8 سنوات قضتها "سامية " فى شقاء مع زوج مستهتر، لا يرى سوى نفسه حتى أولاده لم يشعروا يوما بوجوده وكأنه لم يكن، وطيلة هذه الفترة كانت تملك الزوجة أملا فى أن يحدث يوما تغير لزوجها ويصبح رجلا مسئولا عن أسرة وأبناء.
"لم أحلم بعريس ولكننى كنت أحلم برجل حقيقى" بهذه الكلمات بدأت سامية، تحكى روايتها عن أكثر السنوات التي عاشتها مع زوجها.
وقالت،"كنت أعلم أن خطوة الزواج فى ديننا خطوة هامة، فلا يوجد طلاق لذا اخترت زوجى بدقة وكنت أظنه أنه شريك العمر، لكن اختيارى قد خاب وبعد مرور الشهور الأولى من زواجنا أدركت الكارثة"، مضيفة: "فوجئت بزوج مستهتر غير مسئول يهوى أن يصبح عاطلا كسولا للغاية، لم يستطع أن يمكث فى مهنة سوى عدة أيام حتى يعود للمنزل، كنت أعانى من مصروف المنزل الذى لا يكفى سوى عدة أيام، نظرا لرفض زوجى النزول للعمل، وزادت الأزمة بعد أن حملت فى طفلى الأول وأنجبته، فكيف أوفر احتياجات طفلى وأنا لم أملك جنيها بحقيبتي".
وتابعت، " إضطررت للنزول إلى العمل حتى أتمكن من سد احتياجات طفلى الصغير، وبالفعل عملت بإحدى المدارس موظفة، ولكن ما زاد الأزمة هو اعتماد زوجى عليا في مصاريف المنزل، فكان يعتدى عليا بالضرب للحصول على مصروفه اليومى، وباءت كل محاولاتى بالفشل.. استمرت حياتنا الزوجية سنوات أنجبت خلالها طفلين، كنت وقتها بمثابة الرجل والمرأة بالمنزل، لكننى لم أستطع تحمل مصروف زوجى اليومى فى ظل ازدياد احتياجات أبنائى، لذلك قررت الانفصال عنه لكن لأننى مسيحية الديانة لم أتمكن من الطلاق، لذا قررت تغيير طائفتى إلى الطائفة الكاثوليكية حتى أستطيع أن أحصل على حريتى، وبعد قبول دعوتى بمحكمة الأسرة بأسوان وانفصالى قانونيا عن زوجى، وقعت في أزمة بعدم اعتراف الكنيسة بطلاقى، وأعلم وضعى الآن هل أنا مطلقة أم متزوجة مع إيقاف التنفيذ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة