هل تدمر الصين البيتكوين؟.. "التليجراف": بكين تسيطر على 78% من قوة الحوسبة للعملة.. الأجهزة المتخصصة فى فك التشفير مصنوعة فى بلاد التنين.. وتؤكد: هى البلد الوحيد القادر على وقف التداول بالعملة الإلكترونية

الأحد، 31 ديسمبر 2017 04:30 ص
هل تدمر الصين البيتكوين؟.. "التليجراف": بكين تسيطر على 78% من قوة الحوسبة للعملة.. الأجهزة المتخصصة فى فك التشفير مصنوعة فى بلاد التنين.. وتؤكد: هى البلد الوحيد القادر على وقف التداول بالعملة الإلكترونية عملة بيتكوين
كتب: هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد باحثون فى مجال المعلوماتية أن الصين قادرة على تهديد وجود عملة بيتكوين الافتراضية التى يتم تداولها خارج الأنظمة المصرفية، وذلك من خلال السيطرة على أجهزة الخوادم القوية، التى يتم عبرها تداول العملة الرقمية، إذ تقع هذه الخوادم فى الصين.

وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، عن تقرير لشركتى هاكين وجلاديوس المتخصصتين فى الأنظمة المعلوماتية، أن عملة "بيتكوين" جذبت العديد من الاستثمارات بسبب تداولها خارج سيطرة الحكومات. ما يصعب تتبعها. وهى الميزة التى تمثل هاجساً أمنياً بسبب سهولة استخدامها من قبل شبكات غسيل الأموال وتجار المخدرات والقراصنة والإرهابيين.

وباتت الصين خلال السنوات الماضية، بحسب التقرير، أرضاً خصبة لتجارة العملات الافتراضية، وسمحت البورصات المحلية فى وقت سابق للمستخدمين بإجراء الصفقات مجاناً، من أجل جذب المستثمرين والمضاربين.

وبحسب التقرير فإن الصين تستضيف ما يقارب من 78% من قوة الحوسبة للعملة الرقمية، من خلال شبكة خوادم عملاقة، كما أن معظم الأجهزة المتخصصة فى فك تشفير العملة مصنوعة فى الصين، ما يعنى أن الصين تستطيع تعطيل العملة.

 

ويخضع تداول بيتكوين لتوافق المستخدمين أنفسهم، وهو ما يحميها من هجمات القراصنة، لكن إذا امتلك أحد طرفى التداول أكثر من نصف قوة معالجة العملة إلكترونياً، فإن بإمكانه استغلالها بطريقة يمكن أن تجعلها عديمة الفائدة.

ويمكن أن تسبب هجمة رقابية على البيتكوين إلى توقف التداول مرة أو مرتين أو اختفائها من المحافظ المالية، وبحسب التقرير، يمكن للصين القيام بهذا الأمر إذا أجبرت عدداً كافياً من المستخدمين على فك تشفير العملة.

 

وتعتزم الصين غلق بورصات التداول بعملة "بيتكوين"، مما يعكس عدم الارتياح المتزايد من أسواق العملة الافتراضية فى البلاد، البالغة قيمتها 150 مليار دولار أمريكى، وتشكل الصين نحو 23 % من التداول بها عالميا.

 

 و"بيتكوين" هى عملة إلكترونية لا يوجد لها بديل فيزيائى ويتم تداولها عبر الإنترنت فقط، ولا توجد هيئة تنظيمية مركزية تقف خلفها، لكن يمكن استخدامها كأى عملة أخرى للشراء عبر الإنترنت.

 وتظهر الخطوة الصينية مخاوف، ثانى أكبر اقتصاد فى العالم، بشأن تصاعد مكانة عملة "بيتكوين" فى النظام المالى فى البلاد، وسط تركيز حكومى على منع رأس المال الحقيقى من الهروب إلى العملات الرقمية أو الافتراضية.

 

 وبعد أن تحدثت وسائل إعلام صينية، يوم الجمعة الماضى، عن الحظر التجارى للعملة الافتراضية بالصين، انخفض سعر تداول "بيتكوين" بنسبة 10% إلى 4186 دولار أمريكى، من مستويات فوق 4600 دولار أميركى الخميس.

 

ويمكن لهذه الخطوة الصينية أن ترسل رسائل "صادمة" إلى السوق المزدهر للعملات الافتراضية، ومئات الشركات الجديدة التى ظهرت مؤخرا للاستفادة من هذه العملة وتتعامل بها عبر الإنترنت.

وبدأت العملة "بيتكوين" تحقق ارتفاعا كبيرا و"طفرة" ملحوظة، منذ مارس الماضى، حين خففت دول عدة، من بينها اليابان، القيود جزئيا على البيع والشراء باستخدامها.

 

وكانت الصين منذ فترة طويلة تعد مركزا رئيسا لعملة "بيتكوين"، التى أنشأها مبرمج مجهول خلال الأزمة المالية عام 2008 بديلا عن العملات الورقية الرسمية.

 

 وفى يناير الماضى، أى قبل وضع قواعد جديدة للتداول بعملة "بيتكوين"، جرت أكثر من 80% من الأنشطة التجارية عبر هذه العملة من خلال "اليوان" الصينى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة