قال مفوض الأمم المتحدة السامى لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين اليوم الثلاثاء، إن أقلية الروهينجا ما زالت تفر من ولاية راخين الشمالية فى ميانمار، وإنه لا يستبعد ارتكاب قوات الأمن لجريمة إبادة جماعية ضد الأقلية المسلمة.
وقال الأمير زيد مخاطبا جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان إنه لا يتعين ترحيل أى من 626 ألفا من الروهينجا فروا من العنف منذ أغسطس آب الماضى إلى ميانمار ما لم توضع نظم مراقبة على الأرض.
وتابع أن المحاكمات على أعمال العنف والاغتصاب ضد الروهينجا "تبدو نادرة للغاية". وقال للمجلس الذى يضم 47 عضوا فى جنيف "هل يمكن لأحد - أى أحد - أن يستبعد احتمال وجود عناصر الإبادة الجماعية" .
من جهتها أعربت دولة الكويت اليوم الثلاثاء، عن القلق الشديد إزاء الأزمة الإنسانية التى يتعرض لها مسلمو (الروهينجا) والأقليات الأخرى فى ميانمار.
ونقلت وكالة الانباء الكويتية /كونا/ عن مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة فى جنيف السفير جمال الغنيم، قوله خلال جلسة استثنائية خاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لمناقشة أوضاع مسلمى ميانمار، أن الكويت تحركت- على الفور- لتقديم العون والمساعدة للمسلمين فى ميانمار ولا تزال تقدم المساعدة لهؤلاء.
وأشار الغنيم إلى مشاركة الكويت فى رئاسة المؤتمر الدولى للمانحين لدعم لاجئى الروهينجا وتبرعها بمبلغ 15 مليون دولار لنجدة المحتاجين، لافتا إلى الدعوة التى أطلقتها الكويت للمجتمع الدولى لتحمل مسؤولياته فى معالجة أزمة مسلمى الروهينجا ومنع تكرارها.
واعتبر أن أهمية الدورة الاستثنائية لمجلس حقوق الانسان ترتكز على دعوة حكومة ميانمار للقيام بواجباتها المتمثلة فى حماية سكان إقليم الراخين فى ميانمار والتعاون الكامل مع بعثة تقصى الحقائق المنشأة بموجب قرار مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأكد ضرورة الانخراط مع حكومة بنجلاديش لعودة الأشخاص الذين تم إرغامهم على مغادرة ديارهم ومعالجة الأسباب المؤدية لأزمة الروهينجا مع قيام مجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان بمتابعة هذا الموضوع لحين إيجاد الحل الملائم له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة