"الكوميسا": برامج إصلاح الاقتصاد أدت لزيادة كبيرة بتدفق استثمار الأجانب لأفريقيا

الإثنين، 04 ديسمبر 2017 12:25 م
"الكوميسا": برامج إصلاح الاقتصاد أدت لزيادة كبيرة بتدفق استثمار الأجانب لأفريقيا هبه سلامة رئيس الوكالة الإقليمية للاستثمار
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صرحت هبة سلامة رئيس الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا بأن برامج الإصلاح الاقتصادى التى قامت بها العديد من الدول الأفريقية أدت إلى زيادة غير مسبوقة فى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر إلى القارة، حيث زادت بمقدار 6 أمثال خلال 16 عاما لتقفز من 11 مليار دولار عام 2000 إلى ما يقرب من 60 مليار دولار فى عام 2016.

 

وأضافت سلامة - فى كلمتها خلال افتتاح ورشة العمل التدريبية لوكالات ترويج الاستثمار الأفريقية بمدينة شرم الشيخ اليوم الاثنين- "إن القارة الأفريقية شهدت منذ بداية الألفية نموا اقتصاديا يتسم بالقوة والاستدامة، حيث تجاوزت معدلات النمو فى كثير من الأحيان نسبة 5% سنويا فى عدد من الدول الأفريقية.. ويرجع ذلك فى المقام الأول، على سبيل المثال لا الحصر، إلى النجاح فى تنفيذ برامج الإصلاح الشاملة التى اعتمدتها الحكومات الأفريقية لخلق بيئات تجارية واستثمارية مواتية للقطاع الخاص على المستويين المحلى والدولي".

 

وأشارت إلى أنه وفقا لتقرير ممارسة الأعمال التجارية لعام 2017 الصادر عن البنك الدولي، فقد شهدت نحو 75% من الدول الأفريقية تحسنا فى بيئة الأعمال، مما مكن الدول الأفريقية لجنوب الصحراء الكبرى من الحصول على لقب أكثر دول العالم التى شهدت إصلاحات، وذلك للمرة الثانية.

 

وأوضحت سلامة أن العديد من الدول الأفريقية أصبحت مصدرا لأفضل الممارسات، حيث تحتل موريشيوس المرتبة الـ25 عالميا، متقدمة على فرنسا وهولندا واليابان وغيرهم من الدول، كما تتفوق رواندا على دول مثل أستراليا والسويد وكندا من حيث الحصول على الائتمان وتسجيل الممتلكات.

 

ووجهت رئيس الوكالة الإقليمية للاستثمار بالكوميسا الشكر للحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الاستثمار والتعاون الدولى على تلبية طلب الوكالة لدعم تنظيم ورشة العمل بمدينة شرم الشيخ على هامش انعقاد منتدى (أفريقيا 2017) وحرص مصر الدائم على تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية، وإتاحة الفرصة لتبادل الآراء والخبرات والاستفادة من قصص وتجارب النجاح.

وأعربت عن أملها فى أن يلبى المنتدى وأنشطته المتنوعة والمختلفة، التى ستستمر على مدار هذا الأسبوع، التوقعات منه، والتى تتضمن مؤتمر أفريقيا 2017 بجلساته المختلفة، ووجهات النظر التى يستعرضها المتحدثون الأفارقة والدوليين، وفرص التواصل مع مختلف المستثمرين من جميع أنحاء العالم لعرض تطورات بيئة الأعمال والفرص الاستثمارية المتاحة.

ونوهت بأن ورشة العمل التدريبية، التى ستستمر ثلاثة أيام ستشهد الاستماع إلى الخبراء فى العديد من المجالات المهمة كجذب الاستثمار الأجنبى المباشر وإجراء إصلاحات الأعمال التجارية، وكذا الاستماع إلى ممثلين عن هيئات ترويج الاستثمار الأفريقية ورواد ممارسة الأعمال، لتبادل الآراء والخبرات والتعرف على أفضل الممارسات وقصص النجاح وكذا التحديات.

 

وأكدت سلامة أن الهدف الرئيسى لورشة التدريب هو تعزيز قدرة المشاركين فى موضوعات تخص خدمات الرعاية اللاحقة للمستثمرين، وتنمية الاستثمار الأجنبى المباشر وتنمية المجمعات، وآليات إصلاح الأعمال التجارية، لافتة إلى أن وكالات ترويج الاستثمار ووحدات ممارسة الأعمال الأفريقية كانت دوما فى صميم هذه التطورات كقوى دافعة وجهات تنفيذ رئيسية لهذه البرامج، وذلك من خلال العمل على تحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات.

وبينت أن اليوم الأول لورشة العمل سيشهد الاستماع إلى الخبراء لعرض أهمية خدمات الرعاية اللاحقة، وکيفية وضع برنامج استباقى لها، وأهمية تشجيع المستثمرين القائمين على التوسع فى استثماراتهم.. وفى اليوم الثاني، سيتم التعرف على سبب تحول العديد من الحكومات والمؤسسات الصناعية فى جميع أنحاء العالم إلى مفهوم التجمعات العنقودية، والدور الحيوى الذى تلعبه تلك التجمعات فى جذب الاستثمارات.

 

ولفتت إلى أن اليوم الأخير لورشة العمل سيشهد مشاركة خبراء فى مجال إجراء إصلاحات الأعمال لخبراتهم وتجاربهم حول كيفية إجراء إصلاحات فعالة تؤدى إلى تحسين تصنيف الدول فى تقرير ممارسة الأعمال التجارية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة