قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب إن الرئيس الامريكى دونالد ترامب يستخف بمبادئ الشرعية الدولية فى هذا القرار وإعلانه القدس عاصمة اسرائيل ويستهين بقرارات مجلس الأمن الصادرة باعتبار أن القدس الشرقية محتلة منذ عام 67 وهناك قرار 242 بضرورة إعادة هذه الأراضى وأنها منطقة محتلة كما أنه يستخف بالقرار الأخير الصادر بشأن رفض الاستيطان وادانته فى القدس والضفة الغربية ويستخف بالمقدسات الدينية للمسليمن والمسيحين وكل هذه الأمور فيها استخفاف بالإنسانية وقيم العدل داخل المجتمع الدولى وهذا الإعلان عبارة عن مناصرة الظالم على المظلوم وتبرير الاحتلال وتكريس وإضفاء شرعية على الاحتلال فى الأراضى العربية.
وأضاف الجمال فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع" أن الحديث عن دولة ديمقراطية فى إسرائيل عار تمام من الصحة لأن دولة إسرائيل التى يقول عليها ليس لها حدود ولا توجد دولة بالعالم بلا حدود ولم تحدد لها حدود لانها تطمع فى مزيد من الأراضى التى تقوم باحتلالها بالقوة وتفرض سياسة الأمر الواقع واستيطان الأراضى المحتلة حتى أنها وصلت لبناء 30 مستعمرة على أرض الجولان التى احتلتها فى 67 وتستبيح أراضى الفلسطينيى وتطردهم من مساكنهم لبناء مستوطنات للاسرائيليين متساءلا هل هذه ديمقراطية التى يتكلم عنها ترامب
وتابع رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان كان هناك أمل فى ترامب بعد أن تولى موقعه وبعد الكلام عن صفقة القرن والتأكيد على اتمام عملية مفاوضات السلام وحل الدولتين اذ نسفه من اساسه لأنه لم يصبح شريكا نزيها فى رعاية عملية السلام ومن الذى يقبل اذا كان يقول أنه سيرسل نائبه لشركاءنا لمتابعة الاوضاع والإعداد لبناء السفارة فى القدس تمهيدا لافتتاح هذه السفارة ما هذا الكلام الذى فيه استفزاز لمشاعر كل العالم الذى يرفض هذا الكلام والمنظمة الدولية ومعظم شعوب العالم كلها لا يوجد معه موافقا ولا توافقا الا من اسرائيل .
واستطرد الجمال أن ترامب اكتفى باسرائيل وباع الجميع ولم يهدأ لمصالحه الامريكية بالمنطقة العربية ويتصرف على أنه القادر الذى لم يقدر عليه أحد مما سبقوه من الإدارة الامريكية موضحا أن حقيقة الأمر أن الإدارة الامريكية مسلكها لم تكن يوما صديقا نزيها ولم تكن يوما مناصرة للحق بل كانت تبر ر العدوان على الشعب الفلسطينى فى غزة حينما تقوم اسرائيل بالعدوان قتل الشعب الفلسطينى بالمئات والالاف وتبرر هذا التصرف أن اسرائيل تقوم بحرب دفاعية عن نفسها لان المقاومة تصرفت تصرف قد يكون لم يصب أحد وكانت مجرد تصرفات إطلاق صواريخ فى الصحراء لا تخدش مواطن واسرائيل كانت ترد بالطيران.
وأكد أن المحتل الاسرائيلى وشعوره بالمساندة يتمادى فى استيطان الاراضى العربية والفلسطينة وزيادة رقعة الاحتلال وفقا للفكر الصهيونى متابعا أن الإعلان يؤكد المؤامرة الصهيوامريكية التى اتخذت تجاه الدول العربية بأنها ليس من الان ولكن كان بداية تنفيذها فى 2003 حين قام بوش بغزو العراق بذرائع كاذبة ثم قام اوباما وادعى انه سيصلح ولكنه فى النهاية كان يساند التنظيمات الإرهابية والإرهابيين ويؤجج الخلافات فى داخل الدول والمنطقة العربية حتى جاء ترامب ليعلن هذا القرار