قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن هناك حالة من القلق إزاء إمكانية تراجع مستوى القوات العسكرية مع تركيزها على مهمة مواجهة الإرهاب فى شوارع أوروبا.
وتوضح الصحيفة، أن القادة الأوروبيين الذين يواجهون الإرهاب فى دولهم سارعوا بنشر جيوشهم فى الشوارع فى أعقاب الهجمات التى بدأت فى عام 2015. وعلى الرغم من أن أنصار تلك الخطوة يقولون إنها ساعدت فى تعزيز الأمن، إلا أن تلك المهمة فى وقت السلم قد أثرت على القوات.
وفى بلجيكا على سبيل المثال، كان نحو 40% من الجنود المستعدين للقتال مكرسين حتى وقت قريب لمهام حماية داخلية. ويشعر بعض الضباط بالقلق من أن عدم وجود وقت للتدريب على الحرب العملية يعنى أن المهارات الأساسية ستصبح واهنة. ويقول الجنرال مارك ثيس، قائد القوات البرية البلجيكية "لدى قوات بمدافع رشاشة من قسم البندقية لم يطلقوا أى طلقات طوال 16 شهرا لأنهم أصبحوا مجرد حاملين للبنادق". ويشبه الأمر بفريق لكرة القدم لم يلعب أى مباراة طوال عام ويطلب منه الذهاب إلى بطولات عالمية، لن ينجح الأمر.
وفى فرنسا، قال قائد الجيش السابق فى تصريحات الشهر الماضى، إن أحد أسباب استقالته فى يوليو الماضى هو الاحتجاج على أن قواته "تحمى أكثر مما ينبغى".
وكان الرئيس ترامب قد ضغط على دول الناتو لتحمل مزيد من الالتزامات إزاء دفاعاتها الخاصة وتجاه المهام الدولية، لكن انتشار القوات داخليا قد جعل هذا تحديا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة