ـ
خططى لـ 2018 توجيه اهتمام أكبر لذوى الاحتياجات الخاصة وتقديم برنامج خاص بهم على قناة رموز العربية.. نخصص جائزة للمتميزين من ذوى الاحتياجات الخاصة باسم شقيقى "فهد"
ـ الشهرى: معايشتى لمعاناة أخى نقطة تحولى للمجال الإعلامى وانطلاقى لعالم التصوير.. وذوى الاحتياجات الخاصة "حقهم مهضوم" ومهمشين
ـ الشهرى لأبناء العرب: لا تتجاهلوا مواهبكم وتتركوها تتضاءل باللامبالاة والإهمال
ـ سلطان: أطمح أن أصبح أكبر إعلامى عربى بمنطقة الشرق الأوسط
ـ كرمنى أحد جنرالات الجيش الأمريكى المشارك فى عاصفة الحزم و
حصلت مؤخرا على لقب سفير مدينة الملك سعود الطبيةيستكمل اليوم السابع حواراته مع المواهب العربية الصغيرة التى قادتها آلام أسرتها أن تصبح نجما لامعا فى الفضاء العربى، حيث قررت أن تبدأ سلم النجاح مبكرا وتعالج الألم بشكل مختلف ، مدفوعة باهتمام خاص بالجانب الإنسانى..وكنا على موعد مع قصة نجاح جديدة ولكن فى المجال الإعلامى مع الطفل السعودى سلطان محمد الشهرى ذو العشر سنوات، ورغم صغر سنه إلا أنه لا يقل ثقة وجرأة عن الكبار كما يمتاز بثقافته العالية ما أهله أن يصبح أصغر إعلامى يشارك فى تغطية القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى عقدت فى الرياض مايو الماضى، مؤكدا أنه التقط صور المسئولين بنفسه لإرفاقها بالتقارير الإخبارية التى أنجزها.
سلطان.. أكد لليوم السابع فى حوار خاص، أن شقيقه " فهد" كان نقطة انطلاقه لعالم الصحافة حيث قرر بعد معايشته لتجربة شقيقه الذى كان من ذوى الاحتياجات وبطل المنتخب السعودى للسلة، وتوفى بعد معاناة مع المرض، أن يدخل مجال الصحافة للتعبير عن آلام وآمال ذوى الاحتياجات الخاصة ونجح سلطان أن يلفت أنظار العالم له، حتى أصبح أصغر إعلامى وصحفى بالشرق الأوسط، ورئيس قسم المواهب بصحيفة برق وسفير السعودية لذوى الاحتياجات الخاصة، وجه رسالة لأبناء العرب "لا تتركوا مواهبكم يلتهمهما الإهمال "..
دخل سلطان موسوعة الإنجازات العربية والأرقام القياسية، وحصد العديد من الأوسمة والنياشين والتكريمات التى تجاوزت الـ15 نياشا من جهات مختلفة.. كان آخرها تكريم من أحد جنرالات الجيش الأمريكى والتقى مع خادم الحرمين الملك سلمان كأصغر إعلامى عربى.. وله العديد من الأحلام يريد تحقيقها فى 2018 والتى أطلع "اليوم السابع" عليها خلال حوار كشف فيه عن ملامح مشواره الذى لا يزال فى مهده..
* أطلعنا على أهم الوظائف والألقاب التى تتقلدها الآن؟
أنا صغر إعلامى فى الشرق الأوسط وسفير السعودية لذوى الاحتياجات الخاصة، وجمعية الأمير فيصل منحتنى لقب سفير التوحديين، ورئيس قسم المواهب بصحيفة برق السعودية، كما عملت بصحيفتى المال والعسير نيوز، وأشارك فى تغطية العديد من الفعاليات وأكتب عنها تقارير مصورة لأنى اعتمد على نفسى فى تصوير التغطيات الصحفية بكاميرتى الخاصة التى أحملها باستمرار ولا تفارقنى حتى إذا صادفت شئ ملفت يستحق الاهتمام فى حياتى اليومية أصوره فورا، إلى جانب أنى أتطوع بالخدمة فى فرق بالمملكة لتفقد المرضى وذوى الاحتياجات الخاصة وتلبية احتياجاتهم الملحة وتوزيع الهدايا وتنظيم رحلات ترفيهية لهم فى الملاهى والحدائق مثلا.
سلطان الشهرى ومحررة اليوم السابع
*ما قصة النياشين التى تملأ صدرك؟
حصلت على عدة نياشين تتجاوز الـ 15 من جهات عديدة، كشعار الصاعقة والحرس الوطنى وجامعة بيشة ونماذج لإعلام بعض الدول، وآخر تكريمين حصلت عليهما الشهر الماضى سفير مركز نادى الجولف لذوى الإعاقة، وسفير مدينة الملك سعود الطبية، كما حصلت على العديد من التكريمات من مؤسسات مختلفة كأصغر إعلامى عربى منها وسام العزم يجمعنا، ووسام قيادة القوات الأمريكية ومقعد من جامعة الملك سعود، ومقعد من جامعة بيشه وأنوطة من عدة مؤسسات عسكرية، وأوسمة من عدد من السفارات التى زرتها، كما حصلت على أوسمة من عدد من المؤسسات الخيرية والجمعيات منها التوحد بالسعودية، الصم ، والأطفال المبدعين والأطفال المعاقين، وجمعية مودة وجمعية البر، ووسام فريق سواحل النور ومركز تحدى وإبداع واللجنة البارلمبية السعودية، وبالطبع كان لقاءى مع خادم الحرمين الملك سلمان أكبر وأهم تكريم لى.
* هل كرمت من الجيش الأمريكى؟
نعم كرمنى أحد الجنرالات فى قوات الجيش الأمريكى المشاركة فى عاصفة الحزم بالجنادرية، وأهدانى وسام، وحصلت على تكريمات من دول أخرى مثل كما كرمتنى الإمارات والمغرب وعمان.
مع جنرال بالجيش الأمريكى
*حدثنا عن حياتك الخاصة وما السر وراء دخولك عالم الصحافة واهتمامك بذوى الاحتياجات الخاصة تحديدا؟
أنا أدرس بالصف الخامس الابتدائى بمدرسة حكومية فى السعودية، وقررت أن أكمل مشوارى الذى بدأته فى مجال الإعلام وقد حصلت على منحة دراسية وأطمح أن أكون أكبر إعلامى فى الدول العربية والشرق الأوسط، ومثلى الأعلى الدكتور ترك العيار وصلاح الغيدان، الذى اعتبرهما نموذحا للإعلامى العربى، وكان أخى "فهد" نقطة تحولى للاهتمام بهذا المجال الذى توفى فى عمرالـ 16عاما، ورغم كونه من ذوى الإعاقة إلا أنه كان متميزا رياضيا ولعب ضمن المنتخب الوطنى السعودى لكرة السلة، كنت أشارك معه بحضور العديد من الفعاليات الخاصة بهم ولاحظت أن ذوى الاحتياجات الخاصة لا ينالون حقهم من الاهتمام وتسليط الضوء على نجاحاتهم، ووجدت "حقهم مهضوم" ومهمشين، فقررت أن أوجه اهتمامى لتغطية أنشطة هذه الفئة خاصة أنهم يملكون مواهب كثيرة.
بعد ذلك قررت أكتب تقارير عن إنجازاتهم وأنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، وكان أول تقرير اكتبه فوز فريق ذوى الاحتياجات الخاصة بنادى "أبها" بكأس النخبة، حيث حصلوا على المركز الأول.
أصغر إعلامى عربى
*كيف ومتى اتجهت للمجال الإعلامى؟
كنت أهوى الكتب منذ وقت مبكر وبمرور الوقت ازداد اهتمامى بالقراءة ثم الكتابة وهذا تأثرا بجدى الذى كان دائم القراءة، كما دعمتنى المملكة خاصة الأمير سلطان بن سلمان والأمير فيصل بن بندر وكثير من المشاهير والمدرسة أيضا ساعدتنى لتطوير موهبتى ووضعها على الطريق الصحيح.
وسام الجيش الأمريكى
ما أبرز الفعاليات التى ساهمت فى تغطيتها إعلاميا؟
شاركت فى عدة تغطيات أبرزها القمة الإسلامية الأمريكية التى عقدت بالرياض مايو الماضى، وذلك بدعوة من الديوان الملكى، فحاولت نقل مشاعر أقرانى بمشاهد وأخبار القمة وزيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى تابعونها عبر وسائل الإعلام المختلفة ومجالس وأحاديث أسرهم، كما تابعت بعثة المنتخب السعودى بدبى الشهر الماضى، وفعاليات العيد الوطنى للسعودية، وشاركت فى مهرجان الجنادرية لخمس أعوام ومهرجان التسوق بالرياض، وأركز فى تغطيتى على المشاركة الفاعلة لذوى الاحتياجات الخاصة.
الشهرى أثناء تغطيته إحدى الفعاليات
وكيف أصبحت رئيسا لقسم المواهب؟
أثناء مشاركتى فى تغطية إحدى الفعاليات التقيت بأحد الإعلاميين الكبار يدعى حسن الماسى الذى أعجب بموهبتى ودخلت فى العمل بالصحيفة إلى أن أصبحت رئيسا لقسم المواهب، ولا أنسى دعم المحيطين لى سواء فى المنزل أو المدرسة أو المملكة بشكل عام وأقول لجميع من يريد النجاح ليس عيبا طلب الدعم والمساعدة من الأهل والمعلمين والآخرين فى حال وجد الطفل فى نفسه ميولا وموهبة معينة.
أحد التكريمات لسلطان الشهرى
*كيف تمارس عملك كصحفى؟
أكتب مقالات وانتقى الفعاليات المهمة بالنسبة لى لتغطيتها وتصويرها ثم أكتب عنها وأحرص على مراجعة ما كتبت لتدارك الأخطاء، وبعد انتهائى تكون والدتى أول قارئ لى وأحيانا تساعدنى فى التدقيق اللغوى إذا وجدت أخطاء، ومن أحب الفعاليات التى شاركت بها العيد الوطنى للسعودية، خاصة احتفالات دور ومؤسسات رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة.
الشهرى يدخل موسوعة الإنجازات العربية
*كيف توازن بين عملك الصحفى والدراسة؟
أنا حريص ألا يتعارض عملى مع دراستى فلدى قدرة على الموازنة بين الدراسة وعملى، أضع لنفسى جدول يومى بالفعاليات التى سأقوم بتغطيتها وعلى ضوء ذلك أرتب موعد مذاكرتى فإن كانت المناسبة فى الصباح أقوم باستذكار دروسي ليلا والعكس.
وأحرص أن تكون الفعاليات التى أشارك بها عقب انتهاء اليوم الدراسى، ثم فى المساء أكتب المقال الخاص بى والمادة الصحفية، وإذا كانت هناك لقاءات تليفزيونية أنظمها فى يومى إجازتى.
*أراك حاملا كاميرا متخصصة.. أحكى لنا تجربتك مع التصوير؟
أعشق التصوير منذ الصغر وأصبحت متمرسا فيه، فبعد أن بدأت دخول المجال الإعلامى رأيت ضرورة احتراف التصوير الذى سيصقل موهبتى الصحفية، وجاء نجاحى فيه انطلاقا من شعورى بالمسئولية تجاه إبراز إنجازات شقيقى ـ رحمه الله ـ من ذوى الاحتياجات الخاصة فكنت ملازما له خلال مشاركاته الرياضية مع المنتخب السعودى وشعرت حينها أن إنجازاتهم وبطولاتهم مهمشة ومهضومة إعلاميا، ما دفعنى للكتابة والتصوير عنهم محاولا تسليط الضوء عليها.
الشهرى حاملا كاميرته الخاصة
*هل لديك حساب على تويتر وفيس بوك.. وكيف توظف مواقع التواصل الاجتماعى فى عملك الإعلامى؟
نعم لدى انستجرام وفيس بوك وتويتر، ولدى عشرة آلاف متابع على انستجرام، وأحب استخدام سناب شوت، وأكتب كل يوما قصة على سناب شات وأحرص على نشر التغطيات الخاصة بى التى أشارك بها، واستطلع رأى المتابعين لى وأهتم بقراءة التعليقات لتدارك أى خطأ وتصويبه.
*ما خططك لـ 2018؟
أريد التركيز أكثر على مجال الإعلام الاجتماعى وتوجيه اهتماما أكبر لمواهب ذوى الاحتياجات الخاصة، وسأقدم برنامجا على قناة رموز العربية ونخصص جائزة للمتميزين من ذوى الاحتياجات الخاصة، باسم شقيقى "فهد"، للمتميزين منهم فى كافة المجالات، وسأدرس الإعلام .
وأتمنى لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسأبذل كل جهد لتمثيل وطنى بكل المحافل العربية والدولية كما يليق به.
*هل ترى أن مصر لها دور فى دعم الموهبين؟
نعم خاصة من جيل الأطفال والشباب فنحن نرى عدة فعاليات تنظمها الدولة فى هذا المجال، وتم تكريمى مؤخرا فى مصر، وأهدى التكريم للملك سلمان بن عبد العزيز، كما أعدت مصر موسوعة إنجازت العرب التى أعدتها مؤسسة المنجزين العرب بالقاهرة والتى ضمت الموهبين فى كافة الدول العربية.
الشهرى مع أحد مسئولى السفارة الأمريكية
*ما الرسالة التى توجهها لأبناء العرب؟
أقول لكل من يضع النجاح هدفا له أبحثوا عن المواهب بداخلكم فكل إنسان حباه الله بموهبة أو قدرات معينة، فلا تتجاهلوا مواهبكم التى تميزكم عن الآخرين، لا تتركوها تتضاءل باللامبالاة وتنكمش ويلتهمها الإهمال.
وأدعو الأطفال للانطلاق بمواهبهم وعليهم أن يسعوا لتطوير إمكانيتهم وتنمية قدراتهم لإبرازها للمجتمع ومن خلالها يكتسبون مزيدا من الثقة بأنفسهم ويحققون الإنجاز والوصول للنجاح.