وجهت إسرائيل الاثنين، انتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأوروبى بسبب زيارة مقررة لسفيره إلى معرض فى يافا تنظمه جمعية بتسيلم الإسرائيلية المعارضة الشديدة للاستيطان، فى الذكرى الـ50 للاحتلال الإسرائيلى للضفة الغربية.
وتأتى هذه المسألة قبل زيارة مرتقبة فى الأسبوع المقبل لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى بروكسل لإجراء محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون لصحيفة هآرتز فى أقوال أكدها لاحقا لوكالة فرانس برس، "لأسباب مجهولة يرى الأوروبيون أن الطريق إلى قلوب الإسرائيليين هى عبر البصق فى وجوههم"، وتابع "نرى مجددا المقاربة المتغطرسة التى تقضى بتوزيع أخلاقيات نفاق واستعلاء تفرق أكثر مما تقرب، هذا محزن ولا لزوم له".
ويأتى كلام نحشون تعليقا على زيارة ممثل الاتحاد الاوروبى المقررة الخميس فى السابع من ديسمبر لمعرض صور لــ 50 فلسطينيا ولدوا فى العام 1967 مع بدء الاحتلال الإسرائيلى للضفة الغربية، تنظمه جمعية بتسيلم الاسرائيلية الحقوقية.
وأكد مسئول فى الاتحاد الأوروبى لوكالة فرانس برس أن سفير الاتحاد فى إسرائيل إيمانويلى جوفرى ينوى زيارة المعرض الخميس، بمناسبة اليوم الدولى لحقوق الإنسان، فى يافا شمال تل أبيب.
وتتهم الحكومة الإسرائيلية اليمينية العديد من المنظمات على غرار بتسيلم بتلطيخ سمعة البلد لدوافع سياسية، الأمر الذى تنفيه الجمعيات بحزم.
وكان نتانياهو الغى فى أبريل محادثات كانت مقررة مع وزير الخارجية الألمانى سيغمار غبريال فى خطوة نادرة بعد رفض السياسى الزائر إلغاء لقاءات مع مجموعات حقوقية تنتقد الحكومة الاسرائيلية وبينها بتسيلم.
وتعتبر محادثات نتنياهو مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى 11 ديسمبر، "غير رسمية" وتأتى وسط توتر بشأن مواصلة بناء المستوطنات فى الضفة الغربية.
ورفض عدد من دول الاتحاد الأوروبى لمدة أشهر الموافقة على لقاء رسمى مع الحكومة الإسرائيلية بسبب عدم الاجماع بين الأعضاء على كيفية إدانة الاستيطان الإسرائيلى والتعبير عن الاستياء بسبب توقف عملية السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة