احتفل الليلة الكاتب الكبير محمد سلماوى بتوقيع مذكراته "يوما أو بعض يوم" بقصر عائشة فهمى للزمالك، بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، والدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، والسفيرة مشيرة خطاب، والفنان فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق، والدكتور جابر عصفور وزير الثقافة السابق، والكاتب إبراهيم عيسى والإعلامى مفيد فوزى، والدكتور إسماعيل سراج الدين، ولفيف من الشخصيات الثقافية والسياسية.
وقال مصطفى الفقى، مدير مكتبة الإسكندرية: "إن محمد سلماوى شخصية استثنائية، يتميز بالتعددية، فهو روائى وكاتب صحفى ومؤرخ وسياسى قادر على المبادرة".
وأوضح الفقى أن رئاسة محمد سلماوى للاتحاد الكتاب العربى كانت بمثابة نهضة على المستويين المصرى والعربى، لافتا إلى أن كتابه شيق يجمع بين السرد والتحليل، ويسرد الأحداث بتحليل ممتع وواف، وأكد الفقى أن الكتاب يشد القارئ من أول لآخر سطر.
وأوضح الفقى أن الكتاب يحرض على التفكير ويفتح أبوابًا كثيرة لإبداء الرأى، ويقدمه محمد سلماوى بشكل مميز ويجعل منه قيمة نادرة مثلها مثل نجيب محفوظ ومحمد حسنين هيكل، وكل الشخصيات الأدبية والفكرية فى عالمنا.
ومن جانبه، قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة: "إن محمد سلماوى يجمعنا حول كتاب بالغ الأهمية، ليس باعتباره كتابًا أدبيا ولكنه كونه جزءا من تاريخ الحياة المصرية فى القرن العشرين، فهذه المذكرات تخبرنا عن مصر التى لا يعرفها البعض".
واستعرض وزير الثقافة صفحات الكتاب، فالجزء الأول خاص بالطفولة والنشأة، وتاريخ الأسرة فى أوائل القرن الـ19 حتى أوائل القرن العشرين، مضيفا أن هذه المذكرات تعد بمثابة تاريخ اجتماعى وإنسانى وصولا إلى الصعيد الاقتصادى والسياسى فى مصر.
واستعرض وزير الثقافة أحد فصول الكتاب الذى يجمع بينه وبين علاقته بالصحفى الكبير هيكل، موضحا أن سلماوى رصد كيف يتعامل رئيس التحرير مع صحفى شاب، وكيف يقوم هيكل بتوجيهه وأيضا كيف يقسو عليه ليصنع منه صحفيا كبيرا، متابعا أن الكتاب يرصد لحظة فارقة أثناء اغتيال السادات، وأيضا علاقة سلماوى بصلاح جاهين. مؤكدا أن الكتاب ممتع وموثر، ودعا المهتمين بتاريخ مصر لقراءته لأن مذكرات سلماوى تشكل وعى المجتمع.
وفى السياق ذاته قال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، إنه ظل يقرأ مذكرات الكاتب محمد سلماوى لمدة ثلاثة أيام متواصلة، لأن الكتاب شديد الإبداع، وهو أجمل ما كتبه سلماوى طوال حياته الأدبية، فالمذكرات بها إمتاع وألم فى نفس الوقت.
وأكد جابر عصفور أن أول مميزات المذكرات صدقها مع الآخرين إلى أبعد درجة، مضيفا أنه من المفارقات أن سلماوى من طبقة الباشوات لكنه دائما لا يريد أن ينتمى إلى هذه الطبقة الأرستقراطية.
وأكد جابر عصفور أن أجمل ما فى الكتاب الإخراج الفنى الذى يمتزج بين الكلمة والصورة والذى يستطيع أن ينقلك عبر الأزمنة، ومن هنا نشير إلى الإخراج الجمالى.
وتابع جابر عصفور أن مذكرات جابر عصفور تتسم بالتشويق السردى، فالمذكرات سيرة أدبية فيها إشارات سياسية واجتماعية مشوقة تدفعك للسؤال ماذا بعد.
وأضاف جابر عصفور أن المذكرات بها إثارة للعاطفة، لافتا إلى أن المذكرات تحمل أيضا صفحات ساخرة وأيضا الدلالات الرمزية، هذه هى السمات الرئيسية التى تعبر عن المذكرات الأدبية. وقال جابر عصفور إنه واحد من الذين أكدوا على محمد سلماوى ضرورة كتابه مذكراته، لكى تضاف إلى حركة السير الأدبية.
وفى نهاية الحفل حرص محمد سلماوى على سرد قصة تأثر بها أثناء دخوله السجن، حيث اعتبر أحد السجناء أنه يريد أن يسرق أمواله ولكنه كان ظنه خاطئا، فتبين أن السجين كان أمينا ويريد الحفاظ على أمواله على عكس ما ظن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة