وصف السفير الفرنسى فى القاهرة، ستيفان روماتييه، قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المتوقع بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بأنه سيكون كارثيا لعملية السلام ويثير التوترات فى المنطقة.
وقال روماتييه فى مقابلة مع اليوم السابع، أمس الثلاثاء، إن موقف بلاده واضحا من هذه القضية إذ لا يمكن قرار أحادى الجانب بشأن القدس، مشيرا إلى أن هناك قرارا ملزما من الأمم المتحدة بهذا الأمر وانه لا يمكن حسم وضع القدس سوى عبر المفاوضات.
وأضاف أن وضع القدس تم تحديده عبر قرار أممى وهذه القرارت تبنتها الولايات المتحدة وملزمة بها، كمان أن جميع أعضاء الأمم المتحدة ملزمين بها، لذا فإن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تقرر فجأة أنها لن تعترف بهذه القرارت أو أنها سوف تغير سياستها، إذ أن هذا سيكون غير قانونى وغير مقبول.
وأضاف أنه إذا أقدمت الولايات المتحدة على إعلان القدس عاصمة لإسرائيل وتم نقل سفارتها إلى القدس فإن هذا سيكون تحولا فى طريق عملية السلام والمفاوضات، قائلا : " حذرنا مؤخرا من هذه الخطوة وقد أجرى الرئيس إيمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا بنظيره الأمريكى لمناقشة القضية وتحذيره من عواقب هذه الخطوة التى من شأنها أن تثير موجة أخرى من التوترات فى الشرق الأوسط نحن بغنى عنها وستكون كارثية تماما لعملية السلام فى المنطقة".
وتابع : "علينا أن ننتظر ونرى ما سيفعله ترامب، فمازلنا نتكلم بناء على افتراضات لكن علينا جميعا فى هذه المرحلة أن نحاول مواصلة الضغط على الولايات المتحدة حتى لا تقدم على مثل هذه القرارات التى ستثير موجة أخرى من التوترات فى المنطقة التى تعانى بالفعل من العديد من الصراعات"، مضيفا: "لسنا بحاحة إلى توتر جديد خاصة فى القدس لذا فإننا نحذر بجد شديد الولايات المتحدة بشأن العواقب".