تتواصل لليوم السادس على التوالى، الاشتباكات الجارية بين مليشيات الحوثى المدعومة من إيران من ناحية، وبين قوات الرئيس السابق على عبدالله صالح من ناحية أخرى، وتطورت الأوضاع الليلة، حيث أعلن الرئيس السابق رسمياً أن حزب المؤتمر الشعبى العام قرر فض الشراكة مع الحوثيين.
وتدور اشتباكات فى العاصمة اليمنية صنعاء منذ الأربعاء الماضى وسط جهود من القوات اليمنية والمقاومة الشعبية لاستعادة السيطرة عليها بعد سنوات من انقلاب "أنصار الله الحوثى" على الشرعية فى البلاد.
وانفرط خلال الأيام الأخيرة التحالف بين المتمردين الذين يسيطرون على صنعاء منذ 2014 وتحدثت مصادر أمنية عن مقتل نحو 60 مقاتلا فى مواجهات بين الطرفين فى أنحاء العاصمة، بما فى ذلك المطار الدولي، فضلا عن إصابة المئات بجروح.
علي عبد الله صالح
من جانبه أعلن على عبدالله صالح رسميًا أن حزب المؤتمر الشعبى العام قرر فض الشراكة مع ميليشيات الحوثيين.
وقال "صالح" فى رسالة وجهها إلى الجيش والشعب اليمنى وقواعد حزبه إن ذلك جاء بعد "حماقات" ارتكبتها جماعة الحوثى التى تسببت فى "تجويع الشعب" من أجل مطامعها الشخصية ورؤيتها الضيقة التى رسمتها لها إيران.
وأوضح الرئيس السابق، أن قراره قرار جاء لإنقاذ اليمن من مخططات تحاك ضد البلاد، مشيرًا إلى أن "ساعة الصفر قادمة" على صعيد المعارك فى صنعاء.
فيما نفى مصدر مسئول فى مكتب "صالح"، ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية التابعة للحوثيين عن احتلال منزل الرئيس السابق فى منطقة الثنية، مؤكدًا أن هذه المعلومات عارية عن الصحة ولا أساس لها .
مليشيات الحوثى
وأكد المصدر "أنه وفى إطار الاعتداءات التى يقوم بها أنصار الله وتفجير منازل المواطنين فى العاصمة فقد تم الاعتداء على مسكنين قديمين لصالح من قبل الحوثيين الذين مارسوا عملية النهب والسلب فى المسكنين اللذين لا يوجد حولهما سوى حراسات عادية.
آثار القتال في العاصمة صنعاء
من ناحية آخرى قالت "قناة العربية"، إن قيادات الجيش الوطنى اليمنى، أصدر أوامر بتحريك 7 ألوية من مأرب لفتح جبهة خولان والتحرك نحو العاصمة صنعاء.
وأشارت مصادر "قناة العربية" إلى أن قيادة الجيش الوطنى أصدرت أوامر عاجلة للقوات المتواجدة فى جبهة نهم بتكثيف عملياتها العسكرية والزحف نحو العاصمة صنعاء.
وتزامنت التوجيهات مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى نهم، وحشد قوات الجيش من مأرب لفتح جبهة خولان باتجاه صنعاء.
أتباع الحوثيين
وفى السياق ذاته كشف شريط مصور بثها ما يسمى الإعلام الحربى التابع لميليشيات الحوثى تسجيلا لعملية إطلاق الصاروخ الذى أدعى أنه استهدف العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وفضلاً عن النفى الإماراتى لهذا الإدعاء، فإن المشاهد فضحت كذب الميليشيات، لأن الفيديو قد أظهرت انشطار الصاروخ أثناء ارتفاعه على علو التقطته الكاميرا بشكل واضح، ليسقط فى الأراضى اليمنية بعد دقسقة من إطلاقه.
مشاهد لحظة إطلاق صاروخ مجنح من نوع كروز على مفاعل براكة النووي في #أبوظبي 03-12-2017#اليمن #الإمارات #قناة_المسيرة#Yemen pic.twitter.com/jKEGgJv50m
— قناة المسيرة (@almasirah) December 3, 2017
وكذبت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات فى الإمارات مزاعم إطلاق الحوثيين صاروخا تجاه أراضى الدولة.
وأعلنت الطوارئ والأزمات، أن الإمارات تمتلك منظومة دفاع جوى قادرة على التعامل مع أى تهديد من أى نوع، وشددت على أن مشروع مفاعل "براكة" محصن ومنيع تجاه كل الاحتمالات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة