اتهمت الصين استراليا، اليوم الأربعاء، بالهستيريا وجنون الارتياب بعدما تعهد رئيس الوزراء مالكولم ترنبول بحظر المنح السياسية الأجنبية فى خطوة تهدف لكبح التأثير الخارجى على السياسات المحلية.
وقال ترنبول للصحفيين فى كانبيرا أمس الثلاثاء إن قوى أجنبية تقوم بمحاولات غير مسبوقة للتأثير على العملية السياسية فى استراليا والعالم، واستشهد "بتقارير مثيرة للقلق بشأن النفوذ الصينى".
وقالت السفارة الصينية فى استراليا فى بيان بالإنجليزية على موقعها الإلكترونى إن "بعض وسائل الإعلام الاسترالية زيفت مرارا قصصا إخبارية عما يسمى بنفوذ الصين وتوغلها فى استراليا"، وأضاف البيان "هذه التقارير، تمثل نموذجا للهستيريا والارتياب إزاء الصين".
وطفت القوة الناعمة للصين إلى السطح مجددا هذا الأسبوع بعدما تبين أن أحد أعضاء حزب العمال المعارض حذر رجل أعمال بارز وعضو بالحزب الشيوعى الصينى من أن المخابرات تراقب هاتفه.
وقال ترنبول إن القوانين الجديدة ستجرم التدخل الأجنبى، وأفاد بيان السفارة الصينية "ليست لدى الصين أى نية للتدخل فى الشؤون الداخلية لاستراليا أو ممارسة تأثير على العملية السياسية بها بواسطة منح نقدية سياسية".
واستراليا وجارتها نيوزيلندا من بين الدول التى تسمح بمنح هبات مالية أجنبية للأحزاب السياسية. وتحظر الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية عدة هذه الهبات.
