قال تاييى أثقلاسيلاسى أمدى سفير إثيوبيا فى القاهرة، إن بناء سد النهضة تم بمساهمات شعبية إثيوبية خالصة، عكس العديد من الشائعات التى أثيرت بتلقى إثيوبيا مساعدات مالية من دول غربية، أو إسرائيل أو قطر، مشيرًا إلى أن بناء السد جاء بفضل محاولات النمو الاقتصادى الأثيوبى خلال الـ15 عامًا الأخيرة، وإذا قررنا إدخال أحد فى عملية بناء السد كنا نفضل استثمار مصر، وذلك للمنفعة المتبادلة لكل من البلدين.
وأضاف أمدى، فى حواره مع "اليوم السابع"، أن سد النهضة يمكن أن يتحول إلى مشروع مشترك بين مصر وإثيوبيا عبر تبادل المعلومات والبيانات، خاصة أننا تجمعنا علاقات طيبة بالعديد من الدول العربية مثل اليمن الذى يمر بأزمة والإمارات والسعودية.
وأشار السفير الإثيوبى بالقاهرة، إلى أن مصر وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى تتفهم حاجة إثيوبيا للتنمية، وأيضًا من جانبنا نتفهم تماما حاجة مصر ذات الزيادة السكانية المطردة لنهر النيل، ومثلها حاجة إثيوبيا ذات النمو السكانى للكهرباء والمصانع، وهذا التفهم لن يسمح بمس العلاقات الودية بين البلدين.
واستطرد أمدى: "أود أن يتفهم الجانب المصرى أنه لا يوجد مصلحة لإثيوبيا لتعريض مصر للعطش، لأن العلاقة بين البلدين قوية ويحكمها مصير واحد، وتعاوننا سوف يمثل فائدة كبيرة لنا، وحاليا هناك تبادل للإستراتيجية والآراء بين الخبراء فى كل من إثيوبيا ومصر، هناك بعض الشائعات التى تروج أن بلادنا لا تشارك وثائق بناء السد مع مصر أو السودان، وهو الأمر غير الصحيح، فإثيوبيا حريصة على الكشف عن كل ما يتعلق بسد النهضة أثناء عملية المفاوضات".
وحول التخزين المبدئى فى بحيرة السد، قال السفير الإثيوبى: "ليس لدى معلومة بالتحديد، ولكن الأمر يعتمد على عدة عوامل، فهناك عملية بناء السد نفسه، وهل يمكن حاليا البدء فى التخزين؟، أيضا مثل هذه الخطوة لا تتخذ دون مراجعة الأطراف الأخرى متمثلة فى مصر والسودان، والقنوات الدبلوماسية بين الدول الثلاث".
وشدد تاييى أثقلاسيلاسى أمدى، على أن إثيوبيا لديها علاقات فعالة وجيدة مع كل من مصر والسودان، وأنها حريصة على إجراء المناقشات التقنية والسياسية حول السد مع كل من البلدين، مضيفًا: "نتفهم أهمية نهر النيل بالنسبة لكل من مصر والسودان، وهناك أمر من الواجب توضيحه، وهو أنه عندما نصرح بأن بناء السد يتم من أجل توليد الكهرباء، فنحن نعنى هذا الأمر، فهناك 65 مليون مواطن أثيوبى محروم من الكهرباء".
وأشار أمدى، إلى أن فوائد السد تتمثل فى توليد الكهرباء فى إثيوبيا، وتقليل الاعتماد على الموارد الطبيعية والبدائية مثل الخشب لتوفير الطاقة، والمساهمة فى الحد من قطع الأشجار لاستخدام أخشابها فى توليد الطاقة، وهذا الأمر يضر نهر النيل، ومن ثم فإن سد النهضة سوف يسمح بانتشار الغابات المطيرة التى سوف تزيد من توفير كمية أكبر من المياه، قائلًا: "اعتقد أن العلاقات سوف تستمر فى الازدهار جراء الأسباب المذكورة ".
وأضاف السفير الإثيوبى فى القاهرة: "لم يكن لدينا علاقات جيدة فى الماضى مع قطر، حتى أننا جمدنا العلاقات الدبلوماسية معها، لأسباب عديدة أهمها عدم ارتياحنا للتدخلات القطرية فى القرن الأفريقى خاصة فى إريتريا والصومال، لكننا اليوم نعتقد أن بناء العلاقات الخارجية مع الدول ليس مع قادتها فقط، ولكن مع الشعوب والثقافات، فزيارة رئيس الوزراء الإثيوبى لقطر كان متفق عليها منذ فترة طويلة ولا تتعلق بالتطورات التى حدثت فى المفاوضات الفنية الخاصة بسد النهضة، ونحن على الحياد تمامًا فيما يتعلق بأزمة بعض الدول العربية مع قطر".
وقال تاييى أثقلاسيلاسى أمدى، إن علاقة مصر بإريتريا أمر يتعلق بسيادة الدولة المصرية، ولا يمكننا التدخل فيه رغم ما تثيره إريتريا من قلاقل فى منطقة القرن الأفريقى، ونحن على الحياد تمامًا فيما يتعلق بأزمة بعض الدول العربية مع قطر فهذا أمر بالى وقديم.
وأوضح السفير الإثيوبى فى القاهرة، أن الزيادة المطردة فى مصر وباقى دول حوض النيل تستوجب زيادة رقعة التعاون بين تلك البلدان لمواجهة التحديات، وأن مصر دولة مهمة فى حوض النيل، وغيابها عن المبادرة يمثل خسارة لها ولباقى الدول الأعضاء، لهذا عودتها موضع ترحيب من الجميع.
وتابع تاييى أثقلاسيلاسى أمدى: "بعض التصريحات التى ظهرت فى وسائل الإعلام مثلت دهشة لنا، خاصة أنها عادت لمواقف فى الماضى، فمصر الآن تمر بمرحلة جديدة وتفهم جديد، وأيضا لا يوجد حسم بعد فى أى أمر يتعلق بعمل السد، ومن المبكر أن ننشر أن المفاوضات وصلت لطريق مسدود، وقد أجريت مقابلة مع أعضاء البرلمان المصرى، لشرح مستجدات المفاوضات، وأبهرنى الاستعداد والإرادة التى توفرت فى أعضاء البرلمان وأعضاء لجنة الشؤون الأفريقية بداخله للتفاهم، وهذه أول زيارة رسمية للبرلمان".
وأشار أمدى، إلى أن حالة الجزع من بناء السد قد تثير بعض المبالغات التى قد تمثل إشارات غير جيدة للمسئولين فى إثيوبيا، وهو أمر يتعارض مع استعداد النواب فى البرلمان لتعزيز التعاون بين البلدين، وقد كانت هناك محاولات فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى للتعاون مع إثيوبيا فى عهد رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوى، وقد وصلت إلى حد ظهور دعاوى باستثمار ثنائى بين مصر وأثيوبيا فى السد، ولكن الأمر توقف بعد إحدى المؤتمرات الصحفية غير الموفقة.
وحول ما يدور فى اللقاءات المغلقة لمفاوضات سد النهضة، قال السفير الإثيوبى بالقاهرة: "النقاش عادة يدور حول أسباب فنية بحتة فى عملية بناء السد وتخزينه للمياه، إنها مجرد دراسة، كما يعلم الجميع فإنه فى البداية اقترح أعضاء لجنة الخبراء الدوليين خطوتين لتيسير بناء السد باتفاق الدول الثلاث، الأولى تركز على الجوانب البيئية لبناء السد، والثانية تسعى لإطلاق دراسة مائية لتأثيرات السد، وهذه العناصر الأساسية للدراسة ويسبق هذه الدراسة تقرير استهلالى، وكانت هناك اختلافات منها تأثير بناء السد، وكانت مصر قد اقترحت أن تركز الدراسة على النيل الأزرق، فحين رأى كل من الجانب الأثيوبى والسودانى أن الدراسة يجب أن تشمل عوامل مثل المطر، لكن هذه التفاصيل التقنية سوف تحسمها آراء الخبراء، وهناك العديد من المقترحات والآراء التى يتم مناقشتها، وقد شهدت آخر جلسة بين الأطراف المعنية العديد من الأفكار والمقترحات، وتقارب وتنازل مبنى على تفهم من كل طرف للأخر.
وأكد تاييى أثقلاسيلاسى أمدى، على أن العلاقة بين الكنيسة المصرية والإثيوبية ليست تاريخية فقط وإنما هى مبنية على علاقات شعبية جيدة بين المسيحيين فى مصر وإثيوبيا.
وأشار سفير إثيوبيا بالقاهرة، إلى أن أجندة زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى المرتقبة لمصر تتضمن توقيع العديد من البرتوكولات فى مجالات الصحة والتعليم، موضحًا أن أديس أبابا أكبر مستورد للأدوية من مصر.
عدد الردود 0
بواسطة:
Mostafa
الكذب حرام
مصر اكبر منكم بكتير قوي و بلدك و اللي وراها ميقدروش علي غضبنا امشي معانا و الله هتكسب. هتمشي مع الناس التانيه هتخسر الأخضر و اليابس و بالقانون و بغيره
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على
الخائن
كل من يتعامل مع نظام الحمدين والتركي فلا يعرف إلا الخيانة والغدر
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
كلام سايب
كل كلامه هرى باختصار حصة مصر الان لا تكفينا و بعد السد بالتاكيد ستنقص عند ذكر الارقام يقول ليس عندى معلومات كاااااذب مطلوب التعامل مع الحبش بالحزم
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
تحية
تحية.لوليد