قال وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، الجمعة، إنه يتوقع زيادة عدد المدنيين الأمريكيين فى سوريا، وبينهم متعاقدون ودبلوماسيون مع اقتراب المعركة ضد متشددى تنظيم داعش، من نهايتها وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة المتشددين.
وللولايات المتحدة نحو ألفى جندى فى سوريا يحاربون تنظيم داعش، ومن المرجح أن تثير تصريحات ماتيس غضب الرئيس السورى بشار الأسد الذى سبق ووصف القوات الأمريكية بأنها قوات احتلال ووجودها غير مشروع.
وقال ماتيس "ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم، لاستعادة الأراضى إلى إرساء الاستقرار. سترون المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين على الأرض"، وسبق أن قال إن القوات الأمريكية ستبقى فى سوريا إذا واصل متشددو داعش القتال للحيلولة دون أن يعيد التنظيم بناء نفسه.
وهذه هى المرة الأولى التى يقول فيها ماتيس إنه ستكون هناك زيادة فى عدد الدبلوماسيين فى المناطق التى جرت استعادتها من داعش، وقال ماتيس "عندما تستقدم مزيدا من الدبلوماسيين فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين".
وأضاف "هناك أموال دولية ينبغى إدارتها بحيث تثمر عن شيء ما ولا ينتهى بها الأمر فى جيوب الأشخاص الخطأ".
وذكر أن المتعاقدين والدبلوماسيين سيعملون على تدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة بدائية الصنع والسيطرة على الأراضى لضمان عدم عودة داعش.
وقال "هذه محاولة للتحرك نحو وضع طبيعى وهذا يستلزم الكثير من الدعم". ولم يتضح كم عدد الدبلوماسيين الأمريكيين الذين سيخدمون فى سوريا ومتى سيذهبون هناك. وجمدت الولايات المتحدة العلاقات مع سوريا بسبب الحرب الأهلية.
وتمكنت قوات الحكومة السورية بدعم من القوة الجوية الروسية وفصائل تدعمها إيران من استعادة السيطرة على معظم سوريا خلال العامين الأخيرين.
وقال التحالف الذى تقوده واشنطن والذى يحارب داعش مرارا إنه لا يسعى لمحاربة قوات الحكومة السورية رغم أن واشنطن تريد تنحى الأسد.
وردا على سؤال إن كانت قوات الحكومة السورية قد تتحرك لتعطيل الخطط الأمريكية أجاب ماتيس "سيكون هذا خطأ على الأرجح".
من جهة أخرى، قال مسؤول أمريكى كبير فى رسالة إلى أعضاء التحالف إنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية خلال الربع الأول من عام 2018.
