة للتنظيم الإرهابى، الذى يرى أن إثارة الفتنة الطائفية فى مصر ستكون الخطوة الأولى لتفكك البلاد وسيطرته عليها وإقامة خلافته المزعومة فيها.
وشدد مرصد الإفتاء على أن تلاحم الشعب المصرى مع مؤسسات الدولة يمثل - وسيظل بإذن الله - حائط صد أمام قوى الإرهاب الأسود التى حاولت جر مختلف فئاته إلى بحور الدم وإيقاع الوطن فى حرب طائفية لا تنتهى، مؤكدًا متانة وصلابة العلاقة بين جناحي مصر، مسلمين ومسيحيين، خاصة أن الإخوة المسيحيين يدركون لعبة الإرهاب القذرة فى إثارة الفتن والمؤامرات ضد الوطن وأبنائه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة