ـ ممدوح فاروق: نطلب الدعم المعنوى ونناشد المزارعين بالتوسع فى زراعة القطن
ـ محلج المنيا ينتج 300 ألف طن سنويا ويستوعب قطن الصعيد باكملة
ـ وزراعة المنيا: زيادة المزروع من القطن العام المقبل بنسبة 30% عن العام الحالى
توقف 15 عاما حتى تحول إلى ساحة تصيح فيها الغربان، وكاد الصدأ أن يأكل المعدات والماكينات التى تعادل مئات الآلاف، شرد العاملين وأقل ما يوصف به أنه تحول إلى "خرابه" وبعد كل هذه الأعوام عادت الماكينات للعمل من جديد وعادت رائحة القطن المنياوى طويل التيلة تشمها من بعيد، تروس تعمل وعمال تفتحت لهم السبل ليعودوا للعمل من جديد.
هذا هو الحال بمحلج مدينة المنيا الجديدة ذلك الصرح الكبير الذى لديه القدرة على استيعاب ما يقرب من 1500 عامل بخلاف العمالة المؤقته، كذلك سعته التخزينية تستطيع أن تستوعب كل القطن الذى يزرعة الصعيد وان تجاوز 50 ألف فدان من المنيا إلى أسوان وبأسعار متميزه، كل ذلك لأن أبواب دول العالم تفتح زراعيها لاستقبال القطن المنياوى والصعيدى، هذا إلى جانب الصناعات التكميلية، التى أعادت المنيا إلى الخريطة الصناعية من جديد بعدما تدخلت الدولة وحافظت على المنشآت والماكينات لفترات زمنية طويلة، حتى الآن ليعود الغزل من جديد وتعود على أثره زراعة القطن فى محافظة المنيا ومحافظات الصعيد.
يقول المهندس ممدوح فاروق رئيس مجلس إدارة المحلج، إن محلج تصدير القطن بمدينة المنيا الجديدة توقف بعد إنشاءه واكتمال معداته أكثر من 20 عاما متواصله وظل هكذا منذ التسعينات مجرد ماكينات وآلات تبحث عن الأيدى العاملة، وأن المحلج يتمتع بقدرات هائلة فهو يستوعب انتاج أكثر من 50 ألف فدان، ولفت أن المرحلة القادمة ستشهد توسع فى زراعة القطن طويل التيلة لزيادة الطلب عليه، حيث يجرى التفاوض مع وزارة الزراعة على زراعة 20 ألف فدان قطن على الطريق الصحراوى، وأن السعة الإنتاجية للمخرج تتجاوز 300 ألف طن سنويا وهناك اهتمام كبير من الدولة لإعادة ذلك المشروع وأحياءه من جديد خاصة مع اقتراب الانتهاء من المدينة النسيجية.
واستطرد ممدوح قائلا لولا تدخل الدولة للحفاظ على المحلج لما عاد للعمل من جديد ليصبح من أكبر المحالج فى مصر لتصدير القطن الصعيدى بصفة عامة ويعود القطن كما كان يطلق عليه الذهب الابيض للتألق من جديد فى الأسواق العالمية، فجميع أسواق اوربا ومنها المكسيك وألمانيا والهند تطلب زيادة فى التوريد بشكل كبير، دفعنا إلى المطالبة بزيادة المساحة المزروعة من القطن العام القادم.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة لدينا الاستعداد للتعاقد مع الفلاح قبل موسم الزراعة لضمان بيع المحصول و يقل سعر القنطار عن 2500 جنيه ويصل الى 2900 جنيه وهذه اسعار متميزة سوف تساهم فى تحسين حالة الفلاح الاقتصادية وتدفعه إلى زراعة القطن.
فيما قالت نادية خلف، إحدى العاملات بالمحلج لم نكن نصدق أن فى عمل بالمنيا خاصة أننا لا نحمل شهادات دراسية ولكن فوجئنا بمحلج القطن يفتح أبوابه لنا ويفتح فرص عمل طوال الموسم، كما ساعدنا فى توفير حياة كريمة والعشرات من الفتيات والشباب يعملون فى المصنع ومع التوسعات الجديدة والاضافات الخاصة ببذر القطن وإنتاج الزيت هذا المحلج سيعمل 3 ورديات يوميا وبهذا يستوعب العشرات من البطالة سواء من الشباب أو الفتيات.
أما رجب محمد أحد العاملين بالمحلج قال إن هذا المحلج الوحيد الذى يقوم بكافة العمليات قبل التصدير حيث يخرج القطن من المحلج على المراكب النيلية مباشرة فى طريقة الى السوق الاوربيه، وأن الدولة تقف بشكل كبير فى النهوض بالمحلج وتطويره خاصة أنه يعد المحلج الوحيد حاليا فى الصعيد الذى يصدر القطن الى أوربا ويعيد للقطن المصرى كرامته من جديد.
ولفت أن المحلج يفتح أبوابه أمام جميع الشباب وفرص العمل متوافرة والعام المقبل سوف يشهد طفرة كبيرة فى إنتاج وخرج القطن.
ومن ناحيته قال المهندس عبد العاطى صديق وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، إن العام القادم سوف يشهد زيادة فى المساحة المزروعة من القطن بعد أن وصل سعر القنطار ما يقرب من 3 الاف جنيه وسوف تكون الزيادة بنسبة من 20 إلى 30% عن العام الحالى التى وصلت فئة المساحة المزروعة من القطن 306 فدان، ولفت صديق أن زراعة المحاصيل فى هذه الأيام أصبحت عرض وطلب حسب رغبة الفلاح وذلك بسبب عدم وجود دورة زراعية تفرض على الفلاح انواع معينه من المحاصيل .
وأشار إلى أن مديرية الزراعة تقوم بتوعية المواطنين وإرشادهم نحو المحاصيل الاكثر عائدا وتساهم فى تحسين الحالة المعيشية للفلاح، خاصة أن القطن كان يعد أحد مصادر الدخل الهامة للفلاح فى السنوات الماضية، ولفت أن وجود محلج الاقطان بالصعيد وخاصة فى المنيا سوف يدفع إلى زيادة المساحات المزروعة من القطن.