أجرى الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن) اتصالا هاتفيا اليوم الأربعاء، بالمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، وأطلعها على التطورات المتعلقة بموضوع القدس وما تتعرض له من مخاطر، فى ظل نية الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل.
وأكد الرئيس الفلسطينى ضرورة تدخل الأطراف كافة، للحيلولة دون تنفيذ القرار الأمريكى، لما له من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم.
من جهته وصف المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، القرار الأمريكى بشأن القدس بالعدوان على الشعب الفلسطينى، وكل مكوناته، وعلى الأمة العربية، مؤكداً أن القدس لها بعدها الحضارى والتاريخى، وبعدها العقائدى والدينى والسياسى، وبأنها عاصمة فلسطين الأبدية.
وأكد حسين- فى حديث لتلفزيون فلسطين- أن القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، تقف وترفع صوتها عالياً رافضة أى قرار يمس القدس بمكانتها الروحية والدينية أو بمكانتها السياسية، لافتاً إلى أن هذه القيادات تعمل دائماً على استنهاض كل الطاقات والوسائل، للوقوف فى وجه أى عدوان، يتعرض له المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ومن جانبه أكد الدكتور جمال عمرو الخبير فى شؤون القدس، فى تصريح صحفى اليوم، أن عامل الوقت خلال الساعات المقبلة هو سيد الموقف، فيما إذا كان هناك مواجهات بين المقدسيين وقوات الاحتلال، معتبراً أن قرار ترامب هو إعلان حرب على فلسطين، وأنه أخطر بكثير من وعد بلفور.
وبين عمرو، أن الأوضاع الجوية الآن ليست مناسبة لوجود مواجهات، ولكن القدس عودت الجميع أنها لا تسكت عن الظلم، كما أن الجماهير لا تخبر ولا تنذر أحداً بانها ستنتفض.
ولفت عمرو إلى أن الوضع متوتر فى القدس وسط حملة اعتقالات إسرائيلية للمواطنين والمحامين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة