بعدما أطلقت وزارة الأوقاف ما يزيد على 3 آلاف مدرسة قرآنية، وكتاب عصرى، على قواعد عمل قائمة على الكفاءة والبعد عن التيارات السياسية والمتشددة، خصصت الوزارة 5 مستويات تفتيشية لمراقبة عمل كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم، لضمان عدم وقوعها فى براثن التطرف.
وعينت وزارة الأوقاف مشرفين، ومفتشى مناطق، ورؤساء أقسام القرآن بالإدارات الفرعية، وآخرين بالمديريات، ومدراء إدارات، ومفتشى المتابعة بالمديريات الفرعية، ومفتشى عموم الدعوة، ونظرائهم لشؤون القرآن والذين يمثلون أعلى درجة تفتيشية متخصصة تتبع ديوان عام الوزارة لضمان المراقبة المتعددة والفصل بين الجهات.
وكلفت الأوقاف الجهات التفتيشية بالإشراف والمراقبة والتفتيش على عمل المحفظين بحضور ومتابعة شيوخ المقارئ وأئمة المساجد لضمان وجود عدة جهات رقابية داخلية بالوزارة.
وخصصت الأوقاف المستويات التفتيشية تأهبا لمرحلة جديدة قررت وزارة الأوقاف تدشينها لضمان وسطية جيل جديد يتم تنشئته على الوسطية وتربيته دينيا بعيدا عن التوظيف السياسى، حيث يعمل ما يزيد عن 3 آلاف "كتاب" عصرى على تحفيظ القرآن تم اختبار العاملين بها بعد تصفية 8 محفظين ومحفظة فى اختبارات تحريرية وشفوية وتقصى عدم وجود توجه سياسى، وإبعاد غير المتقنين لكتاب الله، حيث أكد وزير الأوقاف أن الأعضاء القدامى كان بينهم من لا يحفظ جزء واحد من القرآن الكريم، وذلك كمحفظ بديلا عن البطالة لكسب لقمة العيش، مستغربا كيف يحفظ القرآن من لا يحفظ أى شيئا من كتاب الله.
وتعتزم الأوقاف، تغطية كل قرى وأحياء الجمهورية، بخريطة كاملة لمكاتب ومدارس تحفيظ القرأن الكريم، وذلك حسب تصريح الشيخ جابر طايع يوسف، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، لـ"اليوم السابع" قائلا: إن الوزارة تدعم الوسطية بالتوسع فى المؤسسات القرآنية، وزيادة عدد المدارس القرآنية، ومكاتب تحفيظ القرأن العصرية.
وأضاف طايع، أن الوزير تعمل يوميا على اختبار أعضاء قدامى وجدد للعمل فى مجال تحفيظ القرأن الكريم أملا فى التوسع فى العمل لاتمام خطة ترمى إلى تغطية كل مكان فى أنحاء الجمهورية، مشددا على أنه لا مكان الآن للمتطرفين حيث تم استبعادهم، كما تم استبعاد من لا يجيدون تحفيظ القرآن الكريم.
وشدد طايع، على أن الوزارة تعمل على تنقية المكاتب القديمة من أصحاب الأفكار المتطرفة وأصحاب التوجهات السياسية باختيار عناصر مفحوصة جيدا علميا وأمنيا، لافتا إلى ازدياد عدد المحفظين والكتاتيب يوميا، مع دعمهم فى كافة الجوانب، لافتا إلى الرقابة المشددة على عمل المكاتب والتفتيش المستمر على عملها لمنع الدخلاء، ومنع التوظيف السياسى للأطفال، أو تعرض الطفل لأى خطر أو أذى بدنى أو عقلى، أو نفسى.
ولفت طايع، إلى قيام، الأوقاف بصرف بدل الإشراف على المدارس القرآنية بالمسجد الجامع، بواقع مشرف لكل مدرسة من الأئمة المتميزين أو أئمة المساجد الجامعة الذين اجتازوا بنجاح اختبارات قبول الإمام المجدد، أو المتميز، أو إمام المسجد الجامع، أو أى اختبارات جرت تحريريًّا وشفويًّا بديوان عام الوزارة للإيفاد العام أو إيفاد رمضان للأئمة أو القراء أو للقيادات الوسطى، أو لمرافقة بعثة الحج أو القراءة الحرة آخر 3 سنوات.
وقررت الأوقاف، صرف مبلغ قدره 100 جنيه شهريًّا بشرط حضوره بمعدل يومين في الأسبوع، وإمساكه دفترًا لذلك، وتقديمه تقريرًا شهريًّا يتم صرف البدل على أساسه عقب اعتماده من وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم.
وتعتزم وزارة الأوقاف، افتتاح 500 مدرسة قرآنية بالمساجد تمكنت من إطلاق 388 منها، ويعمل بها أئمة متميزون و أعضاء مقارئ، ومحفظون بالمكافأة، وتختبر 1200 متقدم خلال ديسمبر الجارى للعمل بها، بجانب 2286 مكتب تحفيظ قرآن كريم تابعة لوزارة التضامن وتشرف عليها الأوقاف، حيث تشترك الأوقاف فيمن يرغب فى العمل بالمؤسسات القرآنية أن يكون حافظا للقرآن الكريم متقنا لأحكامه، وأن يخضع لإدارتها بعيدا عن التوظيف السياسى للجماعات، وتفضل أن يكون من أئمتها للسيطرة الكاملة على أدائه، حيث استبعدت الوزارة من لم تتوفر فيه الشروط.
وقامت الأوقاف، باختبار المحفظين فى القرآن الكريم كاملا والقرآت، والتأكد من عدم تبعيتهم لأى جهة أو تيار أو فصيل، ضمانا لعدم توظيف الكتاب لصالح أجندات سياسية، أو جماعات إرهابية، أو فكر موجه، مع وجود ما يزيد عن 5 مراقبين من جهات متعددة بالوزارة لكشف أى خلل أو محاولات اختراق.
وقالت الأوقاف، إنه سيتم صرف البدل نفسه لكل مدير إدارة يبلغ عدد المدارس القرآنية في إدارته خمسة مدارس على الأقل، ويصرف نفس البدل لكل من مدير المديرية ووكيلها ومدير الدعوة في كل مديرية (أ) يبلغ عدد المدارس بها 20 مدرسة، وكل مديرية (ب) يبلغ عدد المدارس بها عشر مدارس, ولا يعتد بأي مدرسة ما لم يكن عدد المحفظين بها محفظين معتمدين من الوزارة على الأقل سواء أكانا معينين على درجة أم بالمكافأة أم متطوعين معتمدين من الأوقاف، وأن يكون عدد الملحقين بالمدرسة خمسين على الأقل.
واعتمدت الأوقاف، الدفعة الأولى من معلمي ومحفظي القرآن الكريم وشيوخ وأعضاء المقارئ، وعددهم 7732، مقسمين كالتالى.. محفظو القرآن المعتمدون بالكتاتيب وعددهم 390، و معلمو القرآن المعتمدون بحلقات التحفيظ وعددهم 29، و244 شيوخ مقارئ معتمدون، و 7069 عضو مقرأة.
ونبهت وزارة الأوقاف على جميع وكلاء الوزارة بالمديريات بسرعة العمل بنظام المكافأة الجديد الذي تم رفعه للكتاتيب بواقع 100% لتكون 150 جنيها بدلا من 75 جنيها، وللحلقات بواقع 200 % لتكون 60 جنيها بدلا من 20 جنيها ، وللمقارئ بواقع 25% لتكون 80 جنيها بدلا من 60 جنيها
من جانبه عبر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، سعادته بالمشروع، قائلا: فكرنا فى دعم مشروعاتنا في خدمة القرآن، بهذا المشروع الجديد الذى أطلقنا عليه مدرسة المسجد الجامع التى تنطلق بالمساجد الكبرى والجامعة.
وقال الوزير: يقوم على العمل بها محفظون ومحفظات أكفاء متميزون، وتقدم هذه المدارس جميعا خدماتها بالمجان خدمة لكتاب الله عز وجل من جهة، وقطعًا للطريق على الجماعات المتطرفة من العبث بعقول النشء من جهة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة